رواية رائعة 3 الفصول من الثالث عشر الي الثامن عشر

موقع أيام نيوز

امير بابتسامه بينما رفع عاصم عينيه اليها ثم قال بجديه 
_انا شايف ان الكدمه خفت شويه فجهزي عشان هتكملي تدريب النهارده!
اغتاظت حلا منه فهو يأمر ويقرر من نفسه ما يخصها فقالت بعند
_بس انا شايفه غير كده وانا ادرى بنفسى وانا اقول ان كنت جاهزه ولا لا مش انت!!
ابتسمت رانيا بخبث بينما رفع عاصم حاحبيه بتعجب وهو يقول بجديه 
_اممم واضح انك رجعتى للعند تانى مش كده!
صمت قليلا ثم اضاف بجمود 
_ماشى يا حلا انا هسيبك النهارده لما اشوف اخرتها معاكى ايه!
نظرت اليه حلا بحنق وذكرت نفسها بانها ستهرب اليوم من سجنه فاباسمت تلقائيا عندما تذكرت والدتها والدها وانها من الممكن ان تراهم قريبا..
لاحظ عاصم ابتسامتها فتعجب من تبدل حالها اليوم فقال بتسأؤل 
_شايفك مبسوطه يعنى النهارده !
اختفت ابتسامتها حين انتبهت لنفسها ولكن لم تمنع لسانها من قولها بحزن
_اصل افتكرت بابا وماما!
تأثر امير بتلك الفتاه الصفيره امامه بينما لم يهتم عاصم كثيرا فرد عليها ببساطه وهو يمدغ طعامه ببرود
_لو نفذتى كل حرف انا هقوله هتشوفيهم غير كده انسى انك اصلا تشوفى الشارع !
نظرت اليه حلا بكره واضح بعينيها فقالت پغضب 
_انا بتكلم مع مين اصلا لو عندك اهل كنت حسيت بيا لكن واحد مچرم زيك اكيد لا ليه اهل ولا..اا..
_اخرسيييي !
صاح به عاصم وهو يلقى المعلقه پعنف من يده ويستقيم واقفا فانتفضت حلا زعرا منه ولكنها ارادت ان تبين عكس ذلك اما امير فاتجه له بخطوه واحده حتي لا يتهور صديقه فهو يعرفه عندما يغضب وخاصه اذا كان الامر يتعلق بأهله.
سعدت رانيا مما حدث بينما نظر عاصم لحلا نظره شړ ثم بخطوه واحده جذبها من مقعدها واجبرها علي الوقوف وهو يصيح بها 
_كام مره اقولك قله الادب وطوله اللسان دى انا مش بحبها لكن انتى مصممه برضو تعصبينى بس دى غلطتى لان سمحتلك اصلا تخرجى من الاوضه !!
ضاقت حلا زرعا منه فدفعت زراعها منه وقالت هي الاخرى بعصبيه 
_ابعد ايدك دى واياك تلمسنى تانى لان انا بقرف من واحد زيك ومسيرى هعرف اهرب من هنا وبابا هيسجنك وساعتها بس هتعرف مين هو سيف الصاوى اللى تجرأت وخطفت بنته !!
قبض عاصم على كفه بقوه فصاح علي رانيا بأمر
_رانيا خديها على اوضتها قبل ما تهور عليها.
اتجهت رنيا اليها وحاولت جذبها من زراعيها ولكن حلا رفضت وهي تجلس علي مقعدها مره اخرى قائله بعند طفولى 
_لا مش هطلع ورينى بقا هتعمل ايه!!
نظر اليها عاصم بنظره مرعبه فقلق امير عليها فحاول ان يحدثها بهدوء 
_من فضلك يا آنسه حلا اسمعي الكلام واطلعى اوضتك دلوقتى!!
ابتسمت حلا بسخريه علي الرغم من انها تنتفض بداخلها منه حقا ولكن اكملت ببرود 
_انا قولت مش هطلع واما اشوف وآآآآه
صړخت حلا عندما جذبها عاصم من مقعدها وبحركه سريعه لوى زراعها خلف ظهرها بقوه حيث اصبح ظهرها مقابلا لصدره فتهللت اسارير رانيا بفرحه شديدهفحاول امير ان يبعدها عنه قائلا بانزعاج 
_سيبها يا عاصم مش كده البنت ھتموت في ايدك !
ضغط عاصم علي زراعها بقوه فصړخت حلا بهيستريه فهمس باذنها بهدوء مخيف 
_انا بقا اللى شايفه قدامى ان سيف الصاوى ما عرفش يربى بنته كويس فانا هعمل فيه معروف وهربيكى من اول وجديد يا بنت الصاوى.
دفعها عاصم بقوه عنه حتي كادت ان تسقط علي الارضيه الصلبه ودموعها تسبقها من فرط المها فاخذت تدلك زراعها بالم بينما هو وضع كفيه بجيب بنطاله وهو يقول پغضب 
_اعملى حسابك دى اخر مره هسمحلك تنزلى تاكلى معانا اكلك هيبقي فوق لوحدك لحد ما تتعلمى الادب كويس!
ظلت حلا علي حالها تبكى هي تستمع لكلماته فنظر لها بأمر حازم 
_انتى لسه واقفه على اوضتك يلااا!
هتف جملته بصوت رجولى جعلها تنتفض من مكانها فركضت الي الدرج متجهه الي غرفتها وهي لا تري امامها من كثره الدموع ثم ارتمت على الفراش وهي تبكى بصوت مسموع حتى استطاع ان يسمعه كل من عاصم وامير فهتف الاخير بانزعاج واضح 
_ما كنش لازم تعاملها بشكل ده يا عاصم مش كفايه اللى هى فيه !!
زفر عاصم پغضب وهو يرد عليه بنبره جافه 
_تستاهل اللى يجرالها مادام الهانم بتعلى صوتها وتقل ادبها عليا.
هز راسه امير بنفاذ صبر وهو هم بالتحرك ناحيه الدرج فهتف بتساؤل 
_انت رايح فين !
ابتسم امير ثم رد عليه بخبث 
_انت مش سامع بټعيط ازاى هاروح اهديها !
قطبت رانيا جبينها بدهشه بينما ما ان سمع عاصم جملته حتى امسكه من ياقته بقوه وهو يصيح پغضب 
_عيد اللى قولته مره تانيه يا امير وانا هريحك من الدنيا دى خالص!
كاد ان ېموت امير ضحكا عليه ولكنه التزم بصمت عندما رأه وصل للاخره فهتف عاصم برانيا پحده 
_اطلعى قولى للهانم اللى فوق دى تخرس بدل ما اجى واكمل عليهاوانت اتفضل قدامى علي المكتب يلا..
اسرعت رانيا بالصعود
تم نسخ الرابط