رواية رومانسي اجتماعي الفصول من سبعة وثلاثون لتسعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

.........الفصل السابع والثلاثون............
.......لميس.......
انهاردة أول اختبار حقيقي ليا في المطبخ لوحدي سفر آنتي منيرة مخليني خاېفة جداا ..ياربي هي سابت ليا إحتياطي أكل في الثلاجة قالت لو باظت منك الطبخة طلعيها لكن أنا من غير ما أطبخ طلعتهم الأيام اللي فاتوا بس خلاص ..لازم أواجه خۏفي وأعتمد على نفسي 

الغدا خلص 
لميس وهي تخلع مريلة المطبخ أيوه يا حبيبي حالا هاحطه
يوسف تسلم أيدك هانتظر هنا لما توضبيه 
نظرت لميس ليوسف وفي نفسها ازاي أستشف الحقيقه وانت بتجاملني طيب يعني هاتعمل اية يا يوسف 
يوسف خير يا حياتي بتبصي ليا كدة ليه .. للدرجه دي معجبه
تضحك لميس وهي تبدأ في وضع وترتيب الطعام سرحانه في حاجة قالتها ليا روتيلا 
خير قالت أيه رورو.... الله يستر
لأ اطمن ..اتفضل 
محشي كوسة ..ممتاز 
تجلس لميس واضعه ساق على الأخرى عاقده ذراعيها مبتعده بظهرها قليلا عن الطاوله 
ينظر لها يوسف وهو يهم برفع الطعام إلى فمة فيجدها لا تأكل فيترك الشوكة في أيه يا لميس مبتكليش ليه 
الأكل ده من الألف للياء أنا اللي عملاه يعني مش أكل آنتي منيرة 
يوسف يتغير وجهه فجأة ثم يتدارك فيبتسم ابتسامه واسعه أيه المشكلة تسلم أيدك ..طيب كلي 
تبتسم لميس ابتسامه صفراء من بعدك حبيبي 
بسم الله الرحمن الرحيم ...ويبدأ يوسف بالأكل ..في البداية ببطئ شديد ثم أندمج مع الطعم 
فنظر للميس وتنحنح ...وشرب قليل من الماء لميس حياتي أنا من يوم ما بدأتي تتعلمي الطبخ عمري اعترضت على طعمه
لميس بقلق لأ..خير في حاجة ضايقتك
طيب ليه تكذبي وتقولي أنت اللي عملاه ..الأكل أكل عمتي منيرة 
لميس وهي تعتدل وتبدأ في تناول طعامها أه..مفيش غير أني أحلف ليك أو أرجع أطبخه أدامك علشان تصدق إختار
يقف يوسف بتتكلمي جد أنت اللي طابخة 
أيوة والله 
يسجد يوسف ركعة شكر لله فورا ويرفع يده للسماء الف حمد وشكر ليك يا رب ..صبرت ونلت ..الحمد لله 
ثم يقف امام لميس التي فاجأها تصرف يوسف ففتحت فمها ولم تسعفها الكلمات وأمسكها من يدها لتقف أمامه لميس حياتي من هنا ورايح وللمده المماثله اللي استحملت.. أأأأأ.. معرفش أهو أي حاجه كنتي بتعمليه غير الأكل مفيش ولا تسلم أيدك ولا حتى ذرة هدية ..فاهمة يا بنت الچارحي ..ثم تركها مكانها وجلس يكمل أكله....
ظلت لميس تستوعب ما قاله يوسف تغمض عينها أحيانا ثم تفتحها أو تهز رأسها كأنها تطرد أفكار مجنونه مثل أن تحمل طبق المحشي وتكسره على رأس زوجها 
اقعدي كلي واقفه ليه ..سامحيني أنا مش مسئول لو مسبتش ليكي حاجة في الطبق 
لميس وهي تجلس وبتنهيده هامسه فعلا يا روتيلا هاعرف لوحدي
........يوم جديد........
........جناح الصقر.......
قلت مفيش كلية انهارده 
روتيلا التي انهت ارتداء ملابسها وكانت في انتظار صقر بصالة جناحهم ممكن افهم السبب
انت عارفه.. امبارح بس كنتي تعبانه ومغمى عليكي عايزاني أسمحلك بالخروج ..مستحيل
روتيلا بترجي وهي تقف بجانبه صقر امبارح كان ليها ظروفها وإن شاء الله مش تتكرر
صقر بجديه اتعودي لما أقول كلمة تقولي حاضر... تقولي أيه... حاضر 
يجلس صقر اطلبي القهوه بتاعتي 
لأ ..ومش هاتشرب قهوه قبل الفطار
يضحك صقر يا سبحان الله. يا رورو قلت مفيش في قاموسي كلمة لأ...ثم يعيد طلبه بجديه أكثر ...بسرعة اطلبي القهوه 
تجلس روتيلا بأريحيه أمامه وتهز رأسها بلا
يبتسم صقر لحركتها يعني دي مش لأ أوك يا روتيلا انت اللي جبتيه لنفسك ...ينظر لها بتعمق وهو يمسك ذقنه .....فطرتي يا رورو 
أخدتي علاجك 
روتيلا بنفس وضعها
ولكنة عندما أقترب أكثر تحركت بسرعه تهرب من أمامه شاطره ..شاطره اوي مكانك يا فراشة لغاية لما يجي الأكل لأنك من هنا ورايح هاتكلي كل وجباتك أدامي ..وبهمس ..وأبقي طلعي من كلمة لأ تاني ..على مكانك مفهوم يا روتيلا 
روتيلا تهز رأسها بنعم
يقرب اكثر من اذنها وبهمس وتأني بنطق الكلمة مس....مع.....تش 
روتيلا بهدوء وخجل رقيق حاضر
........مي........
من وقت رجوعي من المستشفى وأنا هنا جنب الشباك ببص للسما أول مره من زمان أوي ببص ليها مش فاكرة أخر مرة بصيت للسما أمتى..تغمض عينيها لتتذكر ...من أيام ماكنت في النجع كان ابسط حاجة نعملها لما نزهق ننام على سطح البيت ونبص للسما ونعد النجوم ونشوف الشهب وساعات نور طياره مسافره ياه ده من زمان أوي أنا كنت بتبسط أوي بالحكايه دي ليه معدتش بعملها ..ليه نسيت السما ..أيه اللي شاغلني أوي كده
فرصه تانيه ...عندي فرصه تانيه ممكن جدا غيري مكانش عنده الفرصة دي..لكن أنا عندي 
لازم أمي راضيه عني مفيش سبب تاني للفرصه دي غير دعوة أمي مكنتش فاضيه أعمل حاجه صح في حياتي.. من وأنا صغيره وأنا لابخه نفسي بغيري بطريقه غلط مكنتش بفكر في نفسي دايما غيري حتى لما حبيت واتجوزت شغلت نفسي بياسين ...سبحان الله اليوم اللي أكتشف فية حبه أكتشف فيه أنه مش هو ده اللي المفروض كنت أبحث عنه من زمان 
ماما وروتيلا قالوا ليا أرضي ربنا في جوزك الأساس رضا
تم نسخ الرابط