رواية رائعة جامدة الفصول من خمسة وثلاثون للاخير
المحتويات
اليوم سعيد جدا ان هطمن عليكي ....مبروك يايوسف
مبروك ...ايهنئه علي تسليمها لغيره !!..ماهذا الهراء!...فيحتفظ بالصمت حتي لاينفجر ...وعند متابعته للدخول للقاعة تحت أنغام الموسيقى والأجواء الاحتفالية لمح غريمة يقترب بثقة ويصافحه برسمية ويختطف منه قطعة من قلبه ليتحرك بها في مكانها المخصص تحت أنظاره التائهة ..ماباله يقف كالابله ينظر إليهما وهما يتبادلان الحديث والابتسامات غير مهتمين بمن حولهم يقولجه الوقت اللي اقدر أقولك فيه يايوسف ..ان سامحتك
بلاش نتكلم في اللي فات ..خلينا في انهارده وبكرة شادي بقوة تحت صدمة يوسف الذي رفع وهي تضحك وتبتسم في سعادة .....
.............
وقف بشرفة خارجية يتنفس بعض الهواء البارد اقترضها من احد المدعوين ليدخنها بعيدا عن الأعين المراقبة له ....لقد هرب من القاعة لم يستطع تحمل رؤيتها معه اكثر من ذلك ..رؤيتها وهي تجلس بجواره ېقتله يمزقه ولكنه وعدها وعدها بتركها تعيش بأمان بعيدا عنه ..وعدها بالا يفسد حياتها مرة أخرى حتى تنال السلام في حياتها.....لولا علمه بحب أخيه لتقى لكان عرض عليه ردها لعصمته ..ولكنه لن يفسد حياة أخيه هو الآخر ...يكفي ماحدث وتضحياته التى قدمها من اجل حمايتها والحفاظ عليها...جاء الوقت ليقدم هو تضحياته لها......
انت هنا والدنيا مقلوبة عليك في القاعة ..يلا بسرعة كتب الكتاب بدأ ويامن عايزك شاهد على جوازه من تقى وجواز غزل
لتجذبه من ذراعه بقوة وتهرول به ملك على عجالة فيتحرك معها بجسد مهموم وهي تسحبه خلفها بسعادة ...مابال الكل لايهتم بمشاعره اليوم !...أهذه طريقة انتقامهم منه!....فيدخل القاعة يبحث بعيونه عنها وسط الموجودين فيفشل في إيجادها ..لتدفعه ملك حتى يتقدم لطاولة البيضاوية التي يترأسها المأذون وأمامه أخيه من جهه ومحمد من جهه أخرى فيسمع يامن يطلب علي عجالةبطاقتك يايوسف بسرعةيهز رأسه برتابة ويمرر بطاقته له
يقطع شروده ذكر اسمها الذي خرج من فاه احدهم لينتبه لوقوفها أمامه فتساعدها ملك بالجلوس على كرسيها أمام المأذون ...هل هكذا تنهي انتقامها ..ان يراها وهي تكتب لغيره أمام عينه...
فيتقدم محمد بتقديمها لكتب البيانات ....
يريد الهروب الاختفاء عن الأنظار المراقبة له الشامتة لحال يوسف الشافعي ..المتأملة انكساره ...ضعفه ....وقف متهدل الكتفين يشعر پألم حارق بقلبه ..ليتفاجأ بابتلال أعينه رغما عنه ..أيبكي الان ..نعم يبكي ..يبكي فقدانها ..يبكي حرمانه ...يبكي ضياعه ..لما اصرت عليه ان يكمل علاجه ولا يستسلم لمۏته ..!!...كان يعلم ان مۏته راحة له ولمن حوله .....
ويصدح صوت الشيخ .
بطاقة العريس
فيمرر نظره حول الموجودين ليجد الجميع ينظرون له نظرات غريبة هيأ له انه لاحظ ابتسامتهم الشامتة على وجههم فيزداد اختناقه ليدور حول نفسه بتيه محاولا التنفس والهروب منهم مع محاولة فك ربطة عنقه..حتي ربطة عنقه تعانده ليجد يد أخيه تسنده بقوة قائلا پخوف ظاهريوسف !!..انت كويس ....حاسس بايه
ليسمع صوت ملك اخته تصرخ پبكاء ...منادية باسمه ..مع تداخل صوت أنثوي يعلمه جيدا وصوت قستانها الثقيل ليعلو صوتها بنبرة شبه باكيةيوسف !!!...فوق ......يوسف !!..يووووووسف!!!!!
فتصدر منه شهقة عالية مع فتح أعينه على وسعها ويمرر نظره من حوله ....ليعقد حاجبيه بتعجب قائلا لحالهأين ذهبوا !....لما هو بحجرته .....أين ذهبوا ..وقبل ان يسأل حاله لما هو بفراشه وكيف وصل اليه ...انتفض پذعر عندما واجهت عينيه عيون رمادية ناعسة تعلو
متابعة القراءة