رواية روعة جامدة الفصول من واحد وعشرون لخمسة وعشرون

موقع أيام نيوز

دعائم هذه الشركة.
...........
شعر بها تتسلل من الفراش لكن النعاس يجثو فوق اجفانه يمنعه من التيقظ تبا لتلك العقاقير التي تجبره على النوم حين تكون اليقظة افضل وألذ.
حين فتح عينيه مرة أخرى كانت سهى تقف بجوار الفراش تحثه ببعض الحدة 
_ عثمان اصحى بقا كل ده نوم!
قاوم ارتخاء جفنيه فمهما كان النوم ممتعا فالنظر إليها أكثر متعة ارتفع حاجبيه مع اتساع عينيه وهو يطالعها متسائلا
_ إيه اللى انت عاملاه ده
_ عاملة إيه ده الفطار قوم بقا ايدى وجعتنى
بدأ يستند ويعتدل جالسا لتضع الصينية ولازال ينظر لها لتتساءل 
_ بتبص لى كده ليه
أشار إلى رأسها وعاد يتساءل 
_ إيه اللى انت عاملاه ده
رفعت كفها تحسس شعرها الذى عكصته قرب جبهتها ليبدأ الاستنكار يسيطر على ملامحها
_ عاملة إيه كحكة عادى انت اول مرة تشوف شعر معمول كحكة
_ هى مش كانت ورا طلعت قدام ليه
ضيقت عينيها وهى تشعر ببداية تهكمه لتنهره 
_ علشان شعرى ماينزلش على رقبتى يا ظريف ممكن تفطر ولا لازم تاخد الدوا متأخر 
_ ايوه وليه ماينزلش شعرك على رقبتك يعنى ما لازم الشعر ينزل ولا انت عاوزاه يطلع زى المتكهربة 
تغاضيه عن الطعام وإصراره على مناقشة هذا الأمر الذي هو من تفاصيل الفتيات أشعرها بالإطراء فهو يريد أن يتعمق فى تفاصيلها اليومية ورغم ذلك تشعر بالحرج من مناقشته لذا التزمت بالحدة 
_ علشان بيشوك يا ابو عقل نور . ممكن تسيبك من شعرى دلوقتى و تفطر 
لم يبد عليه أنه استمع لما تقول بل مد كفه يتلمس خصلات شعرها المجتمعة بهذا الشكل المضحك وقد خبت نبرة صوته متسائلا مجددا
_ شعرك ده يشوك امال شعرى انا يعمل إيه
رأت أنه يعود للخضوع لسلطان مشاعره الذى يغمرها فتسعد بقربه المؤقت لكنها أيضا تشعر أنها تستغل عدم تذكره تفاصيلها المؤلمة لتنعم بهذا القرب فكان من الأسلم أن تستخدم بعض المرح فنظرت نحو رأسه وحاكت حركته فى تحسس خصلاتها قبل أن تقول 
_ نزعف بيه السقف
نظر لها پصدمة دامت لحظات قبل أن تتحرر ضحكاته فتحلق معلنة عن أول لبنة فى جسر التواصل والذى يحرص كل منهما على تقويته بينما استغلت هى ضحكاته لترفع بيضة تدسها بين شفتيه فيبتلع ضحكاته ناهرا
_ يا مچنونة هتموتينى
كانت كلماته مبعثرة بصوت مضحك بالفعل لتتحرر ضحكاتها هى فيشاركها وهو يخفى فمه بكفه وكأنه يدعمه لابتلاع تلك البيضة التى يشعر أنها ألذ ما تذوق بحياته .

تم نسخ الرابط