رواية رومانسي اجتماعي الفصول من سبعة وثلاثون لتسعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

أنا بابا وماما مش معترضين على لبسي متجيش إنت تعترضي وبعدين مش علشان جوزك حابسك وملبسك الشوالات دي تعلقي على لبسي 
تصمت روتيلا وهي تضغط على رأسها بشده من الصداع الذي فاجأها من كلام جمانة استغفر الله العظيم ...استغفر الله العظيم 
متأفورهاش بقه ياروتيلا ..محصلش حاجه 
وكذبك بأنك بتخرجي مع بنت الجيران كمان أفوره على رأيك ..لما إنت متأكده من اللي بتعمليه بتكذبي على خالد وماما ليه 
جمانة بتوتر مين اللي قالك 
اسمعي يا جمانة كلمة واحدة تلغي رقم مروان خالص من على تليفونك وتنسي خالص أي خروج معاه فاهمة
جمانة بحدة أنت متدخليش ..وأبعدي عني خالص ...ولعلمك قريب أوي هاتسمعي أخبار حلوة عننا
تقف روتيلا وتدور حول نفسها أيه ..إنت جبتي الكلام ده منين 
باين خالص حبيبتي ضحكه معايا واعجابه بيا إنت نفسك شفتي ده 
تضحك روتيلا بسخريه ودموعها تنزل يا غبية دي طريقه مروان بيهزر وبيضحك مع كل الناس 
قولي أنك مبتسمعيش الكلام ده منه علشان كده متضايقه 
تقف روتيلا عن الحركه المتوتره بعد جمله جمانة واضعه يدها على فمها شاهقه وفي نفس اللحظه يدخل صقر الغرفه ينظر لها قليلا متجهما من رؤيتها بتلك الصورة ثم يتوجه لحجرة الملابس وبعد ذلك للحمام تاركا لها حرية الكلام بالهاتف 
جمانة أيه مبترديش ليه ..روتيلا 
تجلس روتيلا وتمسح دموعها وهي تبلع ريقها وبهدوء مؤلم انا قلت أخر كلام عندي وبعد كده كلامي هايكون مع أبيه جمال 
تقف جمانة وبصوت عالي حاولي بس أنك توقعي بيني وبين بابا ...وتغلق الهاتف 
تنظر روتيلا للهاتف قليلا ولم تستطع مقاومه دموعها التي انهمرت بشده لتجد صقر وقد حاوطها أهدي حبيبتي ..أهدي ..
روتيلا بين شهقاتها مش هاقدر أدخل أبيه جمال وهي عارفه ومتأكده ولا خالد ..أعمل أيه 
ساعدني صقر ..أعمل ايه 
صقر يمسح على رأسها ولو قلت ليكي خلاص حليت المشكله مع مروان قدامي عمل لرقمها بلوك وبيعتذر منك كمان هو صدقيني بحسن نيه أعتقد كده أنه بيعمل حاجه تفرحك بيعاملها زي سارة ..إنت عارفه مروان مقدرش الموقف صح 
تمسح روتيلا دموعها عارفه ..الحمد لله.. خلاص من بكره هاحاول أخلي عمتي ترجعها النجع 
ليه يا حبيبتي ..بقولك خلاص 
تنظر له روتيلا وفي نفسها أقولك أيه متهيألها انه بيحبها أخوك بحسن نيه وتهور علقھا فيه 
صقر يمسك يدها بلطف يحاول ينبأها روتيلا ..رورو ..سرحتي في أيه 
تقف روتيلا ولا حاجه بس ...
ثم تشعر بدوار خفيف فتسند للخلف مره أخرى يساعدها صقر على الجلوس مرة أخرى بقلق بالغ تعبانه أكلم الدكتور 
روتيلا تمسك رأسها بشدة وتضغط على عينها لأ شكرا خلاص راحت الدوخه بس علشان قمت مرة واحدة
معدتك علشان برد والدوخه قمتي مرة واحدة ..هانفضل ساكتين لغاية أمتى يا دكتورة 
تضحك روتيلا بهدوء وهي تمسح دموعها العالقة برموشها وبصوت مبحوح من بكاءها عندك حق خلاص هاسمع كلامك بس لو سمحت لما أحل مشكله جمانة
يقف صقر ماشي يا روتيلا هانتظر ..بس مش كتير ..قومي يالا صلي علشان تنامي والأحسن بكره 
تقاطعه روتيلا بترجي أرجوك متقوليش مفيش كلية ..أنا لازم أروح وبعد أذنك عايزه بعد الكليه اروح لعمتي... أوكي 
يصمت صقر قليلا ناظرا للاصرار في عينها أوكي ..بس متتأخريش عندها ..مفهوم 
إن شاء الله
.........بيت ناديا..........
تعود روتيلا من الكلية على عمتها تحمد الله أن خالد لازال في كليتة
أخبارك أيه يا حبيبتي ..لسه تعبانه 
روتيلا تنظر حولها جمانة فين 
العمه منيرة حابسه نفسها من امبارح ...مش عارفه مالها قلقانه عليها يا روتيلا أوي
تقف روتيلا متجه لغرفة نوم جمانة هاروح اشوفها واطمنك ...إن شاء الله
....غرفة جمانة....
السلام عليكم 
تنظر جمانة التي كانت ممسكه بهاتفها ودموع عالقة في عينيها لروتيلا ثم تدير وجهها للناحية الأخرى 
تقرب منها روتيلا وتضع يدها على رأسها بحنيه جيجي حبيبتي زعلانه ليه 
تقف جمانة وبحدة ملوحه بالهاتف أمام روتيلا مبيردش ..لا يمكن الاتصال ..الهاتف مغلق 
كل الرسايل بسمعها إلا رنة التليفون عملتي أيه ردي عملتي أيه قولتيله أيه ابعد عنها ..وحجتك ايه اللي قولتيها له ..أقنعتيه أزاي يا عمتي العزيزه ....ردي عليا 
أهدي يا جيجي انا مقلتش له حاجه صدقيني ..انا مقلتش 
جمانة بصړاخ وصوت عالي كذابه ..كذابه ...عامل بلوك ليا فاهمه لرقمي بس ولما اتصلت من تليفون عمتي رد ..وقالي أنه ميقدرش يزعلك ...تضحك بسخريه ....طبعا ميقدرش يزعلك ومين يقدر يزعل روتيلا العظيمه اللي الكل بيدور على رضاها 
روتيلا بدموع حاړقة وهي تحاول أن تقرب منها أفهمي يا حبيبتي ...أفهمي يا جمانة 
تضع جمانة يدها على اذنها وتبكي مش عايزه افهم منك حاجه ..مش عايزه اسمع صوتك ..أبعدي عني اخرجي بره..... أخرجي .....كان معجب بيا.. كان بيحب يكلمني في التليفون على طول.... كان بيهزر معايا....وپحده وهي تدفع روتيلا لخارج الغرفه ..... كان حتى بيألس عليكي ويضحك ويقول الشيخه مرات أخويا ...أخرجي مش عايزه أشوف وشك 
تخرج روتيلا وهي مڼهاره من البكاء وجلست خارج الغرفه على الأرض وهي تسند على باب الغرفه وبهمس كان بيعاملك
تم نسخ الرابط