رواية حازم الفصول من واحد وعشرون لخمسة وعشرون
المحتويات
بس بصراحه هو مش محترم قوي يعني و مش بتاع مسؤلية لكن هي مش قادره تتخيل نفسها تتجوز حد غيره ... هي عاوزه رأيي و مش عارفه ارد عليها بإيه
حسناء بصي يا نور هسألك سؤال ... قوليلي اسم أكثر أكله بتحبيها جدا جدا
نور البامية
نظرت لها حسناء بتعجب فأردفت اه ...البامية اكلتي المفضله
حسناء بتفهم ماشي قوليلي بقي اسم اكله مش بتحبيها قوي يعني عمرك ما تشتاقيلها بس لو مضطره هتاكليها
حسناء طيب لو انتي راجعه في يوم من الكليه جعانه و ډخلتي المطبخ لقيتي قدامك سمك مقلي سخن و عليه لمون و توابل و متظبط و باميه بس حامضه وريحتها وحشه هتاكلي ايه
نور اكيد السمك
حسناء خلاص قولي لصاحبتك تختار الانسان الكويس حتي لو مش بتحبه انمااللي بتحبه و فاسد هيتعبها
أومأت نور بتفهم و يبدو انها في تلك اللحظة اختارت قرارها الاخير تجاه خطبتها و تخلصت من حيرتها التي دامت ايام
صعقټ حسناء من كلماته و لكنها قامت امام اصراره رغم محاولة نرمين و سناء ببقاءاها معهم
ركبت حسناء بجوار حازم و هي تشتعل ڠضبا منه لأنه ضيع عليها يومها المفضل بالأسبوع كله بعدما حپسها اسبوع سبقه و لكنها فوجئت به يتوقف عند المطعم الذي جلسا معا به مسبقا
دخلت خلفة برفقة صمتها و قلبها مشحون بمزيج من الاحاسيس المضطربه فمع كم الڠضب الهائل الذي تضمره تجاه حازم بسبب تجاهله ولكن مظهره المنذر يشعرها بالقلق و الخۏف تجاهه
انتقي هو منضدة و جلست مقابلته بهدوء وما ان جلس حتي وجدته يستند بمرفقيه علي المنضدة امامة و يبسط كفيه علي خلف رأسه المنكس و بدأ في رحلة شروده المعتادة
اختطفت تجاه نظره فوجدته مازال شاردا يفكر بعمق و قلق في شئ ما تحدثت مع نفسها و قالت بحنق شديد اكيد بتفكر في شغلك و مشروعك مفيش في دماغك غير كده ولا انا في دماغك خالص عادي اتحبس اتخنق مش مشكلة حرام عليك تجاهلك ليا و عدم التفاتك ليا بالشكل ده بجد يا حازم حبك صعب صعب بل حبك دمار للقلب و الروح و كل حاجه وظلت تعظم مدي تجاهله لها و تركها تعاني أمراض الحب الممېته من الشوق و الحرمان و الاحلام الكاذبه .. ولم تكن تعلم انها هي الظالمة له في تلك المره انها سبب من ضمن اسباب شروده الآن و ايضا من اسباب أرقه و وجومه في الفتره الماضيه و عيشه ايام صعبه في هذا الاسبوع
نظر له حازم بتفاجيء و قال أ أ اتنين نسكافيه
انصرف النادل تاركا حسناء تشتعل ڠضبا من حازم الذي دخل دائرة صمته ثانيه فقالت بصوت مكتوم بحروف منقوشه بالڠضب ما كنا شربنا النسكافيه في البيت و مش لازم نيجي هنا
كان من العجيب علي اي شخص تصور حازم و الذي انفرجت اساريره بسبب كلام حسناء حتي هي نفسها تعجبت من ذلك فكان تتوقع منه تصرف متهور بسبب كلامها المتعصب هذا ولكن تلك اللهجه بثت داخل حازم أمل تجاه حسناء و أيقنته ان علاقتها تجاهه ليس مجرد قائد عمل فقط و الا لم تتحدث بتلك اللهجه العاتبه و التي تحمل الكثير من القرب
قال لها بصوت هادئ و هو ينظر لها نظرة عذبه وانتي مټعصبه كده ليه
عقدت ذراعيها أمامها و هي توجه نظرها للجهه الاخري مفيش
قال و ابتسامته تتزايد يعني ايه مفيش
قالت و هي مازالت علي و ضعها و تعابير وجهها واجمة يعني مش مټعصبه و لا حاجه
ثم التفتت بوجهها له و قالت بلهجه ساخره هو في اي سبب علشان اتعصب
حازم بس اسلوبك بيقول ان مټعصبه من حاجه
حسناء لا انت اللي بيتهيقلك
اقترب بوجهه تجاهها قليلا و قال لها بسخريه تعرفي مع ان نور لسانها طويل و ساعات ببقي عاوز افرمها بس اول مره اعرف انها نعمه و تستاهل تقلها دهب
نظرت له بتعجب و كأنها تقول له و ما دخل ذلك بما نحن فيه
قام من مكانه و جلب اثنان من المثلجات المغطاه بالشيكولاته
قدمه لها وقال خدكي روقي مزاجك
قالت مش عاوزة
نظر لها شذرا وبتهديد فأخذته من يده فقال شكلك متنرفزة فنحاول نخليكي ريلاكس شويه
ثم أكمل وهو
متابعة القراءة