رواية روعة جامدة الفصول من ستة وعشرون لواحد وثلاثون

موقع أيام نيوز

كانت خردة تجرى كنت اشوف الفرحة بتنطط فى عيون الناس وقلبى يتنطط معاها ومن وقتها وانا بحلم اكون زى عمى وبقيت الحمدلله
_ وليه دخلت صنايع 
_ علشان ادرس اكتر طبعا ادخل ثانوى ليه وادرس مواد مش هتفيد حلمى فى حاجة .
رؤية جديدة تماما للأمر الذى طالما رأته بشكل عكسي كانت تراه يبحث عن الأيسر بينما كان هو يبحث عن الأكثر إفادة.
تنهدت من جديد فحقا فقدان لغة الحوار قد يصل بأي علاقة لمنحدر قاټل .
............
تجمعوا بغرفة ريم التى بالكاد تدرك ما حولها وترى المكان مشوشا مهتزا جلست ليلى بجوار فراشها 
_ الحمدلله انك قومتى بالسلامة يا ريم شوفتى اخرة العند كنت هتضيعى نفسك
الوقت ليس ملائما للوم يدرك الجميع هذا ورغم ذلك لم يعترض أي منهم على حدة ليلى لتتأكد وفاء أن الغلظة صفة اعتادوها منها اتجهت نحو الفراش
_ حمدالله على سلامتك يا ريم معلش انا اتأخرت ولازم اروح بس هطمن عليك بكرة إن شاء الله وسلمى ومنى جايين فى الطريق 
_ طيب ما تستنى اخواتك احسن!
_ معلش يا طنط ماما لوحدها من الصبح 
_ طيب سلمى لى عليها
دهش الجميع عدا وفاء التى حاولت أن تبتسم قبل أن تغادر ليلحق بها عزيز .
نظرت إليه بعد أن غادرت وهو يلحق بها
_ انت رايح فين 
_ وفاء انا تعبان كفاية علشان اسكت لبكرة الصبح انا هوصلك ومش عاوز مناقشة .
وصلت وفاء بصحبة عزيز الذى وقف أمام الباب
_ وفاء انا متشكر جدا انك انقذتى حياة ريم إحنا فعلا غلطنا لما سمعنا كلامها انا نفسى اشوف طنط سميحة بس انت شايفة حالتى ماتسرش إن شاء الله الدنيا تستقر واجى ليها مخصوص.
غادر فورا دون أن ينتظر منها تعليقا بينما اتجهت للداخل فهى أيضا بحاجة ماسة للراحة .
بعد نصف ساعة فقط وصلت لفراشها أخيرا أغمضت عينيها تحاول أن تستجيب لإلحاح دبيب الخمول الذى يتقدم من وعيها لكن تلك النظرة التى رأتها بعينيه اليوم عادت تطل من أحداث اليوم لتتسارع لها خفقات قلبها فهى ترى هذا الحنان من رجل يشملها لأول مرة بحياتها.
عادت تفتح عينيها وتنظر لأعلى ليصر قلبها على عرض نظراته فتنهر نفسها وفاء بلاش جنان إحنا يادوب خلصنا من ۏجع القلب مع محسن هنرجع نعيده تانى
نبع صوت الود من صدرها مدافعا محسن إيه مفيش وجه مقارنة طبعا
جذبت وسادتها لتخفى وجهها بين ظلمتها وكأنها ترفض هذه المناقشة وسرعان ما تغلب الخدر ليسحب وعيها بترحيب منها
مرت عدة أيام وعادت الحياة تأخذ مجراها الطبيعى فى حياة وفاء مع حرصها على تفقد ريم كلما استطاعت لتجد أن ليلى تعلن عن تقدير مساعيها بمحاولة التودد إليها كما أنها لم تشعر بسعادة يوما مثل اليوم الذى أختارت فيه ريم اسم صغيرتها تيمنا بها.
عملها يسير على نحو ممتاز وكلما تقدمت خطوة وجدت لها صدى كبير بين زملائها وعمار نفسه الذى لا يتوقف عن إعلان دعمه لها وتشجيعه أيضا.
دخلت مكتب عمار بنفس الحماس الذى يرى أنه جزء منها لتستقبلها ابتسامته المرحبة 
_ تعالى يا وفاء
تقدمت نحوه ليفتح حاسوبه 
_ اتفرجى على تنفيذ افكارك فى القرية محمد باعت لنا فيديو والناس هناك مبسوطين جدا من الشغل . انا واثق أنها مجرد بداية
نظرت إلى الشاشة بشغف ليتابع 
_اعملى حسابك لما الشغل يكبر شوية هتاخدى المشروع من أوله لاخره. انا شايف أن احسن واحد يتابع التنفيذ هو اللى صمم لأن اكيد ليه رؤية مختلفة عننا اقعدى يا وفاء واقفة ليه
جلست وعينيها لاتزال معلقة بالشاشة وهى تشير إليها
_ هو فعلا في شوية تفاصيل مختلفة عن تخيلى وانا كان ممكن اروح عادى 
_ لما يبقى مشروعنا ونقدر نتحكم فى كل حاجة ابقى روحى لكن مشروع مشترك يبقى الخلاف وارد جدا وانت صراحة عصبية لكن محمد باله طويل هيقدر يتصرف بسياسة
اتجهت عينيها نحو وجهه وقد بلغت الصدمة مبلغا واضحا منها لتتساءل 
_ وحضرتك عرفت منين انى عصبية
لم ترجف ثقة ابتسامته ولم تتحرك عينيه فور أن التقط عينيها بين ناظريه 
_ لأنى مهتم عرفت
_ مهتم !!
_ وفاء انت بقى لك معانا شهر واربع ايام انا عارف أنها فترة قصيرة أن حد يعرف التانى فيها بس انا راجل عملى وعمرى يخلينى اقدر احكم أسرع.
_ تحكم على إيه يا استاذ عمار 
_ على مشاعرى انا بحبك يا وفاء وعارف أن بنا فروق كتير أهمها العمر بس انا من أول مرة شوفتك اثرتى فيا حاولت أشد قلبى بعيد عن طريقك ماقدرتش
رفرفت اهدابها بتوتر وهى تحاول أن تبحث عن كلمات لكنه لم يمهلها فيبدو بالفعل حازم لأمره وهو يتابع
_ ومش طالب منك أي حاجة غير انك تفكرى لو ليا فرصة هكون أسعد راجل فى الدنيا ماليش عرفينى بس وصدقينى مش هتسمعى منى الكلام ده تانى ولا رفضك هيكون عائق فى شغلك هنا انت مبدعة وإضافة للشركة وشهادتى فيك مچروحة.
تحرك رأسها عدة حركات بلا معنى وهى
تم نسخ الرابط