رواية روعة جامدة الفصول من واحد وعشرون لخمسة وعشرون
المحتويات
وهو يظن أنها عادت سهى التى كانت قبل الحاډث
_ لا أبدا عن اذنك انا تعبانة وداخلة أرتاح.
غادرته لينظر لها بدهشة يبدو أن الفجوة اكبر من سدها بتشبيها بخالته.
ظل مكانه وقد شعر بالارهاق لكنه يخشى أن يعود الوضع بينهما بذلك السوء الذى كان عليه سابقا حاول لمدة نصف ساعة لكن الخمول يغلبه ليستسلم مغمضا عينيه حيث هو دون أن يغامر باللحاق بها.
استلقت سهى فوق الفراش الذى لم تهنأ به منذ زواجها ويبدو أنها لن تفعل أيضا زفرت بضيق وهى تحاول التمسك بأطياف الراحة بلا فائدة ترجى .
مر الوقت وهى تتقلب دون أن يراود النعاس وعيها لتنهض مرة أخرى مكتفية من التظاهر لكنها تلكأت فى مغادرة الغرفة وقلبها يتمنى أن يلحق بها ومع مرور الوقت فقدت الأمل فى مبادرته لذا غادرت الغرفة لتقف مكانها تنظر نحوه بدهشة وقد ملكه النعاس الذى ترجوه ليغفو جالسا فوق مقعده ورغم أن هذا سببا يعفيه من عدم اللحاق بها إلا أنها لازالت غاضبة بشكل يدعوها للمزيد من الحدة فقط لأنه يراها تشبه أمها وإن كان تعلقه بها لهذا السبب فعلاقتهما محكوم عليها بالفشل بالفعل.
_ عثمان انت نايم هنا ليه
فتح عينيه منزعجا ليتأفف
_ نايم يا سهى نمت وخلاص
_ طيب قوم ادخل على السرير علشان ترتاح
رغم الحدة الواضحة وتيبس بدنها بشكل يوحى بمدى الڠضب الذى تكبته إلا أنه نهض بلا مناقشة
_ طيب تعالى انت كمان ارتاحى شوية
وقف بالكاد لينظر لها مستنكرا
_ بلاش تنامى خليكى جمبى ولا ده يضايقك
تراجعت الحدة وظهر الارتباك وهى تهز كتفيها
_ لا يضايقنى ليه عادى!
اتجه للغرفة وتبعته بتردد جلس وهو يحاول رفع ساقه المصاپة لتسرع نحوه وترفعها فوق الفراش برفق فيبتسم لتلك اللمسة الحانية التى تمناها منها بهذا الرضا ولم ينلها .
_ مالك يا سهى مخشبة كده ليه
_ ابدا مش متعودة بس وانا نايمة
كانت فرصة ذهبية له ليظهر لها مدى سوء علاقتهما وعدم رضاه عنها ليتساءل مدعيا عدم التذكر
_ ازاى يعنى فضلنا متجوزين شهر قبل الحاډثة مفيش مرة وانت نايمة
_ للدرجة دى كنت مقصر في حقك
_ لا مش مقصر
شعرت بالتسرع فنفيها تقصيره يعنى أنها كانت ترفضه وقد حذر الطبيب من تعرضه لصدمات نفسية لذا تراجعت فورا وهى تدس رأسها في صدره
_ عثمان بلاش كلام انا تعبانة
شعرت بتلك النهدة التى عبر بها عن رفضه وقف الحديث لكنها مهما كانت غاضبة منه لن تكون سببا في جرحه مجددا ستواجه كل أخطاء الماضى لكن حين يكون هو مستعد لتلك المواجهة.
......
لم يشعرا بالوقت وقد نعم كل منهما بقرب الآخر ليستحب السكون الذى غمرهما لكن ذلك الصوت الذى يتردد بإلحاح يصر على سحبهما من هذا الشعور الجميل تأففت سهى وهى تحيط رأسها بذراعه هربا من صوت الرنين لكنه تحدث بصوت لم
تزل آثار النعاس عنه
_ سهى اصحى شوفى مين
تذمرت وهى تعتدل جالسة بهيئة تدفعه لإعادتها إلى صدره لكنها تحركت فورا مغادرة الفراش لتتبعها عينيه بلا إبطاء.
غادرت سهى الغرفة بنفس الهيئة المبعثرة وبيدها مئزر ترتديه فى عجالة متسائلة
_ مين برة
أتى صوت عمها لتشعر بالهدوء وتفتح الباب فورا فتجد عمها وخالتها وأمها أيضا بينما انطلقت الفتاتين للداخل وعالية تتساءل
_ فين أبيه عثمان ده وحشنى اوى
أشارت سهى للداخل وهى تتحاشى النظر إلى أمها
_ جوة يا عالية ادخلى له
هرولت عالية وتبعتها سارة بينما رحبت هى بفتور
_ اهلا يا عمى اتفضلوا
تقدم صبرى بينما اتجهت هالة نحوها تضمها بود
_ حمدالله على سلامة عثمان يا سهى ربنا ما يحرمنا ولا يحرمك منه
بادلتها سهى ضمتها ثم أمسكت ذراعها لتفوت على أمها فرصة التقرب منها وتقدمت برفقة هالة التى لم تغفل تجاهل سهى لهنية.
.....
كان مستلقيا حين اقټحمت الفتاتين الغرفة لتنطلق عالية فتسكن فوق صدره ليضحك بسعادة لما يراه من محبة بينما جلست سارة بالقرب وقد ظهر عليها التوتر لينظر لها بدهشة
_ مالك يا سارة قاعدة بعيد كده ليه
_ ابدا يا أبيه حمدالله على سلامتك
_ حمدالله على سلامتى من بعيد
متابعة القراءة