رواية كاملة جديدة رائعة الفصول من العاشر للتاسع عشر
المحتويات
الطاولات ليجلس عليها ..
...............................................................................
خرجت رنا من منزلها متجهة الى احد المطاعم القريبة حيث ستقابل صديقتها هناك ...
كانت سوف تهم بركوب سيارتها حينما فوجئت بأحدهم يقف في وجهها ويهتف بعدم تصديق
اووه مش مصدق ... معقول بعد السنين دي كلها أشوفك ..
هتفت بها رنا پصدمة شديدة من رؤيتها له بعد كل هذه السنين ليومأ الأخير برأسه وهو يهتف
ايوه حاتم يا رنا مفاجئة مش كده ..
انت جيت امتى ..! وايه اللي جابك ..!
سألته رنا وهي ما زالت محتفظة بصډمتها مما حدث كيف أتى ومتى ..!
ومالذي يفعله هنا ..!
جيت من يومين وأول حاجة قررت أعملها إني أشوفك ...
خير ..! عايز ايه ..!
أجابها بجدية
عايزك يا رنا .. وحشتيني ووحشتني أيامنا سوا ..
صړخت رنا به بلا وعي
انت اكيد اټجننت .. أيام ايه اللي وحشتك ..!
أيامنا ..
زفرت رنا نفسا عميقا وقال بضيق جلي
اللي بينا انتهى من زمان ... ملوش لزوم نفتحه تاني .. عن اذنك ..
منتهاش يا رنا لسه منتهاش .. وعمره ما هينتهي ...
استدارت نحوه مرة أخرى وهتفت ببرود
وده بناء على ايه ..!
أجابها بجدية
بناء على رغبتي ..
اسمعني يا حاتم انا مش ناقصة طريقتك دي .. اللي بينها خلص من زمان .. ملوش لزوم تفتحه تاني ..
سألها بخبث لتتوتر ملامحها كليا وهي تسأله بحيرة
انت عرفت منين ..
أجابها
عيب يا بيبي ده انا متابع كل أخبارك ..
رميته بنظرات كارهة وهتفت به بشړ
انت مقرف بجد..
ضحك بقوة بينما تحركت هي بعيدا عنه وهي تتمنى أن تنشق الأرض وتبلعه ...
...........................................................................
عاد واستدار نحو زينة التي فاجئته ونهضت من مكانها بنية التوجه نحويهما ..
أوقفها زياد وهو يقبض على كفها بكف يده هاتفا بنبرة هادئة
بلاش يا زينة .. بلاش عشان خاطري ..
هناك أدخل زينة الى السيارة وأجلسها في مكانها وأغلق الباب عليها قبل أن يتجه نحو الجانب الأخر ويجلس على كرسيه ...
الټفت زياد نحو زينة وقال بجدية
مكانش لازم تعملي حاجة زي كده ....او تفكري فيها حتى ..
هدرت به زينة وهي تلتفت نحوه
أمال عايزني اعمله ايه ..! هو عايش حياته بالطول والعرض وأنا ..
صمتت قليلا قبل أن تكمل بحسرة
وأنا حياتي ادمرت من جميع النواحي ..
أوعي تفتكري إني هسيبه انا هندمه هو واللي معاه على كل حاجة ..
تأملته زينة بوجه شاحب وملامح مضطربة بينما قال زياد محاولا طمأنتها
صدقيني يا زينة حقك هيرجعلك باذن الله ...
ابتسمت بضعف وقالت
مصدقاك يا زياد واسفة لو تعصبت عليك ...
ولا يهمك ...
حل الصمت بينهما مرة اخرى ليشغل زياد سيارته ويدير مقوده السيارة عائدا الى الشقة ..
بينما أخذت زينة تفكر في ماجد وما يفعله ... وتتسائل عن هوية تلك الفتاة ..
من هي يا ترى ..! ومالذي يريده ماجد منها ..! ربما ينوي اڠتصابها مثلها بعد خداعها وتمثيل دور البريء عليها ..
عند هذه النقطة اشتد ڠضبها عليها وهي تفكر بهذا وكيف أنه من الممكن أن يستغل تلك الفتاة مثلما إستغلها ...
.....................................................................................
دلفت زينة الى داخل غرفتها وأغلقت الباب خلفها ..
غيرت ملابس خروجها الى بيجامة منزلية مريحة ثم خرجت من غرفتها واتجهت الى هاتفها وأجرت إتصالا سريعا بنور فزياد أخبرها أنه سيذهب الى أحد المحلات القريبة ليجلب معه بعض من احتياجاتهما ...
جاءها صوت نور المرح وهي تهتف
متابعة القراءة