رواية رومانسي اجتماعي الفصول من الاربعون للاخير
المحتويات
وخوف بنعم
يعود صقر لمكتبه برافو عليكي ...ويعاود عمله
.....بعد مرور ساعة
يرفع صقر رأسه من الملفات التي أمامه وينظر لساعته ثم لسارة التي وترها مرور الوقت مع صقر وپحده وصوت عالي ما شاء الله ....ساعة بدون كلام ...يعني بتعرفي تسكتي ... لسانك عرفتي تتحكمي فيه ..صح..الحقيقه أنا قلت أختبرك قبل ما أحكم عليكي لأني اعتقدت أنك مريضه فايبقى ليكي عذر يعني إنت انسانه طبيعيه تعرفي تتحكمي في لسانك ..دلوقتي المفروض اختبر تصرفاتك ...بس إزاي أختبر تصرفات أنا حفظتها عن ظهر قلب ..لأن كلها غلط ..صح يا سارة ..دلوقتي المفروض تتكلمي على فكرة وتردي عليا ..ردي
صقر وهو يمسح على وجهه بعصبيه لا حول ولا قوة إلا بالله ..ده اللي إنت فهمتيه أني بزعق ليكي علشان روتيلا ...لا ..لا ..إنت حاله صعبه ..مستحيله ..أنا مش مصدق تعرفي أنا مش مصدق لدرجة إيه لدرجة إني بفكر أعملها لأول مره في حياتي في تعاملي معاكم أن أمد أيدي ...فاهمه ....
تعود سارة للجلوس وهي تمسح دموعها أسفه يا ابيه بصراحه أنت ردود افعالك بقت غريبه علينا كلنا
يمسح صقر بيده على وجهه تعرفي يا سارة الله يكون في عون عمر أنا بجد بدعيله ربنا يقويه عليكي
صقر بتعجب مش فاهم أحنا عايزينك تقلدي حد
روتيلا ..بنت فيها كل الصفات اللي بيتمناها أي انسان
يتحرك صقر بقلق في مكانه وهي يغلق الملفات التي أمامه پعنف وهو يجز على اسنانة احنا بنتكلم عن روتيلا ولا عنك ...يا سارة متخلطيش الأمور
سارة تقاطعه پغضب كنت بتمسك برأي زيها لما حسيت بالخطړ ناحية عمر ومروان اتمسكت بحقي إني أدافع عنهم وأكون زيها ...أظن من حقي إني أخاف على جوزي وأخويا ...هل من حق روتيلا بس تدافع عن اللي بتحبهم وأنا لأ...لو ده غلط فعلا ليه حسينا كلنا بتأنيب الضمير ناحيتها لما طلع دفاعها عن خالد على حق ..وأنت يا ابيه كمان... معقوله سبتها هناك عند والدها الحقيقه فاجأتني
سارة پبكاء وأنا ..وأنا رحت فين كنت دايما المميزة عندك ..كنت دايما دلوعتك كنت أبدا مبتقولش ليا على حاجه لأ..أو تنتقد طريقتي ..ليه لما روتيلا ظهرت بقت كل حاجه أعملها تنتقدها وتغلطني ..ليه يا أبيه ..أنا حاولت أقلدها في كل حاجه بتعملها علشان أرضيك وبرده مش عاجباك
يقف صقر من المفاجأه أيه !!!بتقولي أيه ..ترضيني ..لا حول ولا قوة إلا بالله
سارة تمسح دموعها وتنظر لصقر بقلق
ينظر صقر للسماء ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..ثم ينظر لسارة بهدوء وتحرك ناحيتها ثم أمسك يدها لتقف أمامه سارة يا حبيبتي بترضي بني أدم ..بترضي عبد من عباد الله ..
هي دي كانت مشكلتك يا بنتي ...مش أنا قلت أيه ولا روتيلا بتعمل أيه شوفتي اخواتك مي ولميس وحتى مروان مش حاسه أنهم اتغيروا ..انا بأكد ليكي سببهم مش أنا ولا روتيلا ولا أي حد في الدنيا ..سببهم في التغير هو رغبتهم في إرضاء رب العباد ...حبيبتي روتيلا مغيرتش حد ولا طلبت من حد فيكم يتغير
أنتوا اللي شوفتوه منها خلاكم عايزين تتغيروا ...لكن ..يا حبيبتي متغلطيش وتقولي برضيك إنت مكانتك عندي عمرها ما هاتتغير هاتفضلي أختي الصغيرة دلوعتي هاتفضلي بنتي وأمانتي اللي قصرت فيها للأسف انشغلت بشغلي وحياتي وقصرت معاكي ....فهمتي ..من فضلك حبيبتي متشيلنيش ذنب ..انتبهي وجددي النيه ...ثم يقبل سارة من جبينها ويعود لمكتبه وبهدوء شديد يعكس حزنه ودون النظر لها تقدري تطلعي
ظلت سارة فتره مكانها وقد بهتت تماما مما قاله لها صقر أنا بحب ربنا ...بحبه أوي
صقر
متابعة القراءة