رواية رائعة جامدة الفصول من خمسة وثلاثون للاخير

موقع أيام نيوز

وجهه ...فتهتز حدقته بتوتر من وجودها بجواره بشعرها الذي استطال فيسمع صوتها اللائم حرام عليك كل يوم أقوم مڤزوعة من كوابيسك
ليقول لنفسه كوابيس ..اي كوابيس....!....انه بحلم جميل لانها موجودة بهفيراقبها وهي تنحني فوقه لتجلب كوبا من الماء تقدمه له ...فينظر للكوب بارتياب منه ...
غزل بنعومةاشرب يايوسف ..انت كنت بتحلم كالعادة ...أنا جنبك وهفضل جنبك 
أنا بحلم ..اكيد بحلم ...اطلعي من حلمي 
فتصدح ضحكة أنثوية منها على حديثة وتقوم بقوة مؤلمة لېصرخ ألما ويسمعها تقولها...صدقت أني حقيقة ..واني جنبك 
ليبدأ في نفض النعاس ويجمع شتات نفسه ليزفر بقوة يقولكان كابوس بشع ..بتمنى المۏت فيه كل مرة الا أني اشوفك بتتكتبي علي اسم راجل تاني
أنسى بقى يايوسف ..الموضوع عدي عليه سنة وأنت لسه لحد دلوقتي بتحلم بيه ..اعتقد مختاج دكتور نفسي تستشيره ...
انتي علاجي ياغزل ..من غيرك اموت ..أنا كل ماافتكر ان كنت هسلمك بايدي لغيري بتجنن ...
فتصدر منهاعالي لينتفض جالس
حاسة بحاجة ..في حاجة بټوجعك..
تغمض عينيها بقوة المنتفخ تقول من بين أسنانها بغيظ
ابنك مش مبطل خبط من الصبح ...هلاقيها منه ولا من ابوه
ليزول المرح ويحل الوجوم على ملامحه
ياريت مايطلع زي ابوه 
تفتح عينيها تواجهه وترفع 
انت احسن راجل في الدنيا ..مش معنى انك غلطت تبقى دي نهاية الدنيا ..كلنا بنغلط عشان نتعلم من اخطائنا ..وأنا وأنت عاهدنا نفسنا ننسى اللي فات عشان ولادنا ولا ايه!..
ربنا يقدرني ..وأقدر اعوضك واسعدك عن الأيام اللي عدت 
هروح اشوف بيسان لحد ما تأخذ شاور ....وماتتأخرش انهاردة عيد جوازنا عشان نلحق نجهز الحاجة ....
فتتركه شارد بها وفيما حدث يوم زفافها ....
.......
ليتذكر عندما هاجمته نوبة الاختناق والأغماء سمع صوتها ينادي عليه بلوعة يوسف ....يوسف رد عليا....فوق ارجوك ....
فيجد من يحاول إفاقته بزجاجة عطر ويقول بخشونةيوسف انت سامعني ...يوسف
يفتح عينه بثقل ليواجه وجوههم المذعورة الخائڤة ويجدها تجلس أرضا جواره بفستان زفافها والدموع ټغرق وجهها ...ليجد يامن يحاول مساعدتها في الجلوس على المقعد ويسأله پخوف ظاهر حاسس بحاجة تحب نوديك المستشفى!..
لا أنا كويس بس حسيت أني مش قادر آخذ نفسي. مش اكترفينظر اليها وهي جالسة فوق مقعدها أمامه ليجد النظرات الباردة تحولت لخوف جلي..
يلا ياشيخنا كمل كتب الكتابقالها يامن باستعجال غريب ..فما كان منه ان يحاول التحرك ليخلي مقعده لعامر ..وعند استعداده للتحرك وجد يد أخيه تربت فوق كتفه بحنان بالغ 
خليك ماتتحركش ..احنا عايزينك
فيصدح صوت المأذون متسائلا 
من وكيلك ياعروس
فيجيبه يامن بمرح وكيلة نفسها ياشيخنا 
ليأمرها الشيخ بمد يدها لتمسك بيد عريسها فترفع كفها أمامه باتجاهه منتظرة تبادل كفه معها بابتسامة صافية
عند رفعها لكف يدها باتجاهه ظل ينظر لكفها بړعب واهتزاز .. لايعلم ماتقصده ..فيصدح صوت الشيخ آمرا إياه 
يلا ياعريس أيد العروس
يعقد حاجبه بتعجب واضح ليتلفت خلفها ليبحث عمن يوجه له الشيخ الحديث لعل عامر يقف خلفه ولكنه قبل ان يسأل وجد يامن يجذب يده بقوة اتجاه غزل قائلايلا يايوسف ...عروستك مستنياك
لم يستوعب مايحدث لينظر لمن حوله پصدمة فيجدهم ينظرون له بعيون دامعة مشجعة يؤكدون له مايحدث ..فتهتز شفتاه بابتسامة بلهاء وعيون تجرى منها الدمع غير مصدقا لما يحدث ليقول متلعثما
أأأنا.....تقصدوا أنا ...
فيصدح صوت المأذون يلقي خطبته ...ولكن لم يستمع لكلماته كأنه انفصل عن الموجودين كل ما اراده ان يتأكد انه ليس بحلم سيستيقظ منه ..فيضغط علي كفها لعله يتأكد من وجودها فيلمح ابتسامة شقت وجهها ..ويشعر بعدها بأناملها الناعمة تضغط على كفه ..تقول له أنا معك ..معك دائما ..حقيقة ولست حلما.....
فيسمع خلال ذلك صوت الشيخ يحثه على ترديد عباراته ..فيكررها  خلفه كالتلميذ الأبله بتلعثم وتوتر ..حتى اضطر لتكرار الكلمات اكثر من مرة لتصحيحها ...حتى سبب في نوبة ضحك من الموجودين على حالة ..
حتى أنهى الشيخ كلماته 
بارك الله لكما وبارك عليكما 
ولكنه كان مغيبا يتلقى التهاني بجسد بلا روح من الموجودين وعينه مسلطة عليها لا يريد مفارقتها أبدا 
ويلاحظ وبثبات حتى استقرت أمامه ممسكة بجوانب فستانها لقد كانت مهلكة بطلتها لتهمس لهكنت طلبت مني طلب من شوية فاكر ولا نسيت!
وقبل ان يستوعب كلماتها البسيطة اندفعت كالصاروخ بقوة تقول دلوقتي اقدر إسمحلك 
..ولكن صوتا مزعجا قطع عليه تمتعه
تم نسخ الرابط