رواية رائعة جامدة الفصول من خمسة وثلاثون للاخير

موقع أيام نيوز

وأدويتها التي اهملت في الفترة الاخير من تناولها ظننا منها انها أصبحت افضل بدونها ...
تحت قدميها تفترش بيسان رسوماتها وأقلام تلوينها مع غزل الصغيرة ابنة ملك ..
علمت من الجميع مدى تعلق يوسف بابنة اخته وكيف كان يمطرها بهداياه رغم القطيعة التي حدثت بينهم اثناء اختفائها ..تسمع بيسان تحدث ابنة عمتها تقول بنعومة 
انا رسمتي احسن منك ...لتغضب غزل وتقول بطفولة 
انا احسن ..انا راسمة شجرة ومراجيح ...انتي رسمة بيت وحش ومش ملونة الرسمة ...فيزداد بكاء بيسان الطفولي 
انتي وحشة مش لعبة معاكي تاني ..ويزداد صرخها مما يجعل غزل تغمض عينيها بقوة اثناء استلقائها بغرفة المعيشة امام التلفاز معتقدة انها ستنال بعض الراحة لتقول لابنتها بلومفي اي يابيسان ..بطلي صړيخ عندي صداع...
بيسان تجري لتجلس بجوار امها پبكاء
غزل بتقولي رسمتك وحشة ..الرسمة مش وحشة ...تحاول غزل ارضاء ابنتها فتقول 
وريني كدة ....الله !!...ايه الرسم الجميل ده ..لتشير بأصبعها علي الرسمة متسائلة 
بس قوليلي بقي مين دول ...فتجيبها بيسان بطفولة
دي انا وانتي وبابا يوسف ...فتشير غزل مرة اخري الرسمة وتقولوايه اللي ورانا ده ....بيسان وتلعب بخصلات شعرها البنية
ده البيت اللي بابي يوسف قالي عليه هيبقي يلعبني فيه انا وانت لما تصلحيه وقالي انه كبييييييير اوي وقدامه بحر ازرق .....
تشعر بشلل اطرافها تريد التحرك ولكنها عجزت عن الحركة لا تجد سوى صوتها ېصرخ مناديا باستغاثة ياااااااااامن !!!!.....
................
اثناء الطريق تناجي ربها ان يكون هناك علي الرغم من ان هذا البيت يمثل لها اسوء الأماكن الا انها لم تفكر مرتان عندما سألت يامن والجميع هل بحثوا بشالية الساحل ام لا !...وكانت الإجابة غير متوقعة ...
لتقول وهي تفرك أصابعها
بسرعة يايامن ..انت بطيء ليه...يخفض نظرة لعداد السرعة قائلابطيء!.....انا سايق على ١٤٠ الرداد لقطني مرتين .....
تضع أحلامها في إيجاده باخر مكان تتمني ان يجتمعا به فتسأله 
تفتكر هنلاقيه هناك !....انا مش قادره استحمل فكرة انه مش هناك....
يامن بعقلانيةان شاء الله هنلاقيه ..وبعد من نلاقيه ليا كلام تاني معاكي ...بخصوص عامر .....افتكر الخطبة بمبقاش ليها معني بعد اللي انا شايفه منك ......
........
وقفت امام بابه بأرجل مرتعشة يمسك يامن يبثها الأمان والأمل يشعر ..فهذا البيت له ذكريات سيئة معها اكثر من السعيدة ...
فينظر لعينيها ليقول بشجاعة مستعدة تدخلي .....
لتهز رأسها بسرعة بالموافقة ....يفتح باب البيت فيقابله الظلام المحيط بالمكان يفتح ويغلق كلاهما عينيه حتي يعتادا علي ظلمة المكان وتتضح الرؤية ليلاحظا ان المكان خالي .....يصدح صوت يامن مناديا بقوةيووووسف!!!...يوووسف!!
فتقول له لعلها لم تفقد الأمل بعدالاوض!!....
يصعدا بسرعة يبحثا بالحجرات ليجدنها فارغة فتقف امام باب الحجرة الأخيرة التي كانت تشاركه فيها والتي شهدت اسوء لحظاتها ...ترفع يدها بشجاعة تمسك مقبض الباب وتدفعه ..فتجول بنظرها حول اركان الحجرة التي شهدت ألمها وتعذيبها ....لتقع عينيها علي شئ ما ساقط ارضا غير واضح بسبب الظلمة الجزئية بالحجرة تقترب بخطوات متمهلة ..تتتسارع ضربات قلبها كأن سهما ضړب به وتجحظ عينيها بشدة مما شاهدته ...صړخة جرحت حنجرتها وقلبها ..صړخة باسمه عندما وجدته ملقى علي جانبه الأيمن والډماء تخرج من فمه وأنفه ..كان مشهدا يشل العقول تحاول إفاقته متوسلة إياه أن يجيبها ويطمئنها ..تقول بصړاخ يوسف ...رد عليا...رد ياحبيبي ..انا جيت اهو ..مش انت كنت عايزني أكون معاك .....قوم كلمني ارجوك ..متعملش فيا كدة .......يوووسف .......
فتشعر بيد يامن يسحبه وسط دموعه يناديه ويتحسس أوردته للتأكد من وجود نبض ..فتجده يسرع بسحب هاتفه من سرواله لطلب الإسعاف .......
خلال فترة نقله اصرت الركوب بجواره ..تمسك كف يده لاتريد ان تفلته لتتفاجأ في بداية الامر بضم قبضته علي شئ ما بصرامة ..فتحاول فك قبضته 
لتجد سلسالها اللامع الذي فقدته من مدةكبيرة ....
فترفعها أمام اعينها بتأثر فتنقل نظرها اليه ..توعده بانها لن ترتديها الا بيده ....
.........
وقف يامن يراقبها وهي جالسة أمامه تنظر للفراغ بشرود غريب وبثبات اغرب ..ليرفع عينه على حجابها ومظهر ملابسها الغير مهندمة بداية من حجابها الذي ظهر من أسفله بعض 
الخصلات  البنية الهاربة منه ووجها الأبيض الحليبي المختلط ببعض الحمرة من شدة توترها رغم شحوبها وضعفها ...ېخاف من سكونها وثباتها فهي لم تذرف دمعة واحدة كأنها تتحدى اعينها ان تضعف ....يقترب منها
تم نسخ الرابط