رواية رومانسي اجتماعي الفصول من الاربعون للاخير
المحتويات
على الوعد أخدتها
صقر ببسمه جانبيه واللي أنا فاكره أن أنا قلت ..لأ
خالد يقف عاقدا يديه على صدره و لأمتى هاتفضل مانعها أنها تيجي لبيت أبوها أو تخرج
صقر ناظرا له وپحده لغاية لما تكبروا أنتوا الأتنين وتعرفوا أن الكبار لما يتكلموا الصغيرين يسكتوا ويسمعوا الكلام
كاد يهم خالد بالرد عليه ولكن بإشارة من الحاج راشد يسحبه محمد لخارج المجلس ..ليقف قريبا يسمع ما يدور
صقر بهدوء روتيلا مكانها بيتها
الحاج راشد يا حاجه شوفي رورو لو صاحيه خليها تيجي
صقر بقلق نايمه ..هي تعبانه ..روتيلا مستحيل تفوت الفجر
يبتسم الحاج لأ ..لأ ..اطمن
جمال نجيب فطار صقر بيه
يبتسم صقر شكرا ..
الحاج راشد حبيبة ابوها جت ..يا صباح الأنوار يا صباح الخيرات ..تعالي حبيبتي.. تعالي
الهامس وهي تمد يدها له السلام عليكم
يبتسم صقر ويمسك يدها بكلتا يديه ويرفعها له وعليك السلام ..
تسحب روتيلا يدها بخجل وتجلس بجانب والدها من الجانب الأخر ويجلس الصقر القلق من ابتعادها عن مجال نظره
ايوه يا ابيه
صقر بيه بيقول أنك خرجتي بدون أذنه وهو جاي يرجعك معاه ...
روتيلا تنظر للارض ولا ترد على أخيها الذي ردد ندائه مره أخرى
جمال روتيلا ..
روتيلا بهمس بابا
ينظر لها الحاج راشد قولي يا حبيبتي اللي يريحك
روتيلا بدموع عالقه بعينها ومن وراء قلبها عايزه أقعد معاك
يمسح صقر بيده على وجهه وكان سيرفض پعنف إلا أنه لمح يد روتيلا وهي تعصرها من شدة التوتر ليقف ويقترب منها ويمسك يدها لتقف أمامه وبهدوء لا يعكس أبدا ما يدور بداخله من صراع ما بين الرفض وأخذها معه وبين السماح لها بعقابه ...نعم السماح لها ....وهو راضي تماما إهدي .. أنا عموما هاجي كل يوم لغاية ما توافقي ترجعي معايا ......خدي بالك من روحي لأنك واخداها معاكي
يقف الشيخ راشد صقر يا ابني تعال معايا نروح لحماتك تصبح عليها وبعدين نتمشى مع بعض شويه
ينتبه صقرالذي كان نظره لازال مع روتيلا التي اختفت من أمامه من شروده على كلام الشيخ فيتحرك معه للمقاپر حيث ترقد ناديا ..
.......الحاج راشد ......
.......الحاج راشد ......
جلس يمسح على لحد محبوبته ثم قرأ الفاتحة هو وصقر
تعال يا ابني نتمشى شويه على النيل ..بحب اشوفه أوي الصبح
صقر بتنهيده وابتسامه خفيفة بنتك زيك بتحب النيل .. يا ترى كمان تشبهك في الطبع
يضحك الحاج راشد لأروتيلا حته من أمها مش في الشكل روتيلا فرنساوي على مصري لكن الله يكون في عونك في الطبع ..ڼاري
يضحك صقر أيوه اللي يشوف هدوئها ميعرفش أد أيه لما تكون صاحبة حق بتدافع عنه إزاي
زعلان منها
ينظر له صقر وبثقه ابدا مستحيل يا حاج بالأكتر زعلان من نفسي روتيلا مش ممكن تقدر تزعل منها أنا تقريبا اللي دفعتها للتصرف ده ومحترمتش علاقتها بخالد ..كنت ممكن جدا مبقاش بالتصميم ده وأخليها براحتها وخاصه أن روتيلا كانت بتراعي رغبتي بأنها تقلل من ارتباطها بيه لكن أنا انسان ...ويصمت صقر ...
ينظر له الحاج راشد بتمعن وبتركيز بعينية عاشق غيور...
يكسر صقر تواصل نظرته الصادقه والمؤيده لكلام الحاج راشد ويوجه نظره للنيل وبتنهيده أيوه...عاشق...
يجلس الحاج راشد على أرض منخفضه بجانب شط النيل تعال يا صقر أقعد أحكيلك اللي أنت عايزه
يظل صقر واقفا وبتعجب روتيلا قبل كده قالت أنه شئ خاص ...
يبتسم الحاج راشد تعال بس أقعد الموضوع يخصني أنا وأنا اللي هاحكيلك
يجلس صقر بجانب الحاج ينظرا لجريان ماء النيل وكأنها هي الحياه تجري بنا
الحاج راشد علشان تعرف الحكايه صح لازم تعرفها من البدايه ..عايز تعرفها يا ابن الچارحي
ينظر له صقر وبتأكيد لو الموضوع خاص أن.....
يقاطعه الحاج راشد بابتسامه يعني عايز تعرف... فاسمع
تبدأ الحكايه من زمان ..زمان أوي لما ناديا جت النجع مع أبوها الدكتور مصطفى ووالدتها الفرنسيه كانت هي وأمها حاجة غريبه على أهل النجع اتنين ستات جمال أوي بيض أوي وشعرهم أحمر ڼاري كأنه ڼار على راسهم
رجالة البلد وشبابها اتجننوا عليهم ومعتش في البلد إلا سيرة الأتنين دول
والستات غاروا ومن غيرتهم قالوا عليهم أنهم ساحرات وجنيات لدرجة أن الأطفال بقوا يخافوا منهم ويجروا لما يشوفوهم ....
يضحك الشيخ للذكرى هو وصقر ...ثم يكمل حكايته
يمشوا في أي حته بقيت تسمع كلام عجب زي الساحرات أهم الجنيات جم أجري يا ولد أنت وهو ليقلبوكم قرد
وتمر الايام ولأن مفيش حد عاقل ينتبه ويصحح تكبر الحكاوي وعليها شوية تخاريف وتنتشر بين
متابعة القراءة