رواية كاملة جديدة رائعة الفصول من العاشر للتاسع عشر
المحتويات
بها
كده يا زينة .. تغيبي طول الفترة اللي فاتت عني ..
أنا أجهضت يا نور ..
حل الصمت بينهما للحظات قبل أن تصرخ نور
أجهضتي يعني ايه .. امتى وازاي ..!
اجابتها زينة بدموع
من حوالي اربع أيام ..
ازاي ..
مامة علي هي السبب ...
انا مش فاهمة حاجة ..
ضحكت عليا يا نور وادتني حبوب بتجهض وبسببها أجهضت ومش هقدر أخلف تاني ..
طب اهدي يا زينة .. اهدي يا حبيبتي ..
ثم أكملت بضيق
ربنا ينتقم منها .. حسبي الله ونعم الوكيل فيها ..
مسحت زينة دموعها وقالت
كمان فيه خبر تاني لازم تعرفيه ..
خبر ايه كمان..!
أجابتها زينة
انا اتجوزت زياد ..
انتي بتقولي ايه ..!
ايوه يا نور ..
طب ليه ..! اتجوزتيه ايه ..!
تنهدت زينة وقالت
ده موضوع يطول شرحه المهم انتي هتيجي امتى ...
قريب يا زينة ... قريب باذن الله ...
هستناكي يا نور ..
تمام يا حبيبتي ..
أغلقت زينة الهاتف مع نور ثم نهضت من مكانها وأخذت تسير داخل صالة الجلوس ذهابا وإيابا وهي تفكر فيما ستفعله بعد الأن ورغما عنها اتجهت افكارها نحو زياد .. إنها تستغله لتحقيق إنتقامها من والدته وأخته لكنه لا يستحق هذا منها .. تنهدت بحزن وهي تفكر أن لكل حرب ضحاياها وزياد هو ضحيتها للأسف ...
بعد مرور شهر..
وقفت زينة أمام المرأة تتأمل قميص نومها القصير بإعجاب كبير ...
كانت ترى نفسها أنثى متكاملة وجميلة للغاية ..
لقد افتقدت هذا الشعور منذ وقت طويل ...
وضعت عطرها المفضل على جسدها وأخذت تدور أمام المرأة وهي تتخيل منظر زياد حينما يعود من العمل ويراها ..
هذا قرارها الذي فكرت به طويلا ...
طوال الشهر الفائت كانا يعيشان حياة أقرب للمثالية يتناولان طعامهما سويا ويتحدثان كثيرا .. تعرفا على بعضيهما بشكل أكبر وتيقنت زينة من حب زياد الصادق اها .. لكن الألم الذي بداخلها ورغبة الإنتقام كانت أكبر من هذا الحب ..
خرجت زينة من غرفتها ما إن سمعت صوت الباب يفتح واتجهت نحو زياد الذي تصنم في مكانه ما إن رأها بهذا الشكل المغري المبهر ...
ايه ده ..!
ايه ..!
ابتلع ريقه وقال
انتي مالك النهاردة ..!
اقتربت منه وقالت وهي تحيط رقبته بذراعها
وحشتني وحشتني ومحتاجاك اوي يا زياد...
توترت ملامحه وهو ينظر الى
ابتعد عنها زياد في الحال وقال قبل أن يهرب خارج الشقة
الفصل التاسع عشر
في صباح اليوم التالي ..
فتح باب الشقة وولج الى الداخل بخطوات مترددة بعد ليلة طويلة قضاها في سيارته يجوب الطرقات ذهابا وإيابا دون أن يستطيع العودة الى الشقة بعدما حدث بينهما ...
ما زال غير مستوعبا لكل ما جرى وكيف لاحقه طيف علي في أهم لحظات حياته ..
تسائل مع نفسه هل يستحق هو أن يعيش حياته بأكملها مقيدا بذنب أخيه الحبيب ..!
كلا هو بالتأكيد لا يستحق هذا ولكن ربما هناك من يستحق وهي زينة ..
هو يعلم في داخله أن زينة تتحمل جزءا كبيرا مما حدث لأخيه بالرغم من إدراكه لحسن نيتها ..
زينة كانت سببا أساسيا في مۏت أخيه وإن أنكر هذا ..
صوت إغلاق الباب أيقظها من نومها لتقفز من مكانها بسرعة حيث كانت نائمة على الكنبة وهي تنتظره أن يعود طوال الليل ...
لقد أنبها ضميرها لدرجة كبيرة بعدما حدث كيف قررت أن تستغله بهذا الشكل البشع ظنا منها أنها ستحقق إنتقامها وثأرها لنفسها ..!
هي لم تكن يوما بهذا السوء .. لطالما كانت بريئة نقية لا تعرف طريقا للأفعال الخبيثة .. لا تعلم كيف فكرت بشيء كهذا ... وكيف استطاعت أن تفعل هذا دون خجل ..
احمرت وجنتيها بينما جميع هذه الأفكار تدور داخل رأسها ...
لقد أخبرته بطريقة مباشرة أنها تريده يا لها من خطة
متابعة القراءة