رواية رومانسي اجتماعي الفصول من سبعة وعشرون لواحد وثلاثون
المحتويات
ناحيته واضعا رأسها على صدرة وبهدوء ممكن أفهم ..الحقيقة مش قادر استوعب أنك زعلانه من طلبي ..أنا عشت طول عمري في مجتمع الستات فيه بيعملوا ده عادي من غير ما يتطلب منهم ..صدقيني بيعملوه وهم فرحانين كمان ..يرفع رأسها وينظر في عينيها ..أرجوكي فهميني وصليني لتفكيرك بدون دموع أرجوكي لميس فهميني ليه زعلتي
يوسف وهو يقبل جبينها عايزك تفهميني علشان مطلبش منك حاجة تزعلك مني ..إنت روحي يا لميس ..أفهميني يا حبيبتي إزاي أطلب من نفسي وروحي حاجه تزعلها
تهدأ لميس خلاص مش زعلانه ..
متأكدة
أيوة متأكدة
طيب إيه اللي يريحك
تمسح لميس عينها بيدها وتبعد قليلا عنه تجلس معتدلة على طرف السرير وهي تفكر بالإجابة ولكنها شجعت نفسها وبصوت هامس القاهرة
لميس بفرح وهي تعدد على أصابع يدها وأوعدك أتعلم الطبخ والغسيل والتنضيف كمان
يضحك يوسف عاليا وهو يقف لأ..يا سيتي شكرا ...أخاف المرة الجاية ټموتي مني
لميس بخجل لأ خالص...أنا أسفة يا يوسف صدقني أنا هاحاول
يوسف ناظرا لها قليلا وقبل أن يخرج حبيبتي أنا وعدتك باللي يخصني وأنت حرة باللي يخصك
لسه زعلانه
روتيلا تنظر خارجا لأ. بس أخاف أنهاردة يكون محسوب من الأربع أيام
يضحك صقر حبيبتي ..لأ إطمني مش محسوب
روتيلا هامسة الحمد لله
للدرجة دي وحشينك
روتيلا تدير له وجهها سريعا أنت بتتكلم جد تسألني السؤال دة
صقر مبتسما لها
تعود للنظر للخارج بابا هو روحي ..
تنظر له هاتغير منه
يقبل يدها مستحيل ...ليه تفكري كدة
ماما كانت بتعشقة ..تعتقد أنها زرعت ده فيا
يضحك صقر ممكن ليه لأ ..جزء من حب الطفل لأبوة سببة حب أمه له
تبتسم روتيلا أيوة أنا كمان متهيألي كدة ...تصمت فترة ثم تسأله فجأة صقر أنت ليه مخلتناش نسافر كلنا مع بعض
روتيلا تنظر لضحكته مبتسمه وتهز رأسها متلهفة لإجابته
صقر واضعا يده على كتفها ضاما لها قليلا عايزة تعرفي إيه يا فراشتي
أنا عارفة ..لأ..متأكدة أنك كان ممكن أما تيجي بدري أو تأجل سفرهم لليل معانا
ينظر لعينها صح ..الحقيقة أنا عندي سبب مهم ...فاكرة أول مرة نسافر فيه بالطيارة من النجع
يمسح على حمرة خدها هو دة ...جننتيني يومها بخجلك مني ..كنتي ماسكة في يوسف على طول تداري وراه مني ..هو اللي يخلص ليكي الإجراءات هو اللي تقعدي معاه ..هو اللي نمت
فأنا بصراحة كنت عايز يبقى لينا ذكرى تانية خالص مع بعض على نفس الطريق ده ...ذكرى يكون فيها بس أنا وأنت فهمتي
روتيلا بفرح أيوة فهمت ..وبهمس ...الحمد لله
.....داخل الطيارة.....
مستريحة
روتيلا بقلق أيوة ...
ليه وشك مخطۏف كدة ..أنت تعبانة
تهز روتيلا رأسها بلا
قائد الطائرة نطلع يا صقر بيه
يشير له صقر بنعم
تربط روتيلا الحزام وتغمض عينها بقوة والطائرة تبدأ بالتحرك
صقر بقلق روتيلا حبيبتي في أيه ..أنت مش أول مرة تركبي الطيارة صح أنت على الأقل سافرتي مرتين معايا ..
روتيلا برقرقة دموع في عينها وبسمة خفيفة المرة الأولى كنت مع يوسف وأنت مشوفتنيش وقت الإقلاع .... والمرة التانية كنت مخدرة تقريبا ..وتأخذ نفس عميق وتغمض عينيها مرة أخرى بقوة مع التقدم السريع للطائرة على المدرج ...أنا بخاف من الطيارات ..أنا سافرت كتير مع مامي وأخواتي بس ....تضحك بسخرية من نفسها ....دي دايما حالتي
يضمها صقر ناحيته مقبلا رأسها هشش عادي ...ومټخافيش
وفي محاولة لتهدئتها وأيضا لمتعة في نفسة رورو ...احكيلي حسيتي بأية أول مرة شوفتيني فيها
ترفع روتيلا بنظرها لعين زوجها أول مرة
يعيدها صقر لصدره وبهدوء مم...أول مرة
تضحك روتيلا وبرقتها التي تسحره مشوفتكش
أيه !!!
تكمل وهي مغمضة عينيها تتذكر حسيت بيك لمحتك ..بس لمحتك ...في الصالون لمحتك ومقدرتش أتحرك ..طويل وشك مبنش معايا بس حسيت برهبة من هيبتك حسيت ليها شعاع لمسني
لما قربت مني ولمست وشي عيني غشيتها الدموع معرفتش أشوفك يمكن شفت جبينك
في بيتك شفت أيدك وهي بتشاور ليا أخلع الكاب ...وبعدين صوتك العالي وأنت معصب ..مشوفتكش خالص حسيت بس بيك دايما موجود حواليا
صقر وهو يمسح على ظهرها بيدة مستمتع من قربها وكلامها أنا غيرك أنت أخترقتيني
ترفع روتيلا رأسها وتنظر لعينه هامسة أخترقتك !!
يبتسم لها صقر أيوة ..ده هو الوصف الصحيح للي عملتيه فيا ...اخترقتيني ..ومش بس كدة انتشرتي جوايا سبحتي مع دمي ..هزتيني يا روتيلا أنا اللي مهزتنيش واحدة أبدا في حياتي جيتي أنت من غير ما تبذلي اي مجهود وذوبتي فيا
روتيلا و هي متعجبة من كلام صقر والذي لا يشبه شخصيته مش فاهمة !!إزاي !!
صقر يعيدها لصدرة مش أنا اللي بحكي أنا أنهاردة عايز بس أسمعك ممكن حياتي
روتيلا مستسلمة لرغبتة هي تعلم متى أراد الصقر الحديث لن يمنعة أحد أيوة
صقر وهو يمرر يده على رأسها وظهرها شوفتيني أمتى يا روتيلا ...تتحرك روتيلا مبتعدة قليلا تنظر له ثم تنظر من نافذة الطائرة تسبح بعينيها في السماء أول يوم جيت فيه أنت من السفر وأحنا في الصالة وطنط ومي بيقنعوك بالبارتي ...ثم تنظر له ... فاكر
صقر بهدوء أيوة فاكر
صقر يدير وجهها الذي أحمر خجلا ويحثها وشفتي أيه كمان
فتشعر روتيلا بالغثيان كعادتها حين ركوب الطائرة وتخشي من ڠضب صقر وأن يفهم سر غثيانها خطأ فتبكي
يشعر صقر بها فيبعدها عنه قليلا في إية حبيبتي بټعيطي ليه
يشتد بكاء روتيلا وهي تعود لټغرق رأسها بصدر صقر ليفهم مدى احتياجها لقربه
صقر إيه يا حبيبتي مالك طمنيني
روتيلا وهي تشهق بالبكاء والله ڠصب عني
إية !!فهميني
أأنا.. لما ..بب.....الطيارة
يضع صقر يده على رأسها روتيلا ..فوقي كدة وكلميني
عايزة أرجع
صقر يساعدها قومي يا حبيبتي ..تعالي ...مټخافيش يا رورو أنا مش زعلان منك أنا فاهم حبيبتي ...وفي نفسة أنا اللي زعلان من نفسي لأني عمري ما هانسى إني أذيتك ..أذيت حبيبتي وفراشتي الصغيرة
ظل صقر واقفا معها ورفض أن يتركها أو أن تغلق الباب خلفها يساعدها يمسك رأسها يمسح على وجهها بالمناديل المعطرة ..حتى هدأت تماما
روتيلا تنظر للأرض خجلا خلاص
صقر وهو يسندها لتعود لمقعدها الذي غير وضعيته ودثرها ببطانية خفيفة
بتعاملني كأني بيبي
يضحك صقر إنت فعلا بيبي ..ينفع كدة قلبي كان هايوقف حسيت إني ...يصمت قليلا ...روتيلا سامحيني حبيبتي
صقر مش عايزة تسامحيني
مش عايزة أفتكر ..ممكن.. .
صقر وهو يقبل رأسها ممكن يا روحي ...عايزة تشربي حاجة سخنة
لأ
تحبي تنامي يا فراشتي
أيوة ..ممكن
أيوه ممكن نامي حبيبتي نامي شوية ولما نوصل أصحيكي
روتيلا بهدوء وهي تحرك رأسها على صدرة كقطة صغيرة أوكي
يبتسم صقر لحركتها ويضمها له أكثر ويغمض عينه هو الأخر
........منزل الحاج راشد........
لاحظت لميس الحركة في البيت وخاصة المطبخ وفي نفسها أكيد علشان روتيلا
السلام عليكم
أهلا ..أهلا ..بمرات ابني حبيبي
لميس تقبل حماتها أهلا آنتي ...أنتوا مشغولين انهارده علشان روتيلا
أم جمال بتنهيدة علشانها وعلشان في رجالة من النجع جايين يزوروا الحاج والحاج أمر
متابعة القراءة