رواية كاملة جديدة رائعة الفصول من العاشر للتاسع عشر
المحتويات
حقېرة ومخزية ..
وقف زياد منتصف الصالة مصډوما من وجودها أمامه بهذا المنظر الغريب .. وجهها شاحب يدل على عدم نومها سوى لساعات قليلة وملابسها غير مرتبه .. كانت ما زالت ترتدي قميص نوم ليلة البارحة يبدو أنها كانت تنتظره ..
صباح الخير ..
ألقى تحية الصباح ببرود وهو يتجه نحو غرفته محاولا إزاحة هذه الأفكار من رأسه لتجيبه زينة بخجل وخفوت
ثم تقف في وجهه وتهتف بتردد بينما نظراتها منخفضة نحو الأسفل
ممكن نتكلم شوية ..!
أطلق زياد زفيرا قويا قبل أن يومأ برأسه وهو يتجه نحو الكنبة ليجلس عليها تتبعه زينة والتي جلست على الكرسي المقابل له تفرك يديها الاثنتين بتوتر وعينيها ما زالتا منخفضتين نحو الأسفل ..
انا اسفة ..
نظر زياد إليها وسألها بنبرة حائرة وحاجبين معقودين
أجابته بجدية وهي ترفع نظراتها المترددة نحوه
اسفة عشان اللي حصل امبارح ...
تنهد بقوة وقال
مفيش حاجة تستاهل إنك تعتذري مني عشانها انتي مغلطتيش يا زينة ..
قالت زينة پألم
لا غلطت يا زياد .. وغلطت اوي كمان ..
تحدث زياد بنبرة صريحة
أنا عارف إنك مبتحبنيش .. وإنك إتجوزتيني لسبب مجهول .. سبب هعرفه قريب ..
زياد .. انا عايزة أحبك .. أنا محتاجة أحبك ..
قاطعها بإباء
لا يا زينة الحب مبيجيش كده .. مفيش حاجة اسمها عايزة احبك .. وكمان الحب والاحتياج صعب يتقابلوا سوا .. غالبا الاحتياج هيبقى هو الاساس وانا مش عايز أكون شخص تحتاجيه .. لو عالإحتياج فأنا جمبك أهو وهفضل جمبك ..
تعرفي أنا حبيتك ليه ..!
نظرت إليه من أسفل أهدابها ليجيبها بجدية
عشان لقيت فيكي طيبة وبراءة مشفتهمش فوحدة قبلك ..
صمتت ولم ترد بل
مساءا ..
وقف زياد أمام المرأة يعدل من تسريحة شعره بينما زينة في الخارج تسير ذهابا وإيابا أمام باب غرفته دون توقف ..
هذا الأمر جعلها تشعر بالضيق والغيظ في أن واحد ..
وجعلها تفكر جديا في الحديث معه وفهم ما ينوي فعله في الأيام القادمة ..
توقفت زينة عن أفكارها تلك وهي تراه يفتح باب الغرفة ويخرج منها لتتوتر كليا بينما يرمقها هو بنظرات مستفهمة .. قالت أخيرا مجيبة على نظراته
اقترب منها وسألها بجدية
خير اتفضلي ..
هو احنا متخاصمين ..!
سألته بصراحة مطلقة ليسألها بتعجب
انتي شايفة كده ..!
أغمضت عينيها للحظات قبل أن تفتحها وهي تهتف بنفاذ صبر
زياد من غير لف ودوران انت لسه زعلان مني ..
لقد باتت تفقد صبرها بسرعة وهذه صفة جديدة عليها ..
هو انتي عملتي حاجة تستحق أزعل منك عشانها ..!
إنه يثير إستفزازها ..
رمقته بنظرات مستاءة وقالت
لا ابدا ..
كويس ..
قالها بإقتضاب ثم تحرك خارجا من الشقة لټضرب زينة الأرض بقدميها قبل أن تتحرك نحو هاتفها وتجري إتصالا سريعا بصديقتها نور ..
بيتجاهلني يا نور ...
قفزت نور من مكانها وسألتها بحيرة
مالك يا زينة ..! ومين اللي بيتجاهلك ..!
أجابتها زينة
هو مين غيره زياد ..
استغفرت نور في سرها وقالت بضيق
وانا اللي افتكرت فيه مصېبة جديدة حصلت حرام عليكي ..
ثم أكملت نور بحيرة
من إمتى وإنتي عصبية بالشكل ده ..!
من اللي شفته يا نور ..
صمتت نور للحظات قبل أن تقول بجدية
طب ايه اللي حصل عشان يتجاهلك ..!
أجابتها بجدية
حاولت أغريه..
نعم ..!
صړخت بها نور بعدم تصديق قبل أن تهتف بتخبط
متابعة القراءة