رواية رومانسي اجتماعي الفصول من سبعة وعشرون لواحد وثلاثون
المحتويات
الصقر الساخرة من تحديها ووعدها
صقر ضاحكا من جرأة فراشتة الصغيرة سبحان الله
.........نهاية الفصل السابع والعشرون...........
في صحيح البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيد الاستغفار أن تقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شړ ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قال ومن قالها من النهار موقنا بها فماټ من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فماټ قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة.
........على مائدة إفطار الصقر ........
بعد ليلة إنتهت بتسلية الصقر بتحدي روتيلا له يبدأ صقر يومه
مروان لسه نايم
أم صقر أنت عارف يا حبيبي يسهر طول الليل وينام طول النهار
صقر صدقيني كل ده هايتغير بمزاجة ....وينظر لروتيلا ...أو ڠصب عنه إنت عارفه يا ماما إن مفيش حد يقدر يتحداني
صقر بحدة روتيلا
أيوة
أنا ملاحظ إنك مبتروحيش للمرسم خالص
روتيلا ترتشف العصير بهدوء ثم تضعه أمامها وبإصرار مش دايما بحتاجه أنت عارف إني بهتم بالجرافيك أكتر
صقر بصوت عالي أم عبير
تحضر مديرة المنزل بسرعة أفندم صقر بيه
أم عبير ظلت واقفة مكانها مترددة
ينظر صقر لأم عبير وبحدة منتظرة إية ..نفذي حالا
حاضر ..أوامرك
تكمل روتيلا طعامها بهدوء تحت أنظار أم صقر وسارة الحزينة
وبعد فترة تأتي مديرة المنزل بالمفتاح وتسلمه لصقر
صقر وهو يأخذ المفتاح لو عرفت إنه إتفتح بغير المفتاح ده ..متقعديش في البيت دقيقة واحدة فاهمة
امشي
بعد فترة
أم صقر ليه كده يا ابني
صقر يأكل بهدوء وكأنة لم يسمع
سارة بتحدي وڠضب لروتيلا عموما هي مش محتاجاة
يسود الصمت قليلا بعد جملتها كان يرتشف صقر خلالها قهوته الصباحية لسانك ده هاقطعه ليكي في يوم صدقيني يا سارة
سارة بضيق تترك ما بيدها
سارة وهي تقف أسفة ...ممكن
اتفضلي
صقر وبسخرية لروتيلا مش عايزة تحصلي صاحبتك
روتيلا ظلت على وضعها الهادئ تماما تدرك صقر وشخصيتة ما يريدة سيفعلة وتعرف نفسها أيضا وإنها لن تستسلم بسهولة .
أم صقر لا حول ولا قوة إلا بالله ..ليه كده بس تعكنن عليهم البنات كانوا مبسوطين وقايمين يجهزوا للسفر من بدري
وعندما لم تجد رد من أبنها تحاول تغيير الموضوع طيب حبيبي إحنا هانطلع بكرة الساعة كام
صقر كلكم بدري يستحسن بعد صلاة الفجر
لكن أنا وروتيلا هانيجي في أخر الليل
تترك روتيلا ما بيدها ولكنها تظل تنظر لطبقها بحزن
أم صقر تلاحظ روتيلا التي أخيرا استطاع صقر بقرارة هذا عقابها على شئ لا تعلمة ..ولكنها تعلم تماما إن هذه الصغيرة لا تعرف إغضاب أحد
أم صقر بإصرار روتيلا هاتيجي معايا
صقر ينظر لأمه بحنية ماما لو سمحتي إهدي أنا فعلا عندي شغل مهم وصدقيني أسألي عمر الترتيبات دي من زمان ...وبعدين ..مراتي مش هاتسافر إلا معايا إسمحيلي
روتيلا التي لم تتحمل أكثر من ذلك قامت فجأة بعد أذنكم ..وجرت إلى جناحها
أم صقر حرام عليك ..ليه كده
صقر وهو لازال نظرة مع روتيلا التي أختفت بالفعل من أمامة فيقف متجهما اطمني يا ماما محصلش حاجة ..أنا رايح عندي شغل مهم ..السلام عليكم
أم صقر وعليكم السلام ..ربنا يهديك يا ابني ويرزقك بالذرية الصالحة يا رب
.......في جناح صقر ........
جلست روتيلا تقرأ القرأن الذي يملؤها بالهدوء والسکينة
السلام عليكم
صدق الله العظيم ..وعليكم السلام والرحمة
سارة بحزن وهي تجلس بجانب روتيلا أخبارك
تضحك روتيلا أخبارك إنت
إنت بتضحكي ..يبقى أكيد صالحك صح
روتيلا ولا زالت باسمة هو الحقيقة لأ..لكن تعالي هنا إنت لازم تتدخلي ! كام مرة قلت ليكي أنا وطنط متدخليش
سارة باستنكار يا سلام ..يهزأني علشانك وفي الأخر تغلطيني
روتيلا حبيبتي ..متزعليش
سارة أف مش زعلانه بس مش فاهمة ماله انهاردة مبيعملش الحركات دي إلا لو كان معبي من حد
تضحك روتيلا وتظل صامتة.
أنت هاتجننيني ..وأنا اللي كنت فاكرة هاجي ألاقيكي مموته نفسك من العياط
روتيلا بجدية لأول وأخر مرة هاعطيكي رد لأسألتك ..بس لأني شايفاكي متسرعة أخاف تتصرفي نفس التصرفات دي مع عمر
سارة تنظر لها باستفهام
فتكمل روتيلا بهدوء زوجي راجل عنيد عايزاني أعاند قصادة و...
سارة تقاطعها لأ بس قولي رأيك
روتيلا دي مشكلتك قولنا ليكي بتدخلي بحسن نية ..أنا فعلا بقول رأي ..وفعلا هو بيسمعني
لكن بينفذ اللي في دماغة
مش صحيح ..
سارة وفي نفسها استنكار أن يكون صقر أخوها المغرور أمام روتيلا بهذا الخنوع مش فاهمة ... يعني هو بيعملك كل اللي أنت عايزاه
لأ مش كدة لكن على الأقل بيوافق بطريقتة
سارة براحه زي أيه أديني مثال
روتيلا تقف لتضع المصحف في مكانة كفاية أنك تعرفي إني مش زعلانه ...وتغمض عينيها وفي نفسها وإني فهمته وإني بحبة
ثم تعود لسارة بس أنت عرفتي أخر الأخبار
سارة كالعادة أتهربي ..أيه يا سيتي أخر الأخبار
مش هسافر معاكم الصبح هاسافر مع صقر أخر الليل
سارة تقف أيه ! طيب ليه
روتيلا من خدها وتضحك أوامر الصقر
........مي .........
وهي تضع الأكل على طاولة الطعام منتظرة زوجها الذي وصل منذ قليل
السلام عليكم ..الله ..الحمد لله كنت زهقت من أكلهم
مي ضاحكة وعليكم السلام ..بالهنا حبيبي ..الحمد لله بقى إني بعرف أطبخ
ياسين وهو يأكل طبخك الحقيقة بيعجبني جداا
مي وهي تجلس بهمس الحمد لله..ان فيا حاجة بتعجبك
ياسين بتقولي حاجة
لأ يا حبيبي ..
ياسين صحيح أخبار ضيوفك أيه
ضيوفي !!
ياسين وهو يضحك مش انهاردة كان عندك وفد من زوجات المصريين اللي بيشتغلوا عندي في الشركة بيرحبوا بيكي
مي بعدم إهتمام ..أه..أوكي
ياسين يترك طعامه قليلا أوكي بس
مي تكمل طعامها وبعدم إهتمام ليه منتظر شئ تاني
ياسين يعني اللي كنتي بتعمليه دايما ..رأيك فيهم ..تصرفاتهم ..كل حاجة وأي حاجة
مي بيعجبك ..وتصمت قليلا ..عايزني أحكيلك عنهم
ياسين مكنش مهم عندي قبل كده وأكيد مش مهم عندي دلوقتي بس كنت بلاحظ أنك بتحبي ده فكنت بسيبك تحكي
مي تنظر له قليلا مرددة لنفسها علشان كنت غبيه
ياسين ينظر لها من وقت لأخر مبسوطة
مي تترك ما بيدها لو كنت بتسألني إنت هنا مبسوطة ولا لأ ..فجوابي لأ
أنا بتكلم عن اللقاء
ليه بتهرب من إجابتي لسؤالك الحقيقي
ياسين بضحكة وثقة لأني عايز أجابة سؤال أهم
مي تحرك راسها باستفهام.
ياسين ينظر لها مباشرةليه وافقتي تيجي هنا
مي بسخرية إيه رأيك
رأي وافقتي لأني هددتك بحقي بالزواج بواحدة تانية
تضحك مي عاليا مظهرة عدم المبالاة لو عايز تتجوز خد راحتك
ياسين بتعجب أخد راحتي !!مش مهم عندك
الشرع يسمح ليك
وأنت
أنت بتسألني عن حقك ولا عن حقي
حقك!!!
مي تقف تحضر العصير وتضع منه لياسين وبهدوء أيوة ..حقك أنك تتجوز ..وحقي الأنفصال لو ما قدرتش
متابعة القراءة