رواية رومانسي اجتماعي الفصول من سبعة وعشرون لواحد وثلاثون

موقع أيام نيوز

يدير وجهها نحوة معرفتكيش كذابة ...هاعديها بمزاجي لكن ليا قاعدة طويلة أوي معاكي 
دموع روتيلا هي ما ردت على كلام صقر صقر هشش..إهدي يا حبيبتي 
لكن روتيلا زاد بكائها
صقر رورو مبحبش أشوف دموعك ومع ذلك إذا كانت بتريحك ...خليها حبيبتي 
ظلت روتيلا فترة تبكي حتى هدأت ثم من بين شهقات متباعدة تمسح دموعها بابا لو شافني كدة هايزعل ....مش عايزاه يشوفني كدة 
يبتسم صقر خلاص نتأخر ساعة ..أية رأيك عايز أخدك مكان بحبة أوي ...موافقة 
أيوة
صقر يأمر السائق صادق روح لخلوة الحاج
يصل صقر بعد وقت قليل لمكانة المفضل في النجع 
تاخذ روتيلا نفس عميق وهي تغمض عينيها وترفع رأسها للسماء الله ..الله 
عجبك 
أوي 
أفتحي عنيكي ومتعي نظرك 
يمسك صقر يدها ويمشيان معا بهدوء داخل حديقة تمتد بجانب النيل حيث شطة الرائع يحيطة النخيل والأرض تغطيها حشائش كسجادة خضراء ممتدة إلى مالا نهاية يتوزع عليها أشجار ليمون قصيرة وبجانبها أحواض من الزهور والورود فراشات ملونة تطير في جميع الأتجاهات وأصوات مختلفة ما بين أنسياب الماء و أنغام الطيور ..حتى وصلا لأرض منخفضة بالقرب من المياة فجلست روتيلا على الأرض وجلس بجانبها صقر 
صقر المكان ده مش أنا اللي أكتشفتة ...بابا الله يرحمة هو اللي أكتشفة كمل بس عليها شوية إضافات زي احواض الزهور دي شايفاها 
روتيلا والتي تنظر له أ شفتها بعنيك ...حتى لونها أبيض 
ثم يحل الصمت عليهم قليلا ينظرا خلاله ناحية النيل بروعتة وانسياب مائه 
يأخذ صقر نفس عميق بابا كان بيحب يقعد هنا يفرش سجادة الصلاة يصلي ويقرأ قرأن .....يغمض عينه وينظر للسماء ...لسة صوته بيرن في وداني وهو بيرتل ...كنت بتخيل أن الطيور بتسكت علشان تسمعه ....ثم يصمت صقر وهو يبعد بعينية عن روتيلا حتى شعر بيدها تلمس كتفه بابتسامه رقيقه الله يرحمة 
ينظرصقر لها و يبتسم لأبتسامتها المحببة أيوة ..الله يرحمة 
صقر بقليل من الجدية روتيلا مش عايزة تقولي ليا لية زعلتي من سيرة الفرسة بتاعتك 
تنظر روتيلا للماء عايز تعرف ...تصمت قليلا ثم تسترسل بهدوء ممېت ....بابا اهداها ليا وهي لسة في بطن أمها قالي عندي فرسة حامل واللي هاتجيبة هايكون ليكي ....كان عندي تقريبا 12 سنة وكنت بحب الخيل جدا..ثم تصمت قليلا تمسح دموعها
لو الذكرى بتضايقك ..
تقف روتيلا وهي تنظف بيدها هدومها من الحشائش بعصبية الخلاصة ..
يشعر صقر بتوترها فيمسك يدها التي ترتعش مش مهم
لأ عادي ...اتحبست مع الفرسة وهي بتولد بالليل في البرد والضلمة ....ثم تصمت وهي تهز رأسها تبعد الذكرى عن بالها ....بدون قصد 
صقر وهو ينظر لها وقد ملاءه علامات الأستفهام والتعجب !!!.....إزاي ...
أرجوك صقر خلاص أنا قلت ليك الحقيقة ...انا دلوقتي بكره الخيل فعلشان كدة سيبتها هنا ..اوكي 
بس ..أتحبستي إزاي 
تصمت روتيلا وهي تدير وجها للناحيه الأخرى 
يمسكها صقر من يدها الباردة بهدوء لتواجه إتحبستي غلطة ...أو ...يالله .....يا روتيلا معقولة ....
تهز روتيلا رأسها يمين ويسار متعقدش الأمور ..كان بجهل من خدامة كبيرة في السن مسكينة مكنتش تعرف إني جوة الاستطبل بس 
دي كل الحكاية ...ثم تنظر لساعتها ....أتأخرنا على بابا 
يمسك صقر يدها التي بدأ الدفء يعود لها متجهين للسيارة و أفكاره لا تتوقف عن حكاية روتيلا ثم فجأة ينظر لها وفي نفسة 
مقولتيش كل الحكاية يا فراشة
.........نهاية الفصل الواحد والثلاثون .......
لا سلام على طعام 
حديث أم مقولة 
هذه مقولة من كلام الناس وليست حديثا .
ومعناها صحيح إن قصد به المصافحة أما مجرد إلقاء السلام فلا يمنع منه .
العلامة ابن عثيمين في فتاوى الحرم المكي

تم نسخ الرابط