رواية رومانسي اجتماعي الفصول من الاربعون للاخير

موقع أيام نيوز

.........الفصل الأربعون........الجزء الأول ....
......جناح صقر......
....روتيلا....
تجلس في إقامتها الجبريه التي فرضها عليها صقر تضع يدها على جنينها وتنظر من نافذة غرفتها على الحديقه الخارجيه تتنفس حريتها ثم تمسح دموعها التي ترافقها و تنظر للسماء 
يارب 
أم عبير روتيلا هانم ..روتيلا هانم 

تنتفض روتيلا 
أم عبير بسم الله الرحمن الرحيم . حبيبتي أنا خبطت على الباب كتير 
تعتدل روتيلا وتنظر لأم عبير وبصوت مبحوح من كثرة بكائها مفيش مشكله .. خير 
تنظر أم عبير لطاولة الطعام التي لم تمس يا بنتي ليه كده لو مش هاتكلي علشان نفسك يبقى على الأقل علشان ...ثم تصمت وتنظر لبعيد 
روتيلا بقلق تقصدي إيه 
عندما شعرت أم عبير بقلق روتيلا يا حبيبتي والله البيه مش بيبطل سؤال عن أحوالك واكلك بالذات 
تصمت روتيلا وتعود للنظر للخارج دون أن ترد عليها وهي تمسح بيدها دموعها لا تريد أن تفكر أن صقر يسأل عنها أو يتتبع أخبارها وبسخريه 
أم عبير شيلي الصينيه وسيبيني لوحدي ولا إنت نسيتي أوامر البيه 
أم عبير پخوف يوه نسيت ...صقر بيه عايزك في مكتبه تحت 
روتيلا تأخذ نفس عميق واضعه كلتا يديها على عينيها وفي نفسها ..ليه ..عايزني ليه يا صقر عايزني ليه ثم تقف روحي إنت وانا هاحصلك 
حاضر يا بنتي
.......في صالة القصر ....
سارة أيه اللي جابه مش كفايه اللي عمله ابنهم 
أم صقر عيب يا بنتي .. احنا مش متأكدين 
ماما كلنا عارفين عصبية خالد وشوفناه عمل ايه في عمر و مروان قبل كده 
أم صقر بتنهيده الحمد لله أنهم خرجوا من الحاډثه على خير وإلا كان جرالي حاجه 
سارة بعصبيه لكن لازم الواد ده يمسكوه ويتأدب على اللي عمله 
السلام عليكم 
أم صقر وعليكم السلام يا بنتي ....تعالي يا روتيلا 
سارة تشيح بوجهها الناحية الأخرى
روتيلا بثقه خالد مستحيل يبقى بالأجرام ده 
تقف سارة تواجه روتيلا بطلي تدافعي عن مچرم هو كان هايموت مروان قبل كده علشان جمانة وهدده 
لكن عرف الحقيقه مني واقتنع ....إنت مش ممكن تكوني سارة ..معرفتكيش ظالمه 
أخويا وجوزي كانوا هايموتوا وإنت مخبياه...أنا دلوقتي حتى خاېفه على صقر منه 
روتيلا بحزن واصرار إنت مصدقه اللي بتقوليه إنت لو عارفاني كويس كنتي عرفتي ان خالد مستحيل يفكر كده لأنه زي ...واسمعيني كويس ..أنا مستحيل أخليه يظهر فيستغل واحد معندوش ضمير حالة الٹأر الموجوده قبل كده فېقتلوه علشان الوضع يرجع زي ما كان قبل الصلح وانتظر لما تكتشفوا الحقيقه بعد فوات الأوان ...سامعه مستحيل
تجلس سارة أبيه صقر عنده حق في موقفه منك إنت ولائك الأول والأخير لعيلتك وبالأخص لخالد ...الحمد لله أنه مفيش بينكم أطفال يكون السبب في ارتباط مش متكافئ
أم صقر پحده سارة إنت أتجننتي 
روتيلا بطلقائيه وخوف أم وضعت يدها على جنينها سيبيها يا طنط
تنظر لها أم صقر بحزن طنط ...ليه يا روتيلا 
سارة تضحك بسخريه صدقتيني يا مامي 
روتيلا وهي متجه لمكتب صقر لأنكم محستوش بيا بنت ليكم زي ما أنا حسيت بيكم أهل ليا
........مكتب صقر ........
أدخل 
تدخل روتيلا بكيان محطم من مناقشه مرهقه ناظره للأرض السلام عليكم ..طلبتني 
الحاج راشد بنتي 
ترفع روتيلا رأسها لتجد والدها وحاميها تجري تدخل بابا ....تبكي روتيلا بشده فيأخذها أبوها لتجلس بجانبه و وقد هاله ما شاهد من حالة ابنته لينظر بتأنيب لعين صقر الذي كان أول مره يشاهد فراشته من فتره وقد ثبت نظره عليها
أه ...يا فراشتي انظري لي ..انظري لي ... ردي لي روحي
الحاج راشد وهو يحاول يرفع وجهها له بصيلي يا حبيبيتي ..قوليلي يا روتيلا حد عمل فيكي حاجه .....
يفاجئ صقر من سؤال الحاج راشد و پحده يا حاج ...أنا مستحيل ...
روتيلا تقاطع استرسال صقر بصوتها المبحوح لأ...خليني بس في ...دفيني يا بابا ....خاېفه ..خاېفه أوي
الحاج راشد يأخذ ابنته في ويرفع عبايته يحيطها بها قلبه يتحطم من رؤيه صغيرته بهذه الحاله لا يصدق أنه هناك من يستطيع إزاء فراشته الصغيرة إلا إذا كان غير أمين عليها ليرفع نظره پحده للصقر الذي أستأمنه عليها والذي حين سماعه كلام حبيبته توجه لنافذة مكتبه معطيا لهم ظهره عاقد يديه أمام صدره ناظرا للسماء يستمد العون والصبر
ي

بنتي هاتيجي معايا 
يدور صقر ليواجه الحاج راشد مستحيل 
وأنا مش هاسيبها معاك أنت راجل مش أمين عليها وانا ما عاد يهمني تار ولا غيره كفايه أعطيتها ليك برخص التراب 
روتيلا تضع يدها الرقيقه المرتعشه على فم والدها وهي تشهق بالبكاء لأ ...مش رخص التراب ....حضرتك مرمتنيش ولا ظلمتني أنت فديت بيوت كتير أرواح كتير..منعت أولاد يتيتموا وزوجات يترملوا ودموع أمهات وأنا وافقت للأسباب دي متخلنيش أحس أن حتى ده ملوش معنى يوم ما تحس أن حضرتك غلطت يبقى كل ده ملوش معني ....النيه يا بابا ...نيتي ونيتك كانت دايما ليها معنى عندي كان دايما سلاحي.. قلبي وإيماني ونيتي ... كانوا سلاحي 
كفايه يا روتيلا ...كفايه يا بنتي ..يفيد بأيه إذا كان اللي حواليكي مش فاهمين ..أنا
تم نسخ الرابط