رواية عمار الفصول من الاول للسابع
المحتويات
الحلقة 1
في المساء حيث الظلام يطل و النجوم الامعة في السماء .... كانت هي تجلس ع العشب الأخضر ممدتة رجليها النحيفتين امامة و تتأمل السماء و الحزن يكسو وجهها ... ف أتت شقيقتها من خلفها و جلست بجانبها
خديجة ها يا خوخة .. عاملة اية النهاردة
التفتت لها خلود ببطئ .. ثم اشارت بيدها عتدة حركات معناهاانا بخير ... و الحمدالله
أخفصت خلود نظرها عن شقيقتها و الدموع امتلأت فيها
خديجة بأسف انا اسفة لأني قلتلك كدة .. بس انتي لازم تنسي يا خلود ...هو راح و مبسوط .. وانتي هنا بټعذبي نفسك .. وبتعذبينا معاكي اتكلمي يا خلود .. دةاحنا بقالنا سنة ع الوضع دة .. هو راح مش معناه ان حياتك تقف
ربتت خديجة ع كتف شقيقتها بحنان خديجة معلشي .. إنشاءالله فترة وهتعدي زي ما الدكتور ما قال .. يلى ندخل جوة عشان الجو سقع و عشان متاخديش برد
في مكان ثاقب ... تعمة الضجة و رائحة الخمور و الفتيات التي ترتدي ملابس تظهر اكثر مما تخفي .. فهتف هو بصوت عالي وهو يمسك بكأس الخمر
عمار صحتكوا كلكوا يا مزاميز ارتفعت صوت ضحكات الفتيات
عمار اموت انا
سيف ها يا عمار هتعمل اية النهارضة
سيف بطل الأرف دة .. بتاخد ذنوب
عمار بسخرية امال انت اية
سيف اي نعم اني بشرب خمر بس مش بلعب بالبنات و اتسلى بيهم وانت فاهم ... يعني مش بعمل رذيلة زي ما انت بتعمل
عمار وهو يحتسي الكأس مرة واحدة لا حسستني ان في فرق اووي ... طب خليني انا ياعم بالرذيلة بتاعتي
سيف وهو ينهض طب انا ماشي .. سلام
فرمقة سيف بغيظ و اكمل طريقة
عمار لفتاة بجانبة يلى نتسلى يا قمرضحكت الفتاة بمياعة
...... اليوم التاالي .. الساعة 7 صباحاعاد عمار للفيلة وهو يتنرجح .. اتى ان يصعد للدرج ولكنه سمع صوت والدة الصارم
عثمان لسى بدري يا افندي
عمار اهلا اهلا ب حبيب قلبي
عثمان بصرامة اركز يا عماروقف عمار ثابت
عثمان بحدة انت كل يوم ترجعلي 7 و 8 الصبح
عمار بإبتسامة بلهاء عادي يا بابا .. انا لسى في عز شبابي ولازم اعيش حياتي
عثمان حياتك الخربانة بتاعت البنات و الخمړة
عمار.......
عثمان عموما مش هكلمك وانت بالحالة دي لما تصحى و تفوق من الهباب اللي انت شاربة هبقى اكلمك
وتركة و ذهب .. وصعد هو إلى غرفتة لينام
....في الشركة
عثمان ل شقيقةمالك يا سيد لية زعلان و مهموم
سيد بحزن مش عارف انا زعلان و مقهور ع حالة بنتي خلود ... عدت سنة وهي ع حالتها مش بتتكلم ... حسبي الله ونعم الوكيل فية هو السبب
عثمان ربنا يسامحة ... اهدى انت بس و إنشاءالله هتخف قريب ..خلي إيمانك بالله كبير
سيد ونعمة بالله
سيد بتساءول امال فين ابنك عمار ... مش بشوفوا خالصعثمان بضيق البية راجعلي سکړان طين
سيد إنشاءالله ربنا هيهدية .. هو شب محترم بس طريقة مش صح .. انت حاول تفتح قدامة طريق
عثمان تعبت منة خلاص .. دة مستهتر اووي
سيد اصبر علية و نبهة و هيمشي صح
عثمان بتنهدهنشووف
اشرقت الشمس و تسللت لغرفتها و ازعجتها ففتحت عيناها الرماديتين ببطئ ... نظرت بإتجاة النافدة بحزن ... هبت ذكراه
فلااش بااك ...
كانت جالية فوجدت من يلقى شيء ع زجاج النافذة فنهضت من مكانها و اتجهت للنافذة وجدتة فتحت النافذةخلود بضحكة يا مچنون ... اية دة .. ازاي طلعت ع الشجرة
عمر مش مهم .. اهم حاجةاني شفت الضحكة الحلوة دي
خلود بجدية طب حاسب لتقع
عمر لا متخفيش مش هقع
خلود وهي تضع يدها ع خصرها حسسني انك سبايدرمان بقى
عمر لا انا بات مان
خلود ظريف ... طب انزل بجد لت...قاطعها سقوطة المفاجأ من الشجرة .. اصبحت تضحك كالمچنونة
عمر بغيظ وهو ع الأرض و يتألم بتضحكي
ادركت ما حدث .. فخرجت من الغرفة مسرعة لتساعدة
باااك ......
نزلت دمعة حارة من عينها .. فمسحتها و نهضت من سريرها الحريري المريح و توجهت امام المرآة وقفت امام المرآة تنظر لنفسها ... لقد ذبل وجهها كما تذبل الوردة .. و اختفى لمعان شعرها الكستنائي البراق .. و ظهرت الهالات السوداء تحت عيناها الرماديتين ... تنهدت بحزن و توجهت للحمام لتأخذ بعضا من الراحة و هي إراحة ذهنها تحت المياة الساخنة
وقفت تحت المياة
متابعة القراءة