رواية رومانسي اجتماعي الفصول من سبعة وعشرون لواحد وثلاثون
المحتويات
ټغرق وجهها في صدرة
يمسح صقر بيد على شعرها وظهرها صدقيني ميهونش عليا دموعك بس إنت متتصوريش أنهاردة أنا حالتي كانت عاملة أية ...حبيبتي أنا راجل عاشق أعمل أيه في نفسي ..لو عندك علاج قوليلي عليه وأنا أخدة وأريحك
روتيلا بشهقة طفولية بس أنا مش عايزاك تتعالج
يبتسم صقر يعني راضية بيا كدة
أيوة
روتيلا تبتعد قليلا وهي لازالت بأحضانة الدافئة
أية مش مبسوطة أديكي كسبتي التحدي ..
روتيلا هامسة لأ لسة ...
صقر مبتسما محدثا إياها بصبر يحاورها كطفلة ياه ..إنت طماعة اوي ..عايزة أية
تنظر له روتيلا توافق فعلا مش تفكر
موافقة بس قبل ما تقول شروطك أنا عندي الحل لعلاج غيرتك
يضحك صقر حل أية ...سامعك
تجلس روتيلا تشرح لصقر وهو يتابع إنطلاقها بابتسامة شوف ..شغل الجرافيك مش محتاج أبدا أن يكون ليا مكان عمل يعني أقدر أقوم بشغلي وانا في البيت ...شغلي كلة يبقى من ورا الكومبيوتر فهمت
والله بحبك وأموت فيكي
......في الصباح .......
الكل يجلس على مائدة الإفطار ما عدا روتيلا التي أمر صقر بعدم إيقاظها
لميس قادمة من الخارج ومعها جمانة السلام عليكم ...لا سلام على طعام ...وتضحك ...بس هابوس مامي بس
سارة تعالي يا جمانة أفطري معانا
جمانة برقه ميرسي يا سارة فطرت ...وتتلفت حولها ..فين روتيلا أصلها وحشاني أوي مقدرتش أصبر لغاية لما تيجي
أم صقر تقف الحمد لله ...تعالي يا حبيبتي نقعد في الصالون ..روتيلا لسة نايمة
لميس أبيه صقر فين ومروان
صقر عنده اشغال مع الأستاذ أمين في مكتبة ...ومروان نايم
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله
لميس تقف تسلم علية أهلا أبيه
صقر بهدوء ورزانة أب قبل أن يكون أخ عاملة أية ..وأخبار يوسف
الحمد لله يا أبيه كويسين خالص
صقر الحمد لله
صقر وهو يجلس وبدون أن يرفع نظرة أخبارك جمانة
صقر مروان لسة نايم يا ماما
أيوة يا حبيبي
جمانة غريبة ان روتيلا نايمة لغاية دلوقتي ليه سايباها كدة يا آنتي
سارة وهي تدخل الصالون أحنا لا بنصحي ولا بنيم روتيلا ..أبيه صقر هو اللي مسئول
يضحك صقر تعالي ..تعالي ..وأنا بقول ناقصنا أية أتاريه لسانك
سارة تقف عاقدة يديها ابيه !! عموما انت عارف إن روتيلا هاتزعل لأنها كانت عايزة تروح لباباها من بدري
صقر ممسكا بهاتفة كالعادة يدير أعمالة مراتي وأنا حر فهمتي
خلاص فهمنا ...فهمتي يا لميس ...فهمتي يا جمانة ...مامي فهمتي
يتحرك صقر بجانب سارة ويمسك أذنها لسانك ..قلت هاقطعة
سارة وهي تبعد يدة دي وداني يا أبيه مش لساني ...وبعدين أنت كدة هاتقصر لساني وتطول وداني
صقر وهو يتجة لأعلى أحسن
كل ذلك كان مع ضحك الجميع ومراقبة جمانة التي لازال في نفسها ذكرى صور أحړقتها
السلام عليكم ...يا مرحبا ..يا مرحبا لميس عندنا ...وينظر لجمانة والقمر ظهر في دارنا ..لينير ظلامنا ..وتحلو أيامنا و.....اي حاجة أخرها ...نا
تضحك جمانة بدلعها الطبيعي
مين الجميل
أم صقر عيب يا ولد ...جمانة تبقى بنت أخو روتيلا
مروان وهو يجلس بجانب أمة مش فاهم ...إزاي ...
جمانة بمكر أخت خالد
يقف مروان ثم يجلس مرة أخرى الله أكبر ...لا يا سيتي أنا مش أد أخوكي ...بس تعرفي الحمد لله أنك مطلعتيش شبهه
جمانة لية دا بيقولوا إن احنا شبة بعض خالص
مروان لا أسمحيلي اللي بيقول كدة يبقى عايز نضارات
لميس تهمس لسارة هو أخوكي بيعمل أية !!
سارة بضحكة وسخرية وإنت الصادقة جمانة هي اللي بتعمل إية !!
تنظر لميس لسارة وبحدة تقصدي أية
سارة وهي تبتعد قليلا عنها ولا حاجة يا أختي شكلك بقيتي من أل الشيخ ونسيتي الچارحي
تشدها لميس مرة أخرى بجانبها وبدلع أعمل أية بكرة تجربي يا حبيبتي
تضحك سارة أدعيلي يا حبيبتي
.......جناح صقر ........
روتيلا التي كانت في أمس الحاجة للنوم لم يوقظها إلا صقر بصوته على غير عادتها الحساسة في النوم
صقر رورو.......رورو....حياتي
تتقلب روتيل كقطة بين السحب وتفتح عينيها ببطئ .....لتجد أمامها صقر مبتسما
حبيبتي ......قومي يا روحي ...أنا لو عليا كنت سيبتك نايمة بس عارف إنك هاتزعلي
روتيلا بصوت غارق في النوم ليه الساعة كام
تقفز روتيلا من السرير وهي تجري ناحية الحمام بابا ...حرام عليك يا صقر سايبني.....
ضحك صقر وبصوت عالي سمعتة روتيلا هانتظرك تحت أوك .......رورو سامعاني
روتيلا حاضر
ينزل صقر ..ويترك روتيلا تجهز نفسها بسرعة حتى تذهب لوالدها ووجد مروان يجلس في الصالون معهم
صح النوم يا أستاذ ...جهز نفسك هانخرج بعد شوية
مروان طبعا ..بس أنت مش قلت إني هابدأ شغل بعد الرحلة ......وينظر لجمانة ....الجميلة أوي دي
لتبتسم جمانة بخجل
صقر وقد لا حظ تصرفات أخوة مروان ...هانوصل روتيلا للحاج راشد وبعد كدة عندنا شغل مع أبو خالد
مروان يا ساتر يا أخي لازم تقول خالد
أم صقر مروان عيب ...معلش يا بنتي أنت شوفتي مروان على طول بيحب الهزار
لأ عادي خالد يستاهل
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله
روتيلا وهي تسلم على جمانة أخبارك جي جي
الحمد لله
ثم تسلم على رأس حماتها ولميس وتجلس بجانب سارة خالد يستاهل إية يا جيجي
مروان يضحك لا الحساب عندي يا روتيلا مش عند جمانه أنا اللي جبت سيرة خالد
روتيلا بهدوء الحساب عند ربنا ...لأن خالد مغلطش في تصرفة
مروان لاأنت غير خالص بنت أخوكي على طول واخداها جد
صقر بتحذير مسمعتكش كنت بتقول حاجة مروان ...أتكلم سامعك
مروان يرفع يدية الأثنين لا ..أنا اسلم نفسي حضرتك أنا خلصت كلام
يضحك الكل على نبرة الخۏف المصطنعة من مروان
لميس بلهفة أبيه ..عمي أهداني فرس جميل جدا عايزاك تشوفه وتقولي رأيك فية
جمانة توجه حديثها لروتيلا ابن الفراشة
روتيلا تسبل عينيها لتغطي على نظرة الحزن التي استقرت بها
صقر ناظرا لروتيلا عندك فرسة .
تومأ روتيلا بنعم.
تضحك جمانة دي بالأسم بس لكنها متعرفش حاجة عنها
يقف صقر عندما لاحظ عين روتيلا التي أمتلأت بدموع لم تأخذ مجراها بعد وبهدوء نمشي روتيلا
تقف روتيلا لحظة جاية حالا ....وتجري ناحية جناحها
أم صقر بسم الله الرحمن الرحيم ..فيها أية
سارة أنا حسيت أنها بټعيط
لميس وأنا كمان
صقر بحدة خلاص ...ثم ينظر لجمانة التي وقفت أنت جيتي مع لميس ..فأكيد هاتمشي معاها ...يالا يا مروان ...ماما قولي لروتيلا أني في انتظارها برة ...ثم يمشي صقر يتبعه مروان
أم صقر بحرج من جمانة حاضر يا حبيبي ...معلش يا حبيبتي أصل صقر مشغول جداا
جمانة التي أرعبتها حدة صقر ونظرتة لها فتنفست براحة إنها لن ترافقهم لا .أبدا أنا حتى لسه هاروح مشوار وبعدين أرجع البيت
لميس لأ طبعا أنت لازم تتغدي معانا أنهاردة
سارة بهمس متعزميش بقلب جامد شكل أخوكي صقر مش طايقها
لميس كفاية يا سارة مش وقت هزارك
أم صقر طبعا يا حبيبتي أنا مستحيل أخليكي تمشي أقعدي يا بنتي ..اقعدي أنت نورتينا
.........في الطريق لبيت الحاج راشد......
تعبانة
روتيلا تنظر للخارج وبهدوء لأ
متأكدة
أيوة
صقر وهو
متابعة القراءة