رواية رومانسي اجتماعي الفصول من الاربعون للاخير

موقع أيام نيوز

مصمم 
صقر الذي فاجأه عمق تفكيرروتيلا و رأيها في زواجهم وكيف بهرته بقوة تحملها للتغيرات التي مرت بها معه هو بالذات ورأيها في الصلح وأيضا إصرار الحاج راشد بأنه يأخذها.... فاقترب منهم وهم بالكلام ولكن الذي فاجأه حقا وثبته في مكانه كلمه روتيلا 
لأ..
الحاج راشد بتعجب لأأول مره تقوليها ليا يا روتيلا أول مره أسمعها منك يا بنتي 
روتيلا بخجلها ورقتها وأخر مره يا بابا .....وترفع نظرها لصقر بثقه أكتسبتها من صدقها مع نفسها واحساسها بالمسئوليه ولكن أوعدك إني أخرج من هنا يوم ما يثبت برائه خالد 
صقر بشبح ابتسامه واثقه 
أيوه 
قلت ليكي قبل كده وبقولها تاني أدام والدك ....مكانك هنا ..وهنا بس ...متفكريش إني ممكن أسمحلك انك تبعدي ...عن هنا ... مفهوم ..
الحاج راشد بخبرته يصمت وقد رأى بعينه ما أراد أن يراه .سنه الحياه واختبارات توضع في طريقنا ...أكيد بنتي محتاجه المواجهه دي معاك يا صقر ....أكيد محتاجاها في بناء حياتها وبيتها .....معاك
يخرج الحاج راشد بعد ان ودع ابنته على وعد لها بأن يعود ....
واتجهت روتيلا للخروج ايضا ولكن يوقفها صوت صقر رايحه فين 
روتيلا تقف عند الباب وتمسك المقبض بيدها وتعصره بشده  
صقر پحده أنا قلت رايحه فين ..تعالي هنا ..
تتحرك روتيلا وهي تنظر للأرض فهي تعرف ماذا قد تفعل بها النظر لعينه وهي تردد لنفسها خليني أمشي ..خليني أمشي ..
صقر وهو يشبع نظره من محبوبته التي تغيرت كثيرا وبهمس بسببي 
ترفع روتيلا عينها الزابله لتتلاقى بعين صقرها افندم ...مسمعتش 
صقر بهدوء اقعدي ...كالعاده مهمله في أكلك ..
تجلس روتيلا وتعود لتنظر للأرض عاقده يدها حول جنينها في حركه أصبحت تستمد منها القوه...
صقر يحرك كرسيه بهدوء يمين ويسار وهو يتمعن باستمتاع في محبوبته لسه مش عايزه تعرفيني مكان خالد 
تحرك روتيلا راسها بلا 
يبتسم صقر مشكله .... إنت كده هاتفضلي معاقبه 
مفيش مشكله عندي 
صقر وأنا كمان صدقيني ..كنتي معاه لما دخل الجراج واعطى لشاهين الفلوس مظبوط 
ترفع روتيلا عينها الخضراء تتحدى بها سواد عين الصقر بتتهمني أنا كمان إني مشتركه في حاډث عمر ومروان ...عموما أيوه 
يضحك صقر المچنون بس اللي يفكر أن روتيلا ممكن ټأذي أي حد
روتيلا بثقه و إصرار وخالد زي بالظبط ..هو توأمي 
يوقف صقر حركه كرسيه وپحده اعطاه فلوس ليه 
أنا اللي بعت الفلوس لشاهين مع خالد ...يعني الفلوس بتاعتي أنا
صقر كام وليه 
روتيلا تمتنع عن الرد 
ردي
روتيلا بنفس وضعها 
صقر بصوت غاضب روتيلا انا سألتك أظن ذوقيا تردي عليا ولا إنت خلاص معتيش عارفه أنا مين 
خمسة ألاف 
و السبب
ابنه كان مريض ومحتاج علاج و.....
يقاطعها عارف بموضوع ابنه وكنت بجهز لسفره للخارج يعمل العمليه ..و بعدين فهميني إنت ليه مطلبتيش فلوس مني أنا مش محذرك قبل كده 
كنت عايزاها من فلوسي الخاصه 
والسبب
تنظر له بثقه فلوسي وانا حره 
يبتسم صقر ابتسامه جانبيه وهو يهز رأسه بموافقه مظبوط لكنك زوجتي ومن هنا ورايح مفيش مليم تصرفيه حتى من فلوسك من غير ما أعرف 
لأمش من حقك 
متأكده 
بابا اللي فاتح ليا الحساب ده 
ظل صقر ينظر لها قليلا يحاول أن يضبط أعصابه معها فهي من زواجهم وهو لاحظ رقة قلبها مع أي حاله إنسانيه دون التعمق بصدق تلك الحاله أم لا فكان هو يحاول وضع العقلانيه للموقف بينما هي تقدم دائما حسن الظن لذا في النهايه فرض عليها معرفته المباشره قبل إقدامها على أي أمر مالي وخاصة إنها تلجأ لحسابها الشخصي دون أن تمس الحساب الذي منحه لها منذ إنتمائها له وكرد فعل للموقف الحالي يتناول صقر هاتفه بعصبيه ويكلم الحاج راشد وهو يضع الهاتف على مكبر الصوت يا حاج من فضلك عايزك توقف حساب روتيلا الشخصي اللي حضرتك عامله ليها 
الحاج بتعجب ليه يا ابني 
لأنها مراتي واظن من حقها عليا أن أنا اللي اصرف عليها لكن للأسف روتيلا مش فاهمه كده 
الحاج راشد بتفهم للوضع يسحب نفس بعمق ويصمت قليلا مفكرا ثم يبتسم حاضر يا ابني لما اروح البيت هاخلي جمال يوقفه ..بس صقر أنا مش عايز بنتي تحتاج حاجه ولا يبقى يا روحي نفسها في حاجه وأنت تمنعه ..وكمان لازم تبقى فاهم روتيلا كانت بتتكسف ومبتطلبش أبدا 
صقر مبتسما ناظرا لروتيلا التي تسمع حوارهم دون أي رد فعل على وجهها اطمن روتيلا لها حساب شخصي عامله ليها بس هي بتتجاهله لكن من هنا ورايح هاتضطر تستخدمه 
الحاج راشد إن شاء الله ....مع السلامه 
الله يسلمك يا حاج 
يغلق صقر الهاتف وبابتسامه ايه رأيك 
تقف روتيلا لو خلاص اسمحلي أطلع فوق 
يقف صقر ويتجه ناحيتها يمسكها من ذراعيها لتواجهه ويجبرها أن تنظر في عينه وپحده ليه بتعملي كده مين خالد اللي واخد كل تفكيرك ليه بتحميه بالجنون ده 
تنظر له روتيلا بدموع عالقه في عنيها وبهدوء يعكس ألمها لولا اللي عمله ليا مكنتش هابقى الإنسانه اللي واقفه أدامك دلوقتي لكن الحكايه مملكهاش لوحدي لأنها تمس ناس
تم نسخ الرابط