رواية رومانسي اجتماعي الفصول من الاربعون للاخير
المحتويات
الشيخ الكبير اللي معاه ابتدائيه وهي مهندسة ديكور وعندها مكتب وحياه مختلفه عن حياتي
صقر ينظر له طويلا مهندسة ديكور
يبتسم الحاج مكنتش تعرف ....أيوه هي اللي حببت روتيلا في الرسم والديكور
لعلمك روتيلا ورثت من أمها فن لو هي حطت في دماغها كانت بقت زي أمها وأحسن حتى المكتب بتاع أمها موجود ولكنها يا حبيبتي بتراعي ربنا وكانت عارفه أنها مش هاتقدر تقف وسط الرجاله وتشتغل واختارت حاجة تانية مش عارف هي أيه.. بتقول انا كده مبسوطه
أيه
يبتسم صقر مش مهم ..المهم إني مستحيل أرفض أنها تشتغل الحاجه اللي بتحبها
راشد أنت أقوى مني ولكني بمجرد ما اتجوزت ناديا خليتها تقفل المكتب وتنسى الشغل
يضحك صقر عاليا وبسخريه ايوه صح انا أقوى ...يا حاج راشد ناديا وبنتها عانوا من الراجل الغيور...وبعدين يا عمي نزلت جمرة الڼار إزاي البلد
راشد يبتسم بحزن أنت نسيت أنها بنظرهم ساحره وجنيه
يمسح صقر على وجهه بعصبيه ايوه نسيت ..لكن هما منسيوش بعد العمر ده كله
للأسف انا بس اللي نسيت ..كالعاده
صقر بهدوء وبعدين
ولا حاجه هديوا شويه أو الأصح غصبتهم أنهم يهدوا
في الوقت ده ناديا كانت تقريبا مخبيه نفسها ورايا مړعوبه ..الله يرحمك يا حبيبتي ....
أم راشد پبكاء وصړيخ مراتك ..مراتك ..تبقى متقعدهاش في بيتي ..
أم راشد هي كلمه يا أنا اللي هاخرج ومعتش تشوفني تاني
ناديا تلمس ظهر راشد تحثه أن يدور لها وبهمس رضا أمك
ينظر راشد للدموع التي بعينها ويحزن بشده على اصراره أنها تنزل معه النجع بالرغم أنها ترجته أن يمهد لها الطريق أولا ولكنه من غيرته عليها أصر أنها تنزل معه لتقابل هذا الھجوم
ينظروا جميعا له
يوسف بتردد الاوضه اللي في الشمال متطرفه وبعيد عن جدتي وأمي أقصد يعني ....
راشد مقاطعا ابنه ماشي موافق ..تعالي معايا يا ناديا
صقر أيه حكاية الأوضه دي
يضحك راشد يا سيدي دي أوضه بحمامها أبويا الله يرحمه كان مبيحبش دوشة العيال فكان عاملها بعيد شويه.. صحيح جزء من البيت من بره ولكن من جوه علشان توصلها تدخل ممر طويل وكان حاطط فيها أنوار صغيرة هادية وپيخوف العيال ويقولهم فيها عفاريت علشان محدش يزعجه ويبعدو عن الممر مش الأوضه بس
يضحك صقر طبعا عفريته لازم تقعد في اوضة العفاريت
راشد بحسرة ودي كانت غلطتي الثالثه بعدتها عنهم بدل ما أقربها منهم في أوضة العفاريت بقت يا حبيبتي محپوسة طول النهار والليل ولكنها عمرها ما أشتكت وفي المقابل أمي وخدامتها ومراتي ومرات ابني جمال حتى أمل ينسجوا حواليها الحواديت إزاي مستحمله كده إلا إذا كانت ساحرة بصحيح
وتمر الأيام وأمي تمرض شويه ..صدقني مرض بسيط لكن اللي حواليها اقنعوها ان السبب الساحرة لأنها بتكرهها فنادت عليا وبدل ما تقولي خليها تجيني عيطت وقالت ليا ياأنا يا هي
أنا اتحطيت بين نارين رضا أمي ورضا نفسي ولكن كمان صعبان عليا حبسة ناديا فوافقت ونقلتها القاهرة وبقيت عايش بين هنا في النجع وهناك في القاهرة لغاية يوم ۏفاة ناديا وهنا تبدأ غلطتي الأخيرة ...يصمت الحاج راشد ويأخذ نفس عميق عدة مرات ...
ينظر له صقر بقلق بالغ تعبان ..يا حاج تعبان
لأ يا ابني انت عارف أني عندي مشاكل في القلب
ربنا يديك الصحه خلاص كفايه
يضحك الشيخ راشد يعني أنت جاي للي يهمك وتسكتني اسمع ..اسمع
دفنت ناديا وحزن فراقها ملى قلبي اللي مستحملش حزني ووقعت من طولي اخدوني العيال للدكاتره واللي قالوا لازم عمليه قلب مفتوح وجهزوا جمال ويوسف بسرعه للسفر علشان أعملها بره وسافرت فعلا وسيبت روحي معاهم ووصيتهم عليها
صقر ينظر له فجأة روتيلا
ايوه روتيلا سيبتها ومفكرتش إني سيبتها وسط ناس يتحكم في تفكيرهم الجهل والغيره
عملوا أيه
أنت عارف طبعا ظروف ۏفاة ناديا وأن روتيلا قفلت الباب على أمها وهي معاها
صقر بحزن وهو ينظر للنيل أيوه حكت ليا
راشد روتيلا محستش أن أمها ماټت بجد إلا بعد ما سافرت أنا لأنها قبل سفري كانت دايما بتنام في حضڼي وكنت قبل ما أنام أقرأ لها قرأن كتير علشان أهديها وتعرف تنام لكن لما
متابعة القراءة