رواية رائعة جامدة الفصول من خمسة وثلاثون للاخير
المحتويات
وجودها ويبتلع ريقه الجاف بصعوبة يقول بصوت متقطع انتي هنا!....هو أنا بحلم زي كل مرة ..ولا ده اثر المسكنات وبهلوس!!!..
أنا هنا ..جنبك ومعاك ...وحقيقة مش حلم..بس أنا زعلانه منك ....
ليتسأل وهو يغمر أصابعه بين خصلاتها التي استطال كثيرا عن قبل مبهورا بنعومته التي حرم منها لسنوات .ليه زعلانه!!..
لتزم ا پغضب مصطنع عشان عرفت ان حضرتك رافض تاخد جلسات الكيماوي..
يؤلمها كلماته وانهزامه وعدم مقاومته لمرضه وعندما طال صمته قالت بمرح انت اتصلت بعامر عشان نعجل بميعاد الفرح من ورايا مش كده!...وكنت قايله مايبلغنيش بطلبك...
ليهز رأسه بإبتسامة عامر ده شكله مابيتبلش في بوقه فولة...
مابقاش ينفع ..مابقاش ينفع اخرب حياتك اكتر من كدة ..صدقيني هكون مستريح وأنا مطمن عليكي مع عامر ..طول ما أنا شايفك سعيدة ..هكون سعيد..
ارادت ان تستغل الحوار لصالحها عايزني أكون سعيدة تنفذ شرطي
ايه هو !...
جالس مغمض العينين بإرهاق أمام حجرة أخيه يستمع لحركة الممرضات والأطباء من حولها السريعة فكل يعمل علي قدم وساق ...ليطرأ على سمعه خطوات بطيئة تقترب من المكان تدل على خفة صاحبها وتتوقف بالقرب منه ليفتح أعينه المرهقة ويتفاجأ بوجودها واقفة بجواره بخجل فيعتدل بجلسته باهتمام يقول پخوفتقى !!!!...ايه اللي جابك هنا ..في حاجة حصلت
أكيد جاية تطمني على يوسف مش كذة!....
تهز رأسها بنعم فيبتسم لصمتها ويقول طيب هو يامن الغلبان مالوش نصيب تطمني عليه ...شكلى كده ماليش حظ
لتسرع مدافعة عن خالها أبدا والله ..أنا كنت جاية اطمن عليك كمان ...
تتوتر من كلماتها لتقول بتجهميشوفني ..يشوفني ..أنا !!!فيها رأسه بتأكيد وعلى وجهه ابتسامه لا تفارقه ....
..........
تضحيات صغيرة تصدر منا تشكل فارقا كبيرا في حياة الآخرين ..ولكن عند تقديمها يجب معرفة هل ستستطع مواصلة حياتك بهذه الټضحية ام ستظل عقبة لاستمرارها....فعليك ان تختار!.....
.........
بعد الانتهاء من إطعامه وهو مسحور بشعرها الطويل ينظر اليه بسعادة غريبة كأنه يوم زيارة الملاهي ...ليلوم حاله هل هذا الشعر الذي اقدم عليه من قبل منذ سنوات وقام باغتياله بكل قسۏة كإنتقام اعمى منه
فتلاحظ مراقبته لحركاتها بسكون غريب عليه وتعلو ابتسامة قصيرة وجهه ..فتتجه الي حقيبتها الشخصية تسحب سحابها وتخرج شيئ ما ...ليضيق عينيه بفضول لعله يعرف مايقبع بيدها ..فتتحرك ببطء اتجاهه قائلة بثقة الشرط الثاني مستعد تسمعه ..
شرط ايه !
شكلك نسيت ...ان أنا طلبت منك تكمل جلسات عشان تقدر تحضر الفرح ..ده الأول ..أما الشرط الثاني ..انك تخليني احلقلك شعرك بنفسي لترفع يدها أمام وجهه الشاحب المصډوم ليظهر ماكينة لحلاقة الشعر تعمل بالبطارية
فيمرر عينه بينها وبين مايقبع بيدها ويهز رأسه بالرفضمستحيل..
فتتساءل ببرودليه!....انت مش قبل كدة قصيت شعري بايدك وأنا كنت رافضة ده....ايه الجديد
يبتلع ريقه بصعوبة يقول پتألم من هذه الذكري التي تشينهليه حاسس دايما انك ماسمحتيش من قلبك ..حاسس انك بتقصدي تألميني
تضحك بسخرية بخلاف مابداخلها تقصد عشان مصممة على حضورك فرحي وأنك تشوفني وأنا ملك حد غيرك ..ولا عشان فكرتك بجريمتك
عايزة ايه ياغزل !..كفاية تعذيب فيا اكتر من كده
عايزه احلقلك شعرك ..صدقني شكلك يكون الطف ...تتنهد وهي تنظر للبعيد بابتسامة مغتصبه عارف يايوسف أنا قد ايه بحب شعري ...بحبه لدرجة أني ممكن يجرالي حاجة لو فقدته تاني
ليقول بصرامة لو دي الطريقة الوحيدة اللي هتخليكي تنسي اللي عملته فيكي ...احلقيلي شعري ياغزل يمكن
متابعة القراءة