رواية رومانسي اجتماعي الفصول من سبعة وعشرون لواحد وثلاثون

موقع أيام نيوز

بالغدا لهم 
لميس أه ...أمال آنتي منيرة فين وجمانه 
سلمى في المطبخ عمة منيرة بتجهز حاجات روتيلا بتحبها وواخدة معاها جمانة ....يا خالتي زمان أبويا الحاج زعلان 
لميس باستفهام زعلان ليه 
سلمى تضحك علشان هاينشغل عن بنته بالرجالة اللي جاية 
لميس بنغزة ضاحكة وهي تنظر لحماتها روتيلا تتحب ..اكيد أنتوا كمان بتحبوها 
تصمت سلمى ناظرة لخالتها.
أم جمال تغمض عينيها يا رب سامحني ...أيوة يا بنتي قلبها أبيض 
ثم تقوم من مجلسها المميز وتدخل غرفتها 
لميس غريبة مالها 
سلمى وهي تتابع بحزن حماتها ولا حاجة متشغليش بالك هي ساعات كدة بتفتكر حاجات زمان وبتزعل منها الله يكون في عونها وعونا 
لميس وقد فهمت أنها غيرة حماتها من أم روتيلا معقولة لسة لغاية دلوقتي بتضايق من الذكرى دي 
سلمى بقلق إنت تعرفي أية ! يوسف قالك أيه 
لميس ترفع كتفيها عادي أنا عارفة أن عمي أتجوز مامة روتيلا الله يرحمها فأكيد آنتي زعلانه علشان كدة .
سلمى يعني متعرفيش حاجة تانية 
لميس حاجة أية 
سلمى براحة وفي نفسها الحمد للهأنت لسة عايزة تتعلمي الطبيخ 
تضحك لميس أيوة ...عندك حل لمشكلتي 
تدخل أم جمال وهي تنزل أكمام قميصها بعد الوضوء تتعلمي ليه يا بنتي ..انت مش عاجبك أكلنا 
والله يا آنتي عاجبني جداا ..بس أنا وعدت يوسف 
تضحك ام جمال إنت بتعرفي تعملي الرز كويس ..كل يوم ياكل الرز عندك وينزل ياكل الخضار واللحمة من عندنا ..لغاية ما تتعلمي الأكلة التانية 
تضحك لميس آنتي الرز اللي بعمله محروق 
سلمى أحسن علشان يبطل الدكتور يطلب منك تتعلمي الطبيخ أنا مش عارفة أنت عايزة تقرفي نفسك لية 
أم جمال بحدة سلمى ...عايزة تقولي نصيحة حلوة تعمر بيوت قوليها مش عايزة قومي أنت شوفي شغلك وسيبي مرات أبني معايا أنا اللي هاعلمها 
تمشي سلمى وهي تبرطم ياعني أنا مش مرات أبنك 
أم جمال بصوت عالي سمعاكي يا بنت أختي سمعاكي ...ما أنا اللي أبتليته بيكي ..
لميس محرجة أنا أسفة ..أنا
ام جمال تضحك لأ..يا بنتي لأ أحنا كدة على طول وأكثر ..تعالي بقى جنبي اعرفك تعملي أيه انهاردة 
تجلس لميس بجانب حماتها التي ټحتضنها وتمسح على ظهرها هاعلمك صنية البطاطس باللحمة مرة وبالفراخ مرة 
هاتعمليها وترميها في الفرن وتريحي مخك أسبوعين كدة عما تتعلمي الطبخة التانية 
لميس أسبوعين !!!
أم جمال تشرح وكأنها عالمة ذرة أيوة ما هو صينية البطاطس دي كدة ماهما قللتي من الخضار اللي بتحطيه فيها بردة بتفرط متعرفيش إزاي وتلاقيها مرابطة عندك في التلاجة تسخني وتاكلي
.......جناح صقر في قصر النجع .......
لم تذق روتيلا طعم النوم من وقت وصولها تجلس في الصالة ناظرة لباب غرفة النوم حيث صقر نائم من وصولهم .....تنتظر .....
يا ربي اتأخر أوي في النوم 
تقوم روتيلا بتردد وتتجه لباب الغرفة وفي نفس اللحظة يفتح صقر الباب ليفاجأة وجه روتيلا المتعب 
صقر يحيط وجهها بيديه رورو مالك حبيبتي ..تعبانة
روتيلا بلهفة تحرك رأسها بلا أنت أتأخرت ...أنت قلت لما وصلنا هاتنام شوية وتوصلني لبابا ...يالا بابا والله واحشني 
يقبل صقر جبينها وبهدوء وهو يتجة لدولاب ملابسه أسف حبيبتي حاضر ...كنتي صحتيني روتيلا 
تجري روتيلا خلفة وهي تتحدث بسرعة كل لبسك جاهز هناك ...ودقيقة بس هاكون جهزت ليك القهوة والكرواسون ...و..
يقاطعها صقر إهدي يا رورو ..أنا هالبس بسرعة ومش عايز قهوة أو فطار أنا شايفك جاهزة ...ثم ينظر لها قليلا ...روتيلا متنسيش موبايلك دايما يكون معاكي ومشحون وياريت لما أتصل بيكي علشان نمشي تردي عليا على طول ..اوك...
روتيلا ضاحكة أوك ....خلاص أحنا أتفقنا
روتيلا يا سلام ..كأني مسافرة 
صقر مبحبش أحس أنك في مكان معرفش أوصلك فية 
روتيلا وهي تضيق بعينيها صقر أنت ممكن تيجي عند بابا عادي 
صقر يمسح على وجهه ويتحرك لملابسه بحب تكوني في مكان ليا ..
ثم ينظر لها عموما عايزك تتبسطي 
إن شاء الله ...يلا بقى
يضحك صقر حاضر يا رورو ...الظاهر هاتروحي هناك وتنسيني 
روتيلا بهدوء وحب مستحيل
.......نهاية الفصل التاسع والعشرون........
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلىالله عليه وسلم الباقيات الصالحات لا إله إلا الله وسبحان الله والله أكبر والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله. أخرجه النسائي وصححه ابن حبان والحاكم.

........الفصل الثلاثون........
في الطريق لبيت الحاج راشد انشغل صقر كعادته بهاتفه يدير أعمالة بينما روتيلا تنظر للخارج فتمر بالقرب من المقاپر 
روتيلا فجأة .صقر خلي السواق يوقف 
صقر وهويشير للسائق سريعا وقف ..وقف ...خير يا حبيبتي 
روتيلا بهمس عايزة أزور مامي .. 
صقر ينظر لها ثم للمقاپر روتيلا أنت متأكدة حبيبتي ....أخاف...
روتيلا تقاطعة برجاء متخافش عليا ...اصل أنا من زمان مزورتهاش 
أنت عارفة مكانها 
تومأ روتيلا برأسها بنعم..
صقر ينزل ويساعد روتيلا على النزول من السيارة ويدخلا المقاپر يتبعهم حرسة الشخصي ..
تنظر لهم روتيلا ثم برجاء لصقر خليهم هنا 
صقر ولا زال يمشي معها واضعا يده على ظهرها حاضر حبيبتي .
وصلت روتيلا لقبر أمها وبصوت متقطع ...هو ده ....
يشير صقر لحرسه فيعطوهم ظهرهم ويحاوط صقر روتيلا بيده ويبدأ بالسلام على أهل القپور ...
سلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم
وبدأ بقراءة الفاتحة والدعاء لها وفعلت مثله روتيلا التي نزلت دموعها بصمت ثم رفعت يدها وبدأت بالدعاء لأمها ...وفي نفسها .....
ماما أنا هنا أخيرا جيت ليكي ..ماما وحشتيني أوي بس بيصبرني عملك الطيب وصلاتك وصيامك ...اللهم أدخلها الجنة برحمتك ..اللهم أدخلها الجنة برحمتك ... معايا صقر زوجي يا أمي ..بيحبني زي ما بابا كان بيحبك مش كنتي دايما تدعيلي ان ربنا يرزقني باللي يحبني زي حب بابا ليكي هو دة يا ماما بركة دعاكي ليا ..بس بيني وبينك صعب شوية وغيور أوي وبيعصب بسرعة بس والله بيصفى على طول و ميهونش عليه دمعتي ..علشان كدة يا ماما ...بحبة ...
ثم تنظر لصقر بعين دامعة وبسمة هادئة الحمد لله يالا نمشي 
يبتسم صقر وهو يضيق بعينة لبسمتها ويمسح دموعها بيدة غريبة أنا كنت بفكر إني هاحتاج معجزة علشان أطلعك من هنا 
تومأ له روتيلا برأسها وعينها على قبر أمها بلا 
طيب يا حبيبتي توكلنا على الله 
روتيلا تمشي معه أيوة توكلنا على الله
..................
يتحركوا مرة أخرى متوجهين لبيت الشيخ راشد الذي ما إن وصلوا لحديقة البيت حتى تهلل وجه روتيلا 
الذي كان يراقبها صقر بحب مبتسما
صقر وصلنا 
روتيلا أيوة الحمد لله 
أنت كمان ...وحشتني جداا
أبعدها عنه ينظر لها بتمعن وريني كدة 
صقر يقرب منهم محاوطا خصر روتيلا متخافش مش ناقصة حاجة ..اخبارك خالد 
خالد ولا زال نظرة على روتيلا أهلا ...ثم فجأة نظر لصقر بحدة ثم لروتيلا إنت كنتي بټعيطي ..
لترد روتيلا بسرعة لأ...أيوة ..أصل...
يهز خالد رأسه مش فاهم !!
صقر بحدة خالد متزودهاش ..ولأخر مرة احذرك بأنك تدخل بروتيلا 
خالد پغضب وهو يتحرك ناحية صقر ميهمنيش تحذيرك ..صدقني لو أذيتها متلومش إلا نفسك ..
روتيلا تقف بينهما تواجة خالد بس ..أسمعني أنا كنت عند ماما بزورها 
خالد پصدمة لوحدك !!
صقر ضاحكا لا حول ولا قوة إلا بالله ...يا ابني ..أنا عايز أفهم أنت مش مقتنع لغاية دلوقتي ليه أنها بقت زوجة ومعدتش الطفلة اللي
تم نسخ الرابط