رواية كريم الفصول من الحادي عشر للخامس عشر الكاتبة ميار خالد

موقع أيام نيوز

إلا أنها لم تستطع النوم ظلت مغمضة عينيها علي امل النوم و لكنها لم تستطيع .. لم تعرف كم مرت من الساعات و هي علي تلك الحالة و لكن بعد فترة طويلة شعرت بهطول خفيف لقطرات المطر و بعد لحظات صدى صوت برق و رعد في المكان لتفزع بشدة و كان كريم نائم مكانه .. احست ورد بغصة في قلبها و تذكرت بسملة التي كانت تركض سريعا حين تسمع صوت الرعد 
ورد اكيد بليه زمانها مړعوپة دلوقتي .. هروح اطمن عليها و ارجع بسرعه 
نهضت ورد من مكانها بتوتر و بحثت عن مظلة في أرجاء الغرفة حتي وجدت واحدة فخرجت سريعا من غرفتها و خرجت الي الجنينة و فتحت مظلتها و لكنها طارت منها من شدة الهواء و في محاولتها لألتقاطها مرة اخري لاحظت وجود شخص ما في شرفة غرفة والد كريم .. و عندما دققت أكثر اتضح أنه صابر والده و المطر يغرقه !! فزعت ورد بشدة ثم ركضت سريعا الي غرفته و دلفت إليها و اتجهت الي الشرفة لتجده مبلل بالكامل و يرتعش من شدة البرد فحركت كرسيه و أدخلته الي الغرفة 
ورد مين اللي سابك برا كده ! يارب ما تتعب الجو وحش اوي 
كان صابر يرتعش بشدة .. نظرت ورد حولها بتوتر و اتجهت الي دولابه فتحته و أخذت منه بعض المناشف لتضعها عليه و حاولت أن تجففه قليلا و بدلت له ملابسه حتي لا يمرض و ساعدته في الجلوس علي سريره و وضعت عليه غطاء سميك ليعطيه بعض الدفء
ورد هروح احضرلك اي شوربة سخنه عشان تدفى اكتر
لينظر لها صابر بإمتنان و شكر فابتسمت ورد و نهضت من مكانها و وصلت إلي المطبخ بعد محاولات فاشلة فالبيت كبير جدا بالنسبة لها .. دلفت إليه لتجد هنا ابنة فتحية جالسة في إحدى الأركان علي الارض و بيدها كتاب تذاكر فيه و عندما رأتها هنا نهضت من مكانها سريعا و أخفت الكتاب خلفها 
ورد مالك قومتي ليه كملي مذاكرتك 
هنا أصل مروة هانم لما بتشوفني بذاكر بتزعقلي .. عشان كده خۏفت تكوني زيها 
ورد مش من حقها تزعقلك اصلا .. ده مستقبلك و انتي اللي ادرى بيه .. و متقعديش علي الارض ضهرك يوجعك في ترابيزة اهي ارتاحي عليها 
نظرت لها هنا بتعجب نوعا ما لتضحك ورد مالك في ايه 
هنا انتي طيبة اوي .. مش محتاجه حاجة اعملهالك طب 
ورد لا اقعدي ذاكري انتي .. انا بحضر شوية شوربة لعمي صابر بس 
و هنا ضړبت هنا رأسها پصدمة و قالت صابر بيه !! ده انا نسيته في البلكونه كنت المفروض ادخله من بدري 
الكاتبة ميار خالد
ورد بعد ايه بقى .. ده اخد المطره كلها عليه 
هنا قالت پخوف و توتر شديد ينهار ازرق عليا .. ده كريم بيه هيبهدلني ولله انا نسيت اصل امي راحت تطمن علي خالتي عشان تعبانة و هتبات عندها للصبح و قالتلي اهتم بيه و انا اتلهيت في مذاكرتى .. اعمل ايه انا دلوقتي
ورد اهدي .. المهم اني لحقته قبل ما يتعب و يا ستي مش هقول لحد انك السبب .. اهم حاجه تذاكري بس و لما ماما ترجع خليها تيجي تكلمني 
هنا نظرت لها پخوف لتقول ورد لما ترجع ماما خليها تيجي تكلمني ماشي 
ثم أخذت الحساء و خرجت من المطبخ و اتجهت الي غرفة صابر و أطعمته الحساء ليطمئن هو و بعد لحظات غط في نوم عميق و لاحظت ورد هدوء المطر قليلا لتغفو هي علي إحدى المقاعد بالغرفة بجانبه و بعد فترة قلقت لتصحو من نومها و نظرت إلي صابر لتتفحصه و لكنها عندما وضعت يدها علي وجهه فزعت بشدة بسبب ارتفاع درجة حرارته !! فذهبت سريعا و حضرت له وعاء من الماء البارد و به قطعتين قماش و وضعت أحدها علي رأسه و ظلت هكذا طوال الليل حتي غفوت بجانبه 
في الصباح ..
استيقظ كريم من نومه و نهض من مكانه و نظر حوله و لكنه لم يجد ورد في الغرفة فتوقع أنها قد ذهبت لتطمئن علي اختيها و كعادته كل يوم اخذ مش سريع و ارتدي ملابسه و ذهب ليطمئن علي والده و لكنه عندما دلف الي الغرفة صدم بشدة حين وجد ورد جالسة أمام أبيه علي إحدى المقاعد و بيدها قطعة القماش و القطعة الأخرى علي رأس أبيه !
الفصل الرابع عشر
و عندما دلف الي الغرفة صدم بشدة حين وجد ورد جالسة أمام أبيه علي إحدى المقاعد و بيدها قطعة القماش و القطعة الأخرى علي رأس أبيه !
دخل الي الغرفة و اغلق الباب خلفه و ظل واقف مكانه للحظات ليتابع ما سيحدث .. تململت ورد مكانها بتعب و فتحت عينيها لتعتدل سريعا ثم وضعت يدها علي رأس صابر لتجد حرارته قد انخفضت
تم نسخ الرابط