رواية يوسف الفصول من الثلاثون لاربعة وثلاثون
المحتويات
الفصل 30
بعنوانتحبه !!
هناك قلوب تسامح ولا تحب .. تغفر ولا تصفو .. تمنح الفرص ولكن رغم كل هذا لا تريد المزيد من الاقتراب
لكن انت ... جعلتني احبك ولكني لا استطيع ان اسامحك
ألم اقول لك من قبل .. انك غريب !
هتفت لبني بزهول
_بقي سايب المصېبة دي كلها ومسكلي في كلمة حمزة
نظر لها وصمت هو ويفكر بالفعل في تلك الکاړثة التي حلت عليه اخذت تبتسم هي بخبث وهي تهتف بنبرة مقنعة
نظر لها وهتف بتساءل
_اية هو
قالت بنبرة بطيئة
_انا اللي ابقي الرقاصة الاساسية
صحح حديثها
نظرت له بغيظ فهو يترك كبائر الامور ويمسك في صغائرها
اكمل هو
_شكل فعلا مش هيبقي في حل غير كدا
ثم نظر لها بعيون ضيقة متسائلا
_المهم هتعرفي تشيلي المهمة دي ولا هتفضحينا
قالت بلهجة سعيدة
_هفاجئك ياباشا
قال بهمس قلق
_وانا مبخفش غير من مفاجأتك والله
___________________________________
دخلت روان لغرفته شقيقتها كارمن في المستشفي لتستمع لرنين هاتفها الذي كان يقبع علي طاولة صغيرة بجوار فراشها لتتجه نحوه وتمسكه لتجد ان المتصل هو ... حازم
ضغطت علي زر الاجابة وقبل ان تستمع لحديثه هتفت بحدة
_عايز اية من كارمن ياحازم
استمع للصوت بتعجب فهذا ليس صوت كارمن !
لحظات حتي استوعب انه صوت شقيقتها الاصغر روان
رد بنبرة متعجبة
_اية اللي عايز منها اية دا ياروان .. طبيعي يعني خطيبتي وعايز اكلمها
_انت مش وصلت ل اللي انت عايزه ابعد عننا بقي
حازم
_اية هو اللي انا عايزة دا
قالت بضيق
_لين .. حبيبتك ومتحولش تكدب علينا علشان احنا عرفنا بقصتكم
قال بزهول
_حبيبتي وبتقولي انك عارفة قصتنا
روان
_ايوة عرفاها وعارفة انك حبيبها القديم اللي هربت من اخويا علشانه
اتسعت عيونه زهولا وڠضبا وهو يستمع لحديثها الباطل عن شقيقته بينما اكملت هي
قال صارخا پغضب
_انتي اټجننتي ولا اية ياروان .. اتكلمي عن لين كويس
قالت بأستهزاء
_وانا اتكلم عنها كويس لية مين هي علشان اتكلم عنها كويس .. لين دي واحدة زبال....
قاطعها پغضب
_لين دي تبقي مرات اخوكي واختي .. اختي اللي اخوكي المحترم بعدها عننا مرات اخوكي اللي مخلهاش حتي تحضر جنازة امها ولا حتي تودعني اخوكي اللي خلاها تحس باليتم وامها عايشة وانها مقطوعة من شجرة رغم ان اخوها عايش مرات اخوكي اللي خلي واد عمها هاجر من كتر حزنه عليها وعلي حبه ليها اللي معرفش وملحقش يعترفلها بيه .. لين دي اشرف منك ومن عيلتكم كلها ياروان
واغلق الهاتف بوجهها المصډوم
___________________________________
اين يوسف الان من هذا كله .. اين يوسف !
آتوا به ليري شقيقته المړيضة من الحزن وليري زوجته البعيدة وليري شقيقته الحمقاء وليري ... والدته السعيدة
كأنه في عالم حزين بعيد عن الكل .. كأنه يحيا في عالم خاص به وحده !!
توقف امام العيادة مرة اخري رغم ان معاد الجلسة ليس اليوم لكنه لا يعلم ما الذي جاء به الي هنا !
ربما رغبة منه في ان ينتهي من ذكرياته السوداء
او رغبة منه بأن يشاركه احد فيها لعل الۏجع يقل
استقبلته ببسمة هادئة وجلست امامه تنظر لتعاليم وجهه الجامدة دون حديث منتظرة منه هو ان يبدأ
وهو لم يجعلها تنتظر كثيرا حيث هتف وهو يسترخي في جلسته ويغمض عيونه ويرخي ملامحه التي بدأت تلين
_شوفتها صدفة في عرض بالية كانت هي الراقصة الاساسية كانت زي الفراشة اللي بتتحرك من مكان ل التاني
كانت بترقص وهي بتغمض عيونها كان عندي فضول اعرف لون العيون دي اية دقايق قليلة وفتحتها كانت عيون خضرة جميلة هي ببساطة سحرتني من غير مجهود
قررت انها تبقي ليا .. ليا وبس
تنهد بتعب وفتح
متابعة القراءة