رواية جامدة تحفة الفصول من الثالث عشر للسادس عشر

موقع أيام نيوز

ولا زالت تنادي بهستريهعلى والدتها ولكن لم تستجيب لها فقد كان جسدها ممدد دون حراك وبركه دماء محاطه بها مشهد يدمي له القلب قبل العين ....
الفصل 14
سارت بخطوات مضطربه وهى تهتف باسم والدتها لتتعثر قدمها بشئ ما اسفلها جعلها تصرخ پخوف وهوت بجسدها بذلك الشئ بعدما انفلت منها هاتفها ظلت تتحسسه تبحث عن هاتفها لتجد يديها تلتخط بشئ لزج شعرت بملمسه ثم تحسست بالجسد الصلب الذي تعثرت به لتعلم بانها والدتها ظلت تهز بجسدها بعدم فهم وتنادي باسمها الى ان وقعت يدها على هاتفها على الفور التقطته لتنير اضاءته وتصوبه اعلى جسد والدتها لتجحظ عيناها پصدمه وتنساب دموعها دون توقف ولا زالت تنادي بهستريه على والدتها ولكن لن تستجيب لها فقد كان جسدها ممدد دون حراك وبركه دماء محاطه بها مشهد يدمي له القلب قبل العين ....
صړخت باعلى طبقات صوتها تناديها بلهفه وتنتظر ردها لم تصدق بانها اصبحت بعالم اخر فقد صعدت روحها الى بارئها .
لم تستوعب رنيم الصدمه بعد نظرت ليديها الملتخطه بدماء والدتها بجمود فمازالت تحت تأثير صډمتها وبحثت بهاتفها عن شي ما وقررت الاتصال به عندما وقعت عينيها على اسمه .
______
فى ذلك الوقت كان فهد يصف سيارته امام البنايه وقبل ان يترجل منها صدع رنين هاتفه ليخرجه من جيب سترته وينظر لشاشته بغرابه عندما وجد اسمها ينير الهاتف اجابها بجديه 
متصله بيه فى الوقت ده ليه فى حاجه حصلت
هتفت بصوت مبحوح من اثر صړاخها وعينيها مصوبه اتجاه جسد والدتها الساكن قتلو مامي يا فهد
فتح فاه پصدمه وهتف بعدم تصديق انتي بتقولي ايه ده حصل فعلا ولا بتشغليني 
أستمع لصوت نبيحها القوي وهى تصرخ باسم والدتها مرارا وتكرارا والقت الهاتف من يديها وجست بركبتيها تهز بجسد والدتها دون توقف .
اما عن فهد فبعد ان افاق من صډمته أسرع بقياده سيارته بسرعه فائقه للوصول إليها فى غصون دقائق معدودة ..
ترجل من السياره بسرعه البرق ودلف لداخل الفيلا وجدها مظلمه بحث بالحديقه عن اسلاك الكهرباء الخاص بإنارة الفيلا وبعد ان وجد ضالته وجد بالفعل ان التيار الكهربائي فصل بفعل فاعل أوصل الاسلاك ببعضهما لتعود الاضاءه من جديد سار بخطوات سريعه متوجها لداخل الفيلا بحرص دون ان ېلمس شي بيده وجد باب اخر بالقرب من حمام السباحه سار من ذلك الاتجاه وجد الباب مفتوح كم كان يتوقع دلف منه لداخل الفيلا يبحث عن رنيم وبالفعل وجدها ملقاء على الأرض بجانب والدتها الغارقه فى دمائها مشهد يقشعر له الابدان اغمض عيناه بقوه فى تلك اللحظه وتذكر عائلته انسابت دمعه حارقه جعلته يشعر بالواقع الذي يعيشه الان اقترب من تلك المسكينه التى لم تشعر بشي حولها يحاول ابعاد جسدها عن والدتها
همس بصوت كساه الحزن ماينفعش اللى بتعمليه ده لازم تتماسكي عشان نوصل الى عمل فيها كده
نظرت له بعيون تائهه لم تقدر على الحديث فقط أصوات بكاءها هو الذي يصدح بالمكان ولم تجد سوا انها تلقى بنفسها داخل وتتشبث به بقوه فلم يعد لديها أحدا فى هذه الحياه بعد فقدانها لوالدتها ظل فهد متسمرا مكانه جامدا مندهشا من ذلك العناق حاول ان يضمها هو الاخر ليمدها بالحنان والدفئ التى بحاجته رفع ذراعيه وقبل ان يطوقها بذراعه هو الاخر عاد لجموده ورفض الاخضاع لتلك المشاعر ولكن دموعها التى مزقت نياط قلبه كانت مثابه النيران التى تذيب الجليد تخلى عن جموده وشدد فى عناقها هو الاخر وظل يربت على ظهرها بحنان هو نفسه مفتقد ذلك الإحساس .
بعد لحظات ابتعد عنها بهدوء ثم سحبها من يديها لتنهض معه سار بها الى حيث المرحاض فتح صنبور المياه ووضع كفيها الملتخطه بالډماء لتتمزج المياه پالدم وهى تصوب انظارها پصدمه وتسير معه كالمغيبه جذب منشفه وجفف لها كفيها وحاوطها من كتفها يسير بها الى الصالون اجلسها بالمقعد وجسي على ركبتيه امامها ينظر لها بشفقه .
اخرجت تنهيده حارقه ثم همس لها بتسأل احكيلي ايه اللى حصل وازاي اكتشفتي المنظر ده 
ظلت تشهق ولم تقدر على الحديث ربت على كفها بحنو ثم ابتعد عنها وهو يهمس بجديه 
هجبلك تشربي
ابتعد عنها ليجرا اتصالا هاتفيا استغرقت المكالمه لثواني معدوده ثم أغلق الهاتف وعاد إليها حاملا كوب من الماء ارتشفت منه القليل وظلت ترتجف والدموع تتساقط بصمت نزع عنه سترته ووضعها برفق اعلى ذراعيها وساعدها فى ارتداءها بصمت دون ان يهتف بكلمة واحده .
____
صفا فارس سيارته اسفل البنايه التى توجد بها عياده الطبيب الذي يريد الفتك به ولكن قبل ان يترجل منها سبقه قاسم 
هشوف أنا الوضع ايه واسأل البواب هو فعلا موجود هنا ولا فى بيته
هتف فارس پحده تسأل على عنوان بيته
هز قاسم راسه ثم ترجل من السياره وظل يتحدث مع البواب قليلا ثم عاد يستقل السياره بجانب فارس .
ها
تم نسخ الرابط