رواية يوسف الفصول من الاول للسابع

موقع أيام نيوز

الفصل
بعنوان عودة ل البداية 
نظر لتلك الجموع التي ملأت المكان بسعادة غير طبيعية فتلك الجموع منذ زمن بعيد لم تتجمع بهذا الشكل في ذلك الصرح الكبير لكن بعودتها هي عاد معها كل شئ لأصله
نعم افتقدها كل تلك السنوات الفائتة ولكنها الآن عادت وسيحاول قدر استطاعته الا يجعلها تذهب مرة أخري رغم علمه جيدا بأن ذلك مستحيل بل من سابع المستحيلات

جال ببصره المكان بأكمله ليجد الاضواء تخرج بانسجام وقد بدأت تلك الجموع تجلس في مقاعدها وبعضهم ينظر لساعته منتظر لحظة البداية 
ليدرك جيدا بأنه عليه الإسراع
فقط بقي القليل علي ذلك العرض المنتظر
ليلتفت بخطواته للخلف لكي يعود من حيث اتي وهو يعطي أوامره للفتيات التي ظهرت أمامه وكأنها فعلا تنبئه بأن الوقت قد حان قائلا بنبرة حماسية جادة
_يلا يابنات بسرعة علي المسرح .. مش عايز توتر خالص 
ظلت الفتيات تمر من جواره واحدة تلو الأخري ليوقف واحدة منهم قائلا مرة أخري بتساءل
_لي لي جهزت ولا لا
لترد الفتاة بنبرة متعجلة
_دقايق بس وتكون جاهزة
ثم تركته وذهبت من أمامه دون أن تقول شيئا أخري
ليذهب هو لغرفة توجد بآخر الممر ليطرق علي بابها ويدخل دون أن ينتظر ردا حتي..
لتظهر فتاة في منتصف العشرينات فاتنة بمعني الكلمة بجمال يسحر القلب والعين الا أن تلك العيون تحادثك بكم العڈاب الذي يسيطر علي قلبها
قال بنبرة مرحة
_انتي مش متخيلة الناس اللي برة كتير قد أية يالين
قالت بنبرة سعيدة
_انا فرحانة اني رجعت لمكاني دا تاني
قال بنبرة هادئة دافئة
_انتي مكانك هنا وبس .. انتي بنت المسرح
نظرت لصورتها بالمرأة دون حديث اخذت فقط تتطلع لانعكاسها بعيون بدت وكأنها متعجبة لذلك الفستان الابيض والحذاء الرقيق بلونه الابيض أيضا وخصلاتها الفحمية التي رفعتها بتسريحة بسيطة
خمس سنوات فقط استطاعوا أن يجعلوها تنسي ما كانت عليه بالماضي
خمس سنوات غيروها داخليا وخارجيا فأصبحت لين غير التي كانت تعرفها
هتف بنبرة هادئة مبطنة ببعض القلق
_يوسف مسافر صح 
ردت بنبرة لامبالية بعض الشئ
_ايوة مسافر ومش هيرجع قبل اسبوعين
قال بتساءل قلق
_متأكدة
ردت ببسمة سخرية
_حمزة.. يوسف لو كان هنا انا مكنتش هبقي قدامك دلوقتي
تساءل مرة أخري
_يعني مستحيل يرجع دلوقتي 
ردت بضيق
_اوف .. قولت اها 
_معاكي اهو 
ثم نظر لساعته واكمل
_يلا دقيقتين بالظبط والعرض هيبدأ .. خليكي واثقة في نفسك وانك انتي أميرة البالية اللي الكل متأكد من براعتك وتنسي أي توتر .. اوك 
ردت ببسمة حاولت فيها اخفاء توترها
_اوك
نعم هي تشعر بالتوتر هي التي لم تتوتر قط وهي تصعد علي مسرحها بالماضي أصبحت الآن تتوتر هل هذا لأنها ابتعدت عن ذلك الوسط لمدة ام لأنه هو دخل حياتها في تلك المدة وغيرها كليا 
تنهدت وهي تتوسط تلك الفتيات وتقف وقفتها المعتادة واضعة قدم خلف الاخري ورافعة يديها 
ليبدأ التصفيق بحماس لها والتشجيع وهي بمكانها لم تتحرك ثواني أخري وبدأت الموسيقي 
لتبدأت الفتيات من حولها تتراقص بانسجام وهي واقفة فقط في مكانها لا تتحرك ليظهر فجأة 
حركات لطيفة سريعة تسحر الجميع وهي تتحرك معه كفراشة بين نسمات الهواء المنعشة بدأت تشعر وكأنها حرة
للحظات نست اين هي وجعلته هو من يحركها وكأنها دمية بيده وذهب عقلها لعالم أخري بعيد كل البعد عن ذلك المكان
تتخيل انها تتمتع بصفات زمان تتمتع بهدوئها وصفو حياتها تتمتع بتلك الثقة بالنفس تحاول أن تجعل داخلها كل ما تفتقده في الحقيقة
تحاول أن تكون صاحبة كبرياء رغم أن كبريائها انكسر بصمتها الذي طال في سنواتها الأخيرة
حياتها تدمرت وشخصيتها تهشمت وهي لم تدري بذلك ... لم تدري بذلك سوي الان عندما فتحت عيونها فجأة ووجدت انها كانت ستدخل في حالة الضياع
فحاولت أن تنتشل ذاتها منه ... لكن
تم نسخ الرابط