رواية رائعة جامدة الفصول من خمسة وثلاثون للاخير
المحتويات
إغماء مؤقته ..فاقت منها لتجدهم قاموا باحتجازه بسبب تعديه علي الشرطي ..وها هي تنتظر وصول شادي بعد ان طلبت من الضابط اجراء مكالمة خاصة لإحضار من يكفلها ...لم تجد الا هو في الوقت الراهن بسبب سفر يامن وانشغال محمد بزوجته وابنائه ....
فتسمع صوت طرق الباب ويدخل شادي محييا الاخر الذي يقبع خلف مكتبه يقول
السلام عليكم ...ازيك يا حضرة الظابط..
عاش من شافك ياجدع ...
شادي بثقة
انا موجود انت اللي مختفي ...
الضابط هشام متسآءلا
ياتري ايه اللي فكرك بيا ..اكيد مصلحة ..
شادي بمداعبة
أكيد !!!....
فتقع عينه علي الواقفة بجوار الأريكة بوجه مكدوم ليقول غزل !!!.مين اللي عمل فيكي كدة!!...
فيرتفع صوت بكائها وتجري دموعها فوق وجنتيها ويزداد احمرار وجهها ..فيلاحظ عدم تنفسها فطريقة طبيعية ...
شادي بضيق
اومال ايه اللي رماني عليك في وقت زي ده ...مين اللي عمل فيها كدة ..ده انا هوديه في داهية وفين يوسف ...
فيسمعها تقول بأنفاس متقطعة
حبسوه في الحجز ...طلعه ياشادي هو ماعملش حاجة .. ارجوك....
......
وقف بشعر اشعث وملابس غبرة بحاجبين معقدين كان علي وشك المسک بهذا السمج مرة اخري ..لما هذا اليوم لاينتهي ويرتاح ...
المرة دي انا هعديهالك بس عشان شادي ..مع اني كنت حالف مااخرجك منها ...وبعد كده ياآنسة ماتبقيش تمشي من غير بطاقتك ...
فتسمع صوت زمجرةيوسف من لفظ آنسةبيقول باعتراض
آنسة!!!!
وتضغط عليه تمنعه من التهور تقولشششكرا لحضرتك ..مش هتتكرر تاني...عن إذنك ..
ولكن مالم تتوقعه وقوف هشام بابتسامة بشوشة يمد يده يصافحها بعيون براقةقائلا
لترتفع حاجبا شادي لأعلي بفاه فارغة ويهمساوبااااااا!!!!.....انت لعبت في عداد عمرك ...
تصافحه غزل بخجل تحت أنظار يوسف المراقبة بذهول كأنه يشاهد مسرحية سمجة كسماجة بطلها تقول
حضرتك تشرف في اي وقت .....
فيفيق يوسف من صډمته بقوة صارخا
هو مين اللي يشرف في اي وقت!...
ههه اصل يوسف بيغير علي غزل ...انت عارف بقي ولاد عم وكدة ...
فيزيد كلمات هشام الموقف تعقيدا وهو مثبت عينيه عليها بإعجاب واضح
ليه حق الحقيقة ..انا لو مكانه هعمل اكتر من كدة.....هخبيها عن الناس
تثبت غزل يوسف الغاضب وتمنعه من التهور حتي يخرجا من هذا المأذق ..وتسمع شادي يقول بضحكة كوميدية
هشام بغباء محاولا اشتمام الرائحة
شياط ..بس انا مش شامم ريحة شياط...
شادي اناااا ااااشامم ..كفاية..انا..شامم..
يهمس لنفسه
يخربيت اللي دخلك كلية الشرطة ياجدع ..كتلة من الغباء غير متناهية الأطراف........هتولع فينا واحنا وقفين.....
..........
اقفي هنا بقولك اوقفي هنا ان مش قادر أجري وراكي زي العيال قالها يوسف وهو يلاحقها داخل الفيلا بقدمه المټألمة ..
تزفز زفر قوية تحاول تمالك نفسها
عايز ايه مني سيبني انام لان بصراحة تعبت وكفاية البوكس اللي رشق في وشي ...
يوسف بغيظحد عاقل يقف بين اتنين رجالة بيتخانقوا !....
غزل باستهزاءلاابدا المفروض اسيبك تودي نفسك في داهية ويلبسك قضية ...
يوسف پغضب يعني كان عاجبك كلامه وسؤاله ...وكمان تعالي هنا ايه حكاية النحنحة اللي شفتها بعيني دي...
غزل تشاور علي نفسها ببراءة مصطنعةانا ..انا معملتش حاجة ...
غزل ..ماتلعبيش معايا ..انت عارفة اقصد ايه ..انا مش عارف هفضل امشي وراكي احوشهم عنك ..انا هلاقيها من عامر ولا من السمج هشام...
غزل باستفزاز تحاول ان تثير جنونه اكثر وأكثر وتحوشهم ليه ...انا مسيري اشوف حياتي ..عاجلا ام آجلا....زي ماانت شفتها قبل كدة...
فتشعر بالم شديد بذراعيهاه وتسمعه يهمس
حياتك معايا ..معايا انا وبس وماتحلميش بغير كدة .....اما حكاية شفت حياتي دي فبقولك ياغزل انا ماليش حياة قبلك ولا ليا بعدك ..اليوم اللي بيعدي عليا وانا بعيد عنك ..اليوم اللي كل دقيقة فيه بمۏت من الخۏف لا تفكري تبعدي تاني وتختاري شخص تاني غيري ..بتمزع فيه پسكينة تلمة ...........
انا مش عارف انام ياغزل ...نفسي انام وانا مطمن مش يحارب شي مجهول ......
نفسي تبطلي تطلعي في كوابيسي ..ارجوكي....
كل يوم يمر عليها تشعر برضا غريب من نوعه كلما نظرت لعينيه واستشفت منهما ألمه وعڈابه كلما زاد
متابعة القراءة