رواية روعة رومانسية الفصول من التاسع عشر لخمسة وعشرون

موقع أيام نيوز

وأنا هلبس وهعدي عليك نروح سوى.
ميرا أوك باي.
أغلقت شاهندا الهاتف ونظرت له بحزن..
كم تمنت لو كان رزقها الله بطفلا وكم تمنت ميرا لو كان الله لم يأخذ منها أمها وكانت معها حتى الآن..
تلك طبيعة دنيانا لا تعطينا كل شئ جميعنا ينقصنا شيئا ونكمله بقربنا من شخصا يكمل ذاك النقص بنا جميعنا نعوض بعضنا البعض وجميعنا الكمال لبعضنا البعض ولكن فقط إذا اعترفنا نحن بما ينقصنا وتقبلنا إكماله بأحدا وتخلينا عن تعلقنا بماض ېقتل روحنا كلما فكرنا به ونظرنا لما هو أمامنا الآن وحاولنا تعويض ما فقدناه به..
بعد وقت خرجت شاهندا من غرفتها وجدت شيري وفرح متجهان للأسفل..
شاهندا بتساؤل رايحين فين
شيري رايحين مع سيليا هتشتري شوية حاجات وقولنا نروح معاها.
شاهندا طب كويس وأنا رايحة مع ميرا تعالوا نروح سوى.
فرح بسعادة دا كده حلو أوي ييس..
شيري بټموتي إنت ف أي خروجة.
فرح طبعا حد يلاقي خروج وميخرجش
هزت شيري كتفيها وأردفت أكيد لأ.
فرح يبقى يلا بينا بقى..
مرت الأيام والجميع منشغل بتحضيرات الفرح الجميع سعيد مبتسم رغم كل ما مر عليهم يفكرون بلحظة الآن وليس بلحظة الماضي يعيشون ما يحدث معهم الآن وهي السعادة لما سيقبل عليهم
طبيعة الدنيا هي الاستمرارية وقبول أي شئ بها برغم أذيتها لنا ولكن لا يحدث بها شيئا أكبر من طاقة تحملنا نظن نحن أننا غير قادرون وأن ذلك شيئا فوق طاقتنا وطاقة تحملنا ولكن يرى الله شيئا آخر لا يكلف الله نفسا إلا وسعها وتلك الآية تنطبق على كل شئ نمر به لو كان أكثر من طاقتنا ولو أننا لن نقدر على الصمود والمواجهة لكان الله لن يكلفه لنا ولكن يا عزيزي إنها مسألة إيمان بالله لا أكثر كلما آمنت به وبما يضعه لك كلما تقبلت كل شئ يحدث معك تعايشت منه وعوضك هو خيرا منه
تلك طبيعة دنيانا عزيزي..
الفصل الرابع والعشرون.
في بداية يوم جديد..
في ڤيلا الفيومي بإحدى الغرف تجلس الفتيات معا يتجهزون جميعهن..
ميرا بتوتر بقولكوا إيه
فرح قولي.
ميرا أنا مش هتجوز قولوا لعامر يلغي الفرح أنا غيرت رأيي خلاص..
شيري هو أوردر يا بنتي عشان تقولي غيرت رأيي!! فهميني بس هل هو أوردر!!
سيليا مؤيدة لحديث ميرا أيوة عندك حق وأنا على إيه أربط حياتي بواحد إيه يضمنلي ميتغيرش بعد الجواز!!
ميرا أه وممكن بعدها نخلف ويرميني أنا والعيال وهو يتجوز ويشوف حياته!!
سيليا أيوة إحنا نلغي الفرح.
ميرا تفتكري يوافقوا
سيليا خلاص نهرب مفيش حل غير كده.
ميرا بتفكير أيوة إحنا نهرب وهما يدوروا على بنتين تانيين هبل يضحكوا عليهم إنما إحنا لأ مش إحنا الي يضحك علينا..
كانوا يتحدثون بجدية تامة بينما باقي الفتيات ينظرون لهم بفاه مفتوح ودهشة من حديثهم ممزوجة بالضحك.
نورسين طب وإنت يا ميرا شايفة عامر ممكن يرميك بعد كده وإنت يا سيليا
شيري بصوت شبه عال إنت بتقوليلهم إيه يا ماما!! دي الكوافيرة جاية يا حبيبتي!! إنتوا جايين تتناقشوا دلوقت هتتجوزوا ولا لأ!! ده على أساس مثلا إنهم بيتقدموا دلوقت!! النهاردة الفرح يا حبيبتي إنت وهي ويلا كل واحدة فيكوا تظبط مسكاتها وتتنيل تاكل عشان هتحطوا الميك أب وتلبسوا فساتينكوا ومفيش أكل تاني غير لما تروحوا بيتكوا..
سيليا ما تطرودينا أحسن!!
شيري وعلى إيه اطردكوا دلوقت كلها شوية وقت وكل واحدة فيكوا هتروح بيت جوزها أساسا واتفضلوا خلصونا عشان أنا جعانة والأكل هيبرد..
ميرا أه يلا لأحسن تاكلنا..
أردفت شيري والطعام بفمها سمعاك ها..
مر الوقت عليهم وسط ضحكاتهم معا ومرحهم وانتهى الجميع و وقفوا أمام بعضهم..
سيليا أنا حلوة صح
شيري بنبرة حانية قمر يا حبيبتي إنت قمر و والله إنتوا خسارة ف العيال دي.
ميرا بجد
شيري عندك شك ف جمالك يعني
نورسين قمرات والله يا حبايبي..
سيليا طيب أنا عاوزة اقولكوا على حاجة..
لينا قولي
سيليا بدموع أنا بحبكوا أوي ومبسوطة بصحوبيتنا دي طول عمري كنت عايشة لوحدي مليش صحاب ولا قرايب ولا جيران ولا أي حد خالص كنت دايما وحيدة و حياتي اتحولت من إني دايما لوحدي وعايشة لوحدي ومفيش أي صاحبة ف حياتي لبقى عندي شلة بنات بيحبوني كلهم وعلى طول معايا ومحسسني إنهم أخواتي مش مجرد قرابة بعيدة وخلاص بحبكوا أوي...ميرا..فرح..لينا..نورسين..شيري أنا مبسوطة أوي بصحوبيتنا دي وبتمنى نفضل كده سوى العمر كلوا نفضل صحاب ومع بعض ودايما واقفين ف ضهر بعض وبنساعد بعض وبنشجع بعض بحبكوا أوي أوي بجد..
ثم نظرت لشاهندا وأكملت وشاهي حقيقي أنا بحبك أوي
ميرا وأنا كمان كنت مغتربة على طول ف أمريكا ومعرفتش أصاحب فيها وأكون شلة برغم إن طول عمري كان نفسي ف صحاب جدا بس معرفتش أطلع بصاحبة ودلوقت بقى عندي إنتوا ومش صحاب لأ بقينا كلنا عيلة مع بعض.
لينا وأنا كنت دايما منعزلة وبعيدة عن الكل ودلوقت مبقاش فيه يوم واحد أقدر اعديه من غيركوا..
الفتيات بعضهن البعض وهم يردفون بصوت واحد ربنا يخلينا لبعض ويديم وجودنا لبعض..
إبتعد شيري وهي تردف إيه يا بنات
تم نسخ الرابط