رواية كاملة جديدة رائعة الفصول من العشرين للاخير
المحتويات
..
خرجت من الحمام مسرعة واتجهت نحو الطاولة لتحمل الهاتف من فوقها وتجري اتصالا سريعا به ..
بعد لحظات جاءها صوت حاتم الناعس وهو يقول
صباح الخير يا حبيبتي ..
انا حامل ..
قالتها بسرعة مفاجئة لينتفض من نومه وهو يهتف بعدم تصديق
حامل ازاي يعني ..!
ردت عليه بعدم تصديق مما يقوله
حامل يا حاتم .. ايه متعرفش يعني ايه حامل ..!
انت هتفضل ساكت كده كتير ..! اتكلم وقول اي حاجة ..
أجابها بسرعة وتوتر
منا بفكر يا حبيبتي ..
تفكر بإيه ..! انت لازم تتجوزني حالا ..
ابتلع ريقه بتوتر وقال
اه طبعا يا حبيبتي .. هتجوزك اكيد .. بس لما ارجع من السفر..
سفر ايه يا حاتم ..! انت سافرت امتى ..!
سألته مصډومة فرد عليها بفتور
بسرعة يا حاتم انا لو حامل فعلا معناها اني حامل فحوالي ثلاث شهور ..
زفر نفسا قويا ثم قال بهدوء
تمام يا حبيبتي متقلقيش كله تمام ..
تمام يا حاتم ..
أغلقت الهاتف معه وجلست على سريرها بشرود تفكر فيما حدث ..
هل اخطأت حينما استعجلت وأقامت علاقة مع حاتم ..!
نهضت من فوق سريرها واتجهت الى خزانة ملابسها لترتدي ملابس الخروج ... يجب أن تذهب الى الطبيبة وتفهم منها ..
خرجت من غرفتها متجهة خارج المنزل لتجد والدتها في طريقها والتي سألتها
رايحة فين يا حبيبتي ..!
رايحة أقابل واحدة صحبتي ...
اومأت الأم برأسها متفهمة ثم قالت
متنسيش عشا النهاردة اخوكي ودينا هيتعشوا عندنا ..
اومأت رنا برأسها ثم طبعت قبلة على وجنتي والدتها قبل ان تودعها وترحل ...
....................................................................
دلفت دينا الى مكتب زياد لتجده يتابع عمله بتركيز شديد ..
لسه بتشتغل ..!
اومأ برأسه دون رد لتجلس أمامه وهي تقول بإضطراب
مالك يا زياد ..! شكلك بيقول انك تعبان .. مش كويس ..
تقصدي ايه ..!
سألها بهدوء لترد بتردد
بتشتغل طول الوقت وحتى لما بتسيب الشغل بتقعد سرحان شكلك مهموم اووي ..
توقف عما يفعله وقال بجدية
بس الشغل ماشي كويس ...
لم يعرف ماذا يقول لها ..
هل يخبرها أنه يعاني من سكرات الحب ..! الشوق ..! الألم ..!
أنه يحتاجها وبشدة ..! يحتاجها قربه..!
لسه بتفكر فيها ..!
وكأن دينا شعرت به وبشوقه وألمه ليتنهد بحرارة ويقول بقلة حيلة
مش قادر أنساها
متابعة القراءة