رواية يوسف الفصول من الثاني وعشرون للتاسع وعشرون
المحتويات
الفصل 22
بعنوان قد تغادر !!
تهاون جسد كارمن بجوار ذلك الباب انه الفاصل بينها وبين والدتها الراقدة تخاف ان تكون تلك النهاية تخشي أن تغادر تخشي أن تعترف انها من الممكن ان تغادر
متي اصبحتي ضعيفة ياجلنار هل اصابك المړض ام اليأس من سماح ابنك لكي
الوقت يمر وهي كما هي ووالدتها كما هي رغبة ملحة سيطرت عليها لكي ترفع رأسها وتنظر لاخيها .. لعلها تري في ملامحه ما يسرها .. لعلها تري خوفه عليها
لكنها تقسم انها لمحت لمعة دموع في عينيه لمعة متحجرة تأبي النزول كما انها تأبي الظهور في عينه حتي كأنها علامة علي الضعف وعلي الحزن وهو يريد أن يخفيها
ظهرت لين في بداية الممر الذي تقبع فيه غرفة السيدة جلنار راحت تسرع بخطواتها نحوهم عندما وجدتهم يقفون هكذا كالدمي الثابتة حتي وصلت ليوسف زوجها ووحشها
_هي كويس يايوسف
رفع نظره وابصرها بحزن وثم رد بصوت هادئ للغاية
_لسة الدكتور مطلعش من عندها بس بيقولوا بوادر جلطة
وضعت يدخل علي قلبها وشهقت پخوف فربما هي علي مشارف المۏت الآن
ربتت علي كتفه بحنو فرفع عينيه ونظر لها وابتسم ابتسامة خفيفة .. يبدو انها مدت له كل ما يحتاجه من قوة وحنان بتلك الربتة الخفيفة علي كتفه !
_متقلقيش ان شاء الله هتكون بخير
_ياارب يالين يارب
_هو لية حمزة مبيحبكيش تقوليله ياعمو
هاتف بها باسم وهو يجلس مع لبني في وقت البريك يتناولون سويا طعامهم ابتسمت وهي تجيبه
_بتفكره الكلمة بوحدته .. انت عارف انه عنده أربعة وتلاتين سنة ولحد دلوقتي هو وحيد
صمتت للحظة واكملت بحزن بالغ
تنهد وهو يقول
_متجوزش لية
قالت هي بمرح
_مسالتوش لية !
_لسة متقربتش منه لدرجة تخليه يفضفض معايا
لبني
_تعرف انه صاحب بابا المقرب بابا اكبر منه باربع سنين بس واديك شايف بابا عنده أنا وهو لسة سنجل
قالت اخر ضحكاتها وضحكت بمرح
_والسبب
ردت بضيق
_محبش ومبيحبش ومش هيحب .. وطالما مفيش حب في قلبه لاي واحدة مش هيتجوز دا المبدأ اللي عايش بيه
قد يعيش عمرا بطوله يبحث عن ثراب الحب وايضا لن يجده
خرج الطبيب أخيرا فاسرع يوسف نحوه وخلفه كل من شقيقتيه وزوجته ... لين
قال الطبيب وهو يري نظراتهم المتوجه نحوه بتحفز
_الحمدلله لحقناها في اللحظة الأخيرة .. اتكتبلها عمر جديد بجد .. اتمني لما تفوق تبعدوها عن أي ضغوط خاالص علشان ميأثرش عليها سلبيا
قالت روان بدموع غزيرة
_يعني هي هتبقي كويسة صح
ابتسم وهو يجيبها
_باذن الله .. دعواتكم انتوا ليها بس
ثم استأذنهم وغادر تنهدت كارمن براحة بعد حديثه فوالدتها ستتحسن .. بالتأكيد ستتحسن
قال يوسف وهو ينظر ل لين
_يلا علشان السوق يروحك
ردت بتوتر
_بس أنا عايزه ابقي معاكم
ڠضبت ملامحه وهو يرد
_لين خلصي انت اتحركتي كتير انهاردة وعايزه راحة
قالت باحتجاج
_يايوسف....
نظر لها بصرامة فنظرت للاسفل بضيق يبدو انه اصدر الأمر وانتهي الأمر ....
بعدما اطمئن علي انها ركبت سيارتها اتجه لحديقة المشفي الخليفة وجلس علي احدي الكراسي فيها وتنهد بتعب
ما يشعر به الان لا يوصف .. كادت ان تغادر .. للحظة كادت أن تذهب
نعم يظهر الجفاء معها لكنه مطمئن بداخله ان انفاسها تخرج وتدخل لحتي الان لحتي تلك اللحظة التي هو بها
ما كان يصبره في سنوات حياته تلك الاخبار التي يسمعها عنها
لم يحن ولم يسامح لكنه يحتاجها .. يحتاج الصړاخ لها وعليها
البكاء والشكوي منها وإليها
يرغب في حنوانها .. يريد أن يتغدق به
لم يسامحها قد علي هجرانها له وهو صغير
لكن .... قلب الابن ك قلب الأم
لا يحب كل منهم الابتعاد عن الاخر !! لانهم كالمغناطيس إذا تجاذبا لا
متابعة القراءة