رواية كاملة جديدة رائعة الفصول من العاشر للتاسع عشر

موقع أيام نيوز

متلمسنيش انتي عملتي چريمة ولازم تتحاسبي عليها ...
صاحت رنا به
تتحاسب يعني ايه ..! انت اټجننت ..!
ايوه اټجننت بسبب عمايلكوا ..
قالها زياد پقهر لترد الأم بتوسل 
يا زياد انا عملت كده عشان مصلحتكوا البت دي قټلت علي أخوكوا وانا كان لازم أمنع أي رابط يجمع بينا وبينها ...
أيدتها رنا فورا 
معاها حق على فكرة ..

انتوا لا يمكن تكونوا ناس طبيعيين لا يمكن ..
اقتربت رنا منه وهتفت بقوة 
انت اللي بقيت مش طبيعي ومش واعي لتصرفاتك افتكر دي تبقى مين وعملت ايه ولا خلاص حبك ليها عماك عن حقيقتها دي رجل ..
صفعها زياد على وجهها بقوة وهو يهدر بها پعنف 
اخرسي اخرسي ومتفتحيش بقك بكلمة ....
وقفت الأم أمامه وهي تصيح به محذرة 
مش هسمحلك تمد إيدك على اختك يا زياد ...
رد زياد بفتور
انتي ارتكبتي چريمة فحق زينة وانا مش همنعها إنها تبلغ عنك لو قررت تعمل ده ..
نظرت الأم الى رنا بتوتر بينما شمخت رنا برأسها عاليا وهي تقول بغل 
طب تجرب تعملها وانا والله لأبلغ عنها عمامها في البلد يتصرفوا معاها ..
للدرجة دي الشړ والحقد عماكي يا رنا ..!
قالها زياد غير مستوعبا أن الواقفة أمامه تهدده هي رنا أخته بينما ردت رنا بتهكم 
عالأقل أنا بدافع عن أمي وحق أخويا الله يرحمه يعني عندي مبرر للي بعمله ... بس انت ملكش اي مبرر ..
انتوا مش واعيين للي بتعملوه ...!
قالها زياد بإنفعال لترد رنا ببساطة 
حصل ايه يعني ..! طفل وراح ..
طفل وراح .. بسيطة كده ..! ياريته كان طفل وراح بس .
قال جملته الأخيرة بمرارة لتسأله الأم بتوجس 
تقصد ايه ..!
رد زياد وهو ينظر إليها بقوة 
أقصد انوا زينة خلاص مش هتقدر تخلف تاني بسبب اللي حصل ..
انت بتقول ايه ..!
قالتها الأم بعدم تصديق بينما قالت رنا بتوتر 
دي لعبة جديدة منك عشان نتعاطف معاها ولا ايه ..!
زفر زياد نفسا عميقا قبل أن يهتف بحدة 
ممكن تخرسي خالص انا مش بكدب زينة مش هتقدر تخلف تاني بسبب اللي أمك عملته ... 
نظر زياد إليهما ليجد الشحوب والتوتر طغى على وجهيهما ليسترسل في حديثه القاسې 
شفتوا عملتكوا البسيطة وصلتنا لفين ...!
زياد أقسملك بالله مكنتش اعرف والله العظيم مكنتش اعرف الموضوع ده .. انا قلتله يجهضها بس .. والله هو كده ..
تشدق فم زياد بإبتسامة متهكمة قبل ان يهتف ببرود ساخر 
قلتيله يجهضها بس .. لا كتر خيرك الحقيقة ...
صمتت والدته ولم ترد بينما أكمل زياد بنفور واضح 
من النهاردة مش عايز أي حد منكم يكلمني ولا يطلب مني إني ارجع .. علاقتي بيكوا من النهاردة اتقطعت ...
لا يا زياد لا ..
صاحت به الأم بتوسل وهي تحاول التشبث بذراعه بينما خرج زياد من الفيلا ..
................................................................................
دلف زياد الى الغرفة التي توجد بها زينة ... وقف أمامها يتأملها بملامح حزينة وقد تكونت الدموع داخل عينيه ... كانت نائمة كالملاك لا تعي أي شيء مما حدث حولها ... 
هطلت دمعة لا إرادية من عينه ليتركها تأخذ مسارها على وجهه قبل أن يجذب الكرسي ويجلس بجانبها متأملا إياها عن قرب ...
كان يفكر بأنها بريئة أكثر مما تخيل وقد تحملت ما هو فوق طاقة استيعابها ...
لم يتصور يوما أن يحب أحدا الى هذه الدرحة ... أن يشعر بروحه تختنق حينما يصيبها أي أذى ...
مسك كف يدها بكف يده فشعر ببرودته التي جثمت على قلبه كصخرة قوية ..
تألم قلبه لمنظرها هذا وهي غير واعية لأي شيء قبل أن تبدأ زينة بفتح عينيها تدريجيا ...
فتحت زينة عينيها لتتأمل زياد الجالس أمامها بملامح واهنة ...
رمشت بعينيها محاولة إستيعاب ما جرى قبل أن تصرخ 
ابني يا زياد .. ابني ..
اهدي يا زينة .. اهدي يا حبيبتي ..
قالها زياد وهو يحاول إحتضانها لټنهار باكية بين أحضانه وهي تهتف بتوسل 
ابني عايش مش كده ... ! قولي انوا عايش .. طمني ارجوك .. ده أخر ذكرى منه
تم نسخ الرابط