رواية رائعة 3 ج2 الفصول من خمسة وعشرين للتاسع وعشرين

موقع أيام نيوز

_انا عاوزاكي تحكيلي ليه انتي مش بتخطلتي بالناس وپتخافي من ايه
انتبه ادم ادم جيدا بحواسه استعدادا لما ستقوله بينما ابتلعت حلا ريقها ثم احابت عليها بنفس النبره 
_بابا مش كان بيوافق اصاحب حد غريب غير رنيم بنت عمي بس وكان السواق بيجي ياخدني اول ما ينتهي يومي ومش كنت بختلط غير بابا و بمامي وزياد ويزيد اخواتي التوأم

صمتت حلا قليلا ثم اكملت بخفوت 
_انا بخاف من الضلمه والكلاب ومش بحب الصوت العالي..
اومأت سلمي برأسها ثم فجأه اطفأت انوار الغرفه فظلوا في ظلام دامس فقالت لها سلمي بهدوء
_ما تخافيش انا معاكي قوليلي بقا شعورك ايه دلوقتي ..
رد عليه حلا پخوف 
_خايفه اوي ..
_ليه
سألتها سلمي باستفسار تريد الجواب علي سؤالها فأجابتها حلا وقد ادمعت عينيها 
_كان عندي تلات السنين واخويا عبد الرحمن ماټ وقتها كنت نايمه وكان النور مقفول وسمعت مامي بتصرخ اوي وقومت مفزوعه ومن يومها وانا بخاف انام و النور مقفول..
استمعت سلمي لها جيدا واتجهت لتضئ الانوار وما ان اشعلتها حتي وجدت دموعها علي وجنتيها فاقتربت منها ثم  بحب وهي تقول بابتسامه 
_ما تخافيش وبطلي عياط بقا بصي انتي مشكلتك صغيره عندك رهاب اجتماعي وده علشان انتي مش بتخلطي بالناس كتير مشكلتك هتتحل لما تتدخلي الجامعه وتعرفي ناس جديده ..
ابتسمت حلا لها كثيرا فقد احبت هذه الفتاه منذ ان رأتها بينما بالخارج تنهد ادم طويلا بعدما سمعه وكاد ان يدير مقبض الباب ولكنه توقف عند سؤال سلمي التي وجهته الي حلا 
_قوليلي بقا انتي بتحبي ادم !!
اغمض ادم عينيه ثم تلقائيا وضع يده علي قلبه منتظرا اجابتها التي ستغير حياته من القسۏه والشده الي اللين والحنان الذي لم يعرفهم طوال عمره بينما صمتت حلا كثيرا لم تدري اهي خجله ام لخۏفها بالتصريح بذلك الامر ولكن هتفت بالنهايه بشجاعه 
_ايوه بحبه من وقت ما دافع عني قدام مازن وباباه وانا حبيته بس كان دايما بزعلني لما يقعد يزعقلي ويكلمني ببرود.
تراقص قلب ادم فرحا بما يسمعه وتلقائيا ابتسم ابتسامه واسعه فزادته وسامه علي ملامحه الرجوليه الشرقيه عازما علي بدايه طيبه مع تلك الفتاه التي اذابت الحجر الجليدي بداخله وجعلته يعرف الحب ..
_______________
في احدي المستشفيات الخاصه 
لم يستوعب فارس ما تنطق به فرح فقال پصدمه 
_انتي ما تعرفنيش!!
ردت عليه فرح بوهن شديد 
_لا طيب .اا انا اسمي ايه..انت تعرفني ..انا مش فاكره..اااي حاجه..
ابتلع فارس ريقه بصعوبه شديده ولم يدري كيف مد يده الي الجرس لتأتي اليه الممرضه ..
وبعد دقيقه دلفت الممرضه وما ان وجدتها استيقظت ابتسمت وقالت بلهفه 
_دي فاقت انا هبلغ الدكتور بسرعه .
وقف فارس متسمرا مكانه غير قادرا علي النظر لها وكيف ينظر لها وهو من تسبب في ذلك بينما اغمضت فرح عينيها بتعب ثم فتحتهما ولم تدري لماذا يصمت هذا ولم يرد عليها ويخبرها باي شئ عن هويتها المجهوله.
جاء الطبيب فورا ثم اتجه الي فرح وامسك بيدها ليقيس نبضها وما ان انتهي حتي هتف بابتسانه 
_حمد الله علي السلامه يا مدام فرح .
نظرت اليه فرح من طرف عينيها حيث انها لم تستطع تحريك رقبتها ثم تحدثت بصعوبه 
_انا ..اسمي فرح..!!
نظر الطبيب الي فارس الذي نظر له هو الاخر بحزن فسألها الطبيب بحذر 
_قوليلي يا فرح اللي واقف جمبي ده مين .
رد عليه فرح بنفس النبره المتألمه 
_معرفوش ..انا اول.. مره اشوفه.
تنهد الطبيب طويلا وقد صدق حدسه فطلب من فارس ان يريده بالخارج قليلا فذهب معهثم تحدث الطبيب بجديه 
_للاسف يا فارس بيه مدام فرح فقدت الذاكره بشكل كلي ونا كنت شاكك من الاول ..
رد عليه فارس وهي يتطلع الي غرفتها 
_يعني ايه دكتورهتفضل كده لحد امتي كده ارجوك طمني.
رد عليه الطبيب بنفس النبره 
_الحالات دي بطول شويه ممكن تقعد سنين وهي فاقده الذاكره وخاصه ان الصدمه كانت جامده علي مخها انا هكتبلها علي علاج ياريت تواظب عليه وتهتم بمتابعتها اسبوعيا بعد اذنك.
استند فارس بظهره علي الحائط پصدمه ثم لكم بقبضته المضمومه الحائط عده مرات حتي احمرت ثم وضع رأسه بكفيه وهو لا يصدق انه فعل بها ذلك 
مرت نصف
تم نسخ الرابط