رواية كاملة اكثر من رائعة الفصول من السابع عشر للثاني وعشرون

موقع أيام نيوز

عندما شعر بها تدفعه پغضب لتتخطاه نحو باب الغرفة دقت اجراس الخطړ في عقله فتوجه نحو الباب يقف امامه بجمود...
افندم في حاجه تاني عايز تقولها او بمعني اصح في رجاله تانيه في حياتي عايز تعرفها !!!
تنهد بتعب فدخول مني في حياته جعل عقله وتفكيره مذبذب فاردف بخفوت ...
انا اسف !!
معلش مش قبلا الاسف ده !
جذ علي اسنانه قائلا...
ما انتي بردو مش صح انك تقولي لأطفال ما تقولش لباب ان عمو كان هنا طبيعي ان رد فعلي يبقي كده !
لا مش طبيعي لو بتثق فيا !!
لا طبيعي !!
لا مش طبيعي !
حاول الاقتراب منها فرفعت اصبعها پحده قائله ...
لو سمحت احفظ ادبك !!
ارتسمت بسمه علي وجهه بتعجب ليردف ....
ايه احفظ ادبك دي !! جبتيها منين دي !!
نظرت له پغضب وهو يحاول تخفيف الوضع بابتسامته الخجلة فأردفت بجدية ...
ظافر بجد انا زعلانه !!
انا اسف !!
قالها بعيون تتسع ببراءة فضيقت عيناها بضيق وهي تبتعد عنه ...
طيب بطل !!
طيب !
خلاص قلبك ابيض متبقيش عنيدة كده !!
لو سمحت سيبني وعديني !!
قطع شجارهم صوت الصغير الباكي ليبتعد ظافر وهو يتنهد بغيظ ويسمح لها بالمرور ....
تخطته شروق عاقده حاجبيها پغضب و توجهت لغرفتها قبل ان تحكم اغلاقها بالمفتاح ....
خرج ظافر يتابعها ليتجه نحو الأريكة يرمي جسده پغضب ضړب يده بعد ثوان صامته علي ساقه بغيظ متمتما ....
غبي غبي !! 
نظرت فريدة الي يوسف الواقف بجوارها خلف باب غرفتهم يحاولون فهم ما يجري بين والدهم و شروق و مشاحناتهم المكتومة في غرفه والده ...
مالت فريده علي يوسف پغضب طفولي قائله ....
خربها !!!
هشش ليسمع !!
ز وهي تنظر الي لعبتها المحشوة فتردف بهمس...
مفيس فايدة علي طول مدوخني !!
اتاهم صوت خبط مره اخري من ابيهم الغاضب الذي يقف ويمشي بضع خطوات ليعود و يجلس پغضب و عينيه معلقه بغرفتها !!
ضړب كفيه ببعضهم بغيظ يفكر في طريقه لإنقاذه من ذلك الموقف !!
فبعد ان هدأ شعر بقساوة تلميحاته لها .....
...................
في الاعلي .......
فرك مروان رأسه بإبتسامه فالوقحه خاصته تتحدث علي الهاتف في الشرفه غير منتبهه ان المطبخ يطل عليها وانه يستمع لحديثها مع شقيقها فعلي ما يبدو يطلب عمل وهي ترفض بشده حتي لا يظنها تطمع به ......
اغلقت منار هاتفها مع شقيقها بحرج و تنهدت بقله حيله فشقيقها يحاول اقناعها بان تقنع مروان بان يجد له عمل افضل ولكنها لن تفعل بالطبع لن تضع نفسها بذلك الموقف او ان يظن انها ترغب باستغلاله !!!... 
ابتسمت منار وهي تقترب من مروان تتعلق بذراعه في المطبخ وقد هدأت بعد ان لغت عائلته الزيارة ضحك وهو يقبل فمها الصغير قائلا...
عايزة ايه 
انا !
اشارت الي نفسها ببراءة الذئب ليبتعد مروان لغسل يده وهي تلاحقه قائلا....
ايوة قولي !
ايه ده ايه ده !!! هو انا عشان عايزة ابقي جنب جوزي حبيبي ابقي عايزة حاجه منه !!!
نظر لها بنصف عين وهو يقترب منها مستسلما لمشاكساتها قائلا....
لا قربي يا حبيبتي !!
.....
الله قولها تاني كده !!
....
طيب ما تيجي ندخل جوا وانا اقولك !!
....
تؤ قولي هنا !!!
نظر الي المطبخ حوله بمكر ليردف بحاجب مرفوع ....
في المطبخ يا منار !
ابتعدت بخجل و حنق قائله ....
ماشي ماشي هزر عشان متقوليش كلمه حلوه !!!!
...
كلمه حلوة كلمه حلوة منار !
ابتسم بسعاده مجيبه ...
نعم 
لا مش بنادي هي منار !!
هزت رأسها بعدم فهم قائله...
بتقول ايه !!!
مش لاقي احلي من الكلمة دي منار !! احلي كلمه في الدنيا !!
نظرت الي عينيه المشعة بحب كبير و قلبها يرتعش بفرحه ... 
يخربيتك ھټموټني انا مغلطش لما قولت عليك مسكر !!
اختفت ابتسامته سريعا ليجذبها من اذنها قائلا....
تاني مسكر والله اعضك !!
متقدرش !
....
اسمعي بس !!
لا انت هتقولي توت !!!
تخللت ضحكاتها كلماتها السخيفة ليبتسم رغما عنه و يجاريها قائلا ...
تعالي بس و انا هديكي حاجه حلوة ....
دارت حول احدي الطاولات وهو يتبعها ببطء و هدوءه المعهود دون ان تختفي ابتسامته فأردفت قائله وهي تحرك حاجبيها ....
لا انت عمو المسكر اللي بتضحك عليا عشان تدخلني الاوده الضلمه اللي هناك دي !!
ملئت ضحكته الرجولية المكان مشدوها بالكلمات التي تستطيع رصها بسلاسة ليردف بملامح مشاكسه.....
لا والله دي فيها لمبه
تم نسخ الرابط