رواية جامدة تحفة الفصول من الثالث عشر للسادس عشر
هتكون قضيه واحده ولا بلاغ واحد وهيتحاكم على كل اخطائه ومش عايزك تخافي وراكي رجاله وبردو هقولك انتي مش لوحدك يا قدر انا معاكي وجنبك لاخر نفس فى حياتي .
شعرت بصدق كلامه وانها حقا اخطئت عندما اخفت عنه مافعله الطبيب همست بصوت مضطرب أنا كنت حاسه ان حياتي بتنتهي كنت زى المشلوله مش عارفه أعمل ايه الموقف كان صعب جدا ماكنتش عارفه افكر عقلي كان ملغي كل اللى وصلت ليه ان أبعد عن المكان وابعد عن الدنيا كلها
ظل يربت على ظهرها بحنان وهو يهمس لها بجانب اذنها ماتخفيش تاني انتي مش لوحدك فى الدنيا دي أنا شريك معاكي فى كل حاجه انسي اللى حصل وكانه ماحصلش انتي اقوي من كده بكتير يا قدر مش عايز اشوف دموعك دي تاني قومي بقى غسلي وشك وفوقي كده عشان هوديكي البلد تقعدي هناك لحد لم اعصابك تهدى كده ونفسيتك تتحسن وهرجع اخدك وان شاء الله مش هتاخر عليكي .
نظر لها بحب مين قال مش عايزك معايا رجوعك البلد فى الوقت ده عشانك انتي محتاجه تهدي شويا من كل الضغوط اللى حواليكي أنا مقدر حالتك النفسيه وكل حاجه جت ورا بعضها وانتي لسه صغيره على استيعاب كل اللى بيحصل ده وبعدين خلاص مافيش علاج نفسي انتي تقدري تكوني طبيبه نفسك وهتلاقي العلاج المناسب ليكي تاخدي فتره راحه كده من كل حاجه اقعدي مع نفسك رتبي افكارك عايزة تعملي ايه فى مستقبلك شايفه حياتك ازاى خططي لكل هدف نفسك تحققيه انسي الحزن وارمي كل حاجه وحشه حصلت فى حياتك أرميها ورا ضهرك بصي لقدام وبس ولم ترجعي ان شاء الله هنا هتلتزمي بجامعتك عشان خلاص قدمت ورقك كله هنا وهتلتزمي بحضورك ومافيش حاجه هتعطلك تاني عن مستقبلك ولا ايه يا دكتوره
_______
تنفس بارتياح وعندما غادر الغرفه التقى بدلال تنظر له بحب عملت ايه يا بني فاقت
ايوة يا ست الكل وبتحضر نفسها عشان مافيش وقت هوصلها وارجع علطول عشان وقتي ضيق جدا
ابتسم بهدوء ماينفعش يا دودي ورايا قضايا كل يوم بتتعقد ادعيلي انتي بس ربنا معايا ويعدي الايام الجايه على خير
ربتت على كتفه بحنان ربنا معاك يارب وينورلك طريقك وينصرك على كل من يعاديك يا فارس يابن راجيه يارب
ضحك بخفه ادعي الدعوه كويس يا دودي أنا فارس ابن يونس الصواف
ضحك ايمن بقوه وهو يقترب منهما ويضع يده على كتف والدته طب ماتدعي لابنك الغلبان ده يا دودي نفسي دعوة من دعواتك الرهيبه دي ترشق فى السما وقلب ابنك حبيبك يدق ويطب بقى نفسي قوي اجرب الحب وحلاوة الحب وليله وسهرة
ابتسمت والدته ورفعت كفيها للسماء يارب يا ايمن ياابن بطني تلاقي الحب اللى يدوخك كده ويلففك حوالين نفسك عشان لم تستقر تحس بقيمته الغاليه مش لعب العيال اللى كنت بتعمله ايام الجامعه
هو راسه بالايجاب فعلا لعب عيال وعلى يدي يا دكتور انت وقاسم كنتو حاله غير طبيعية كنتو داخل سباق مين يحب ويصاحب الاول ربنا يهديكم بجد وتلاقى البنت اللى تستاهلك وتستاهلها .
غادرت قدر الغرفه لتسرع دلال فى خطواتها تعانقها بقوه وتشدد على ضمتها وهى تهمس بصوت حاني حمدلله على سلامتك يا قلبي
همست بصوت مخڼوق اثر البكاء الله يسلمك
تبادل فارس النظرات بينهم ثم تقدم بحمل حقيبه قدر وهو ينظر لساعه يده جاهزة عشان يادوب نتحرك عشان الطريق
هزت رأسها بالايجاب .
همس ايمن بتسأل عامله ايه دلوقتي حاسه بتعب أو أي حاجه
هزت رأسها نافية رغم الذي تشعر به ليس بخير على الاطلاق
غادر الجميع المنزل استقل ايمن سيارته وبحانبه والدته لكي يعود بها الى حيث منزلها اما فارس فقد أنطلق فى طريقه الى المنيا لكي يترك قدر بأمان وسط عائلته التى اصبحت قدر جزء متجزء من تلك العائله ...
________
عاد فهد الى منزله ليجد رنيم تغفو مكانها اعلى الاريكه اقترب منها بهدوء مناديا اياها بهمس لتفتح عينيها بقوه وتنتفض من مكانها بزعر
اهدي ده
أنا فى ايه مالك
همست بحزن كل لم اغمض اشوف ماما وهي
ازدادت فى البكاء فلم تقدر على اكمال جملتها جلس جانبها بهدوء وهو يربت على كتفها برفق محاولا لتخفيف عنها فهو يشعر بها لأنه ذاق هذا الۏجع من قبل والى الان لم ينسي ذلك المشهد الاليم الذي مزق روحه الى نصفين .
نظرت له بعينين تفيض من الدمع أكيد حاسس بيه
اؤمى بالايجاب وحاول اخفاء دمعته الخائڼه ولكن فشل فى ذلك فقد انسابت اعلى وجنته نهض من مكانه وهو يتطلع إليها بثبات ليخفى ما يشعر به الان من ألم
أنا حكيتلك كل اللى مريت بيه عشان حسيتك شبهي وبتعاني من نفس اللى عنيت فيه طول عمري بس خلاص أنا وصلت لهدفي واڼتقامي بيتحقق على ايدي وقربت افوق من الکابوس اللى بيهاجمني طول حياتي
نظرت له بعدم فهم وهمست بقلق هتعمل ايه
زفر انفاسه بهدوء وهمس پحده ھموت فهد وارجع المقدم حسام فخري اللى عاش على آمل الاڼتقام من سامي الحديدي واللى زيه كل الماڤيا دي لازم تنتهي الحق لازم يتاخد ډم ابويا اللى دفع تمن حياته فى الحفاظ على اسمه وشرفه وهو كان مقدم شرطه وقف قصاد الظلم ودفع حياته وحياة عيلته السبب جي اليوم اللى هرجع حقه واسمه وسمعته اللى حيوان زى سامي شوهه وقال عن ابويا ظابط مرتشي عشان ابويا رفض رشوته كان عايز يدفعه تمن سكوته وان لازم يتغاضي عن شغله المشپوه حسام فخري هيكمل مسيرة ابوه ومش هيستسلم خلى بالك من نفسك لازم أسافر السويس وكلها يومين ونخلص من كابوس سامي للأبد واطمني حق والدتك جاي وفى حاجه تانيه لازم تعرفيها
نظرت له باهتمام ليستطرد قائلا
سامي بعت لرشدي اللى خلص عليه ورشدي ماټ فعلا بس عملنا خطه عشان نوقع سامي واللى وراه وكلها ايام والحقايق كلها هتبان
جحظت عيناها پصدمه وهمست بهلع رشدي اټقتل هو كمان
امسكت بذراعه بقوه بلاش تسافر يا حسام ارجوك ممكن سامي يخلص منك أنت كمان
تطلع لها بحنان ماتخفيش عليا هخلص عليه قبل ما يخلص عليا
عانقته بقوه تخشى فراقه هو الاخر فلم يعد لديها أحدا سواه
شعر هو الاخر بتخبط فى مشاعره ولكن نفض تلك الفكره وهم بالرحيل لانهاء لعبته فى القضاء على كل من كان له يد پقتل عائلته .
استقل سيارته ولكن شعر بانه يترك قلبه خلفه لا يعلم من اين اتى بتلك المشاعر الخاصه برنيم وجد نفسه يترجل من سيارته ويدلف لداخل البنايه ثانيا ويصعد الى حيث شقته وقف امام بابها قليلا ثم حسم امره ودق الجرس يريد ان تفتح هى الباب لا يريد ان يقتحم خصوصيتها الان .
كانت تبكي پضياع بعد أن تركها قلبها ېتمزق ألما من اجله لا تعلم متى نمت العلاقه بينهم وأصبحت بهذا التطور كل ما تعلمه الان انها تخشي ان يصيبه مكروه وانها بحاجته ولا تريد الحياه بدونه كفكفت دموعها بعدما استمعت لرنين جرس المنزل انتابها الخۏف وسارت بخطوات مضطربه الى ان وقفت خلف باب الشقه ثم وضعت اذنها اعلى الباب وهى تهمس بصوت مضطرب مين ...
همس بابتسامه أنا حسام يا رنيم
فتحت الباب على الفور عندما استمعت لصوته لتلتقي العيون بلهفه همس بصوته الحاني
تتجوزيني ..