رواية يوسف الفصول من الرابع عشر للواحد وعشرون

موقع أيام نيوز

الفصل 14
بعنوانهدنة
ان نسامح ونغفر هو ما لا يوجد في قانونا كبشر لكن ان نحب هو اسهل ما يحدث .. اناسا تحب من يقسون عليهم واناسا يحبون ما لا يطيقهم .. واناسا تكره من يتمني لهم الرضي !!
وصلت الطائرة العائدة من امريكا اخيرا بعد رحله طويلة مجهدة بالنسبة له .. كان عقله يعمل باستمرار طوال الرحلة يفكر ماذا سيفعل في مصر ولما هو عاد من الاساس وهل قرار العودة كان قرارا صائبا ام لا !

خرج من اراضي المطار الذي يوجد في القاهرة وهو يفحصها بنظراته .. هي كما هي بها الطيب والشرير والقاسې والحنين مصر بها كل شئ وعكسه
بها اناسا مستعدون للمۏت لاجلها واخرون يبيعوها بالضنا 
لها مكانتها الكبري ولا احد يستطيع ان يقول غير ذلك لكن نحن نقلل من مكانتها .. نحن نهبط بها ولا نشعر 
وجد سيارة سوداء في مقابلته ويستند عليها صديقه ليبتسم وهو يتجه له قائلا 
_باسم .. باسم
ليرد الاخر مبتسما 
_حازم .. حازم 
وتعانقا معا بحب .. في السيارة وهم في طريق العودة
سأله حازم بمرح 
_شكل الزهر لعب معاك وبقي عندك عربية والدنيا والعة
ضحك باسم وهو يجيبه 
_بلا زهر بلا بتاع ياعم .. دي ايجار علشان بس اعملك شوو قدام المطار
ضحك حازم عليه بشدة واردف بهدوء 
_نقلتوا طيب من الحارة ولا لسة
ظهر الحزن علي ملامح باسم وهو يقول 
_لحد دلوقتي لا بس قريب باذن الله هكون جمعت قرشين حلوين وانقل .. عايز اخرج امي وبسمة من الحارة والقرف اللي فيها دا
_اية رايك تيجوا تعيشوا معايا في الشقة 
تشدق باسم بنفي قاطع 
_لا طبعا انت بتقول اية 
هتف حازم محاولا اقناعه 
_يابني احنا من يومنا واحد وامك هي امي واختك كمان
ثم سأله متشككا 
_ولا انت خاېف علي اختك مني
ضحك باسم واجاب 
_لا طبعا ياعم اخاڤ اية بس .. وبعدين ما انت لابس في حبيبة القلب اصلا
ونظر لحيث خاتمه الفضي الموضوع باصبعه
تنهد حازم وهو ينظر لحيث ينظر باسم .. بينما اكمل باسم 
_غريبة انك تخطب من عيلة كبيرة زي دي .. انت صح غنيت دلوقتي وبقي ليك مكانة برة بس برضوا 
تغيرت ملامح حازم وقبل ان يري باسم ان كان التغيير ضيق ام مرح اكمل بحرج 
ابتسم حازم وهو يجيبه 
_انا لسة فعلا موصلتش حتي لان يبقي معايا ملايين مش مليار بس هما شافوا اني بحبها واني هعمل المستحيل علشان اكبر من غيرها علشان كدا وافقوا
_يوسف معقول وافق
ضحك وهو يجيب 
_هما مفكرين انه ميعرفش عن الخطوبة دي حاجة .. بس اللي اعرفه ان شخص كيوسف مستحيل يرتاح وهو سايب حد من عيلته من غير حراسة و مش مطمن علي اخبارهم علشان كدا اكيد اخبارهم كانت بتوصل ليه اول بأول .. وبالتالي واللي متأكد منه انه اول ما عرف انها هتخطب واني العريس جمع عني كل المعلومات اللي ممكن متجيش علي بالك ولما ارتاح مدخلش ومظهرش في الصورة
سأله بتعجب 
_عرفت كيف
ضحك وهو يقول 
_يوسف دا مش سهل بس شخصيته عجباني فبحاول افهمه بما انه في الاول وفي الاخير ابن حمايا
تجمعت فتيات الراوي مع زوجة اخيهم اخيرا في احد غرف القصر .. تحديدا في غرفة المعيشة التي تتوسط القصر والتي بها شاشة تلفاز كبيرة خلفها حائط زجاجي يطل علي المسبح كانوا يجلسون يشاهدون احد المسلسلات المصرية بينما يتثامرون فيما بينهم بود
حيث قالت روان بتسأل 
_انتي متخرجة من كلية اية يالين 
ردت مبتسمة 
_صيدلة .. بس مشتغلتش في المجال بتاعها خالص
غمغمت كارمن 
_لية مشتغلتيش فيها 
ابتسمت لين وردت 
_كنت بحب البالية جدا وكنت بتعلمه من صغري فبعد ما خلصت دراسة بدأت اتدرب بتكثف اكتر واشتغل بيها كمهنة .. كنت بفكر امارس الاتنين مع بعض البالية كهواية وصيدلة كمهنة حقيقية في الوقت دا احوالنا المادية اتدهورت اووي وبقي صعب اني افتح صيدلةية خاصة ليا علشان اشغلها وتجيب عائد فمارست البالية كمهنة وكهواية .. وبقيت بساعد في مصاريف البيت .. لحد ما اتجوزت يوسف
وعند ذكر
تم نسخ الرابط