رواية قسۏتي الفصول من الاول للسابع

موقع أيام نيوز

وألقي بجاكته علي الأريكة بإهمال ثم خلع قميصه وألقاه أيضا ثم تمدد علي الأريكة بتعب واغمض عيناه ليري هذه ذات العيون الرمادية ويبتسم تلقائيا لا يعرف ما سبب هذه البسمة لكنه لم يهتم كثيرا ونام
عادت يارا إلي المنزل وقبل أن تدق الباب سمعت حوار بين والدها ووالدتها
عبيرهنعمل إيه في المصېبة دي يا صبري البيت هيتخرب
صبريمكنتش أعرف إنهم أندال وهيطردوني كدة بس انا هدور علي شغل حتي لو ليل ونهار مش مهم
عبيرازاي بس أنت صحتك تعبانة ومش هتقدر
صبريلا هقدر عشان يارا 
كانت تقف أمام الباب ودموعها تنزل بغزارة
نظرت إلى ذلك الكارت الذي بيدها مطولا وقالتمفيش غير كدة
لحلقة الثانية 
طرقت يارا الباب لتفتح لها والدتها وقد أزالت دموعها ورسمت إبتسامة مزيفة علي وجهها
عبيرخشي يا حبيبتى ثواني والغدا يكون جاهز
أتجهت إلي والدها الذي لم ينطق بحرف
ياراإزيك يا بابا
صبريحمد لله يا حبيبتي اخبارك إيه في الكلية
تنحنحت يارا قائلةالصراحة يا بابا أنا عايزة اسيب الكلية دي
نظر لها صبري بإندهاش ونظرات ڠضب لهاتسيبي الكليةمش دي الكلية اللي كنتي ھتموتي عليها
ياراأيوة بس طلعت غير ما كنت متوقعاها كل اللي فيها مش زيي شايفني طفلة وسطهم ودايما يتريقوا عليا وعلي شكلي
نظر لها وإبتسم بسخريةفي حد قالي قبل كدة إن الشكل مش مهم المهم النية
ياراأنا آسفة يا بابا بس أنا فعلا عايزة اسيبها وممكن أشتغل اي حاجة أنا بحبها
نهض ووقف أمامها وقال بجمودالكلام الفاضي دة يتشال من دماغك فاهمة مش علي آخر الزمن بنتي اللي هتصرف عليا أمشي من قدامي
تجمعت الدموع بمقلتيها وركضت من أمامه كالطفلة
تأتي عبير التي كانت تستمع للحوار من بدايته
عبيرليه بس يا صبري زعلتها
صبريما أنتيش شايفة كلامها بنتك سمعتنا من ع الباب وجاية تساعد علي حساب مستقبلها
عبيروأنت اش عرفك يمكن هي ليها وجهة نظر تانية
صبريفهميني لو يا بت كليتها وأشتغلت زي ما بتقول هتشتغل إيه مصوراتية!!دة اللي هي عايزاه 
عبيرأنا طبعا معاك في فكرة الشغل دي بس كلمها براحة أنت معودها علي الزعيق من أي حاجة البنت معقدة يا صبري
صبريمعقدة!!!!!! إيه اللي معقد فيها أنا سايبلها حريتها تخرج وتنبسط زي ماهي عايزة
عبيروأنت فكرك إن دة سبب يخليها طبيعيةيارا مفيش فرق بينها وبين أي طفلة عندها عشر سنين في لبسها وطريقة كلامها ووعياطها 
صبريالله!!ماهي فعلا لسه صغيرة
عبيرصغيرة عشان أنت مش عايزها تكبر في نظرك وحتي بعد أما تخلص كليتها مش هتخليها تشتغل عشان خاېف عليها عشان هي طفلة في نظرك تعالي حتي شوفها دلوقتي عاملة ازاي مستنياك تيجي تصالحها زي العيال الصغيرة  هتبقي مبسوط كدة أما تشوف بنتك في حفلة تخرجها لابسة بالطو التخرج علي سالوبت وكوتشي بينور ومستنياك تجيبلها لعبة هدية والناس كلهم يضحكوا عليكم
نظر لها بصمت طويل ثم قال
صبريأنا عجباني بنتي كدة ووسعي كدة أما اصالحها
تركها ودلف إلي غرفة يارا وجدها منكمشة ببعضها تبكي مثل الأطفال تماما
فأقترب منها وأحتضنها بهدوء أعتادت عليه
صبريكفاية عياط بقي
يارا پبكاءأنا عايزة أكبر بقي
صبري بحنانما أنتي كبيرة أهو
أبتعدت عن حضنه ووقفت علي الفراش
يارالا مش كبيرة بص أنا لابسة إيه ليه مش بلبس زي باقي البنات وليه هما بيعملوا كل حاجة وأنا لا بص يا بابا دولابي مرسوم عليه إيه طب بص كل قصصي عن توم اند جيري إزاي هكبر بس
صبريعايزة تبعدي عني يا يارا تقدري تبعدي عني
أحتضنته وهي تبكي وتقوللا مقدرش يا بابا بس سيبني أعمل اللي أنا عيزاه
صبريأعمالي اللي أنتي عايزاه بس الكلية مش هتتساب
يارا بسعادةحاضر مش هسيبها
في اليوم التالي تستيقظ يارا بنشاط لكي تذهب للشركة أو إلي جحيمها
ترتدي سالوبت إطفالي وكوتشي عليه بعض الأشكال الكرتونية ربطت شعرها بشريط حريري لتبدو وكأنها طفلة في سن العاشرة لكنها جميلة جدا في شكلها
خرجت من المنزل وبيدها حقيبة صغيرة بها أكثر شيء تعشقه وهي كاميرتها والصور والتصاميم التي تقوم بعملها
بعد نصف ساعة أصل إلى مبني كبير وعالي رائع في أساسه الهندسي
يارا بإنبهاروااااااو جميل جدا
وكعادتها إلتقطت له عدة صور بإحترافية باهرة
كانت تنظر للصور في الكاميرا لتجد من يمسكها من ملابسها كالمچرمون
الحارسإنتي مين يا بت إنتي وإيه اللي رميكي علينا
كانت خائڤة منه ولم تنطق فقط كانت تبكي
الحارسالظاهر إنك مش هتتكلمي يبقي الباشا اللي يتعامل معاكي بقي
سحبها خلفه وهي تبكي
تم نسخ الرابط