رواية حازم الفصول من واحد وعشرون لخمسة وعشرون
المحتويات
الله ابنتها طرقت الباب و دخلت
وجدت نور تردتدي اسدالها الاسود و وجهها خالي من الزينه و تجلس بوجه غير راضي و متردد
سناء بلهجه معاتبه ينفع كده يانور ده منظر تقابلي بيه عريس
نور ده شكلي لو مش عاجبه يبقي السكة اللي تودي
تنهدت سناء بضيق ولكن ليس هناك وقت للجدال معها فقالت بلهجه حانية طيب يلا يا حببتي الناس قاعدين من ساعتها
سناء تعالي بس معايا اشتالي صنية الفاكهه و ادخلي اقعدي و لو حد طلب منك الكلام اتكلمي بس
خرجت سناء تتبعها نور بمشاعر متخبطه بين الخجل و الارتباك و التردد و الرفض الممزوج بالخۏف من عقاپ الله
الفصل 23
وبعد انتهاء المقابلة اسرعت نور لحجرتها لا تعرف ما تفعل اتبكي ام تضحك اتحزن ام تفرح كل شئ يجبرها علي الموافقه اسلوبه و اسلوب والدته في كلامهم و اظهارهم لمدي اعجابهم بها علي عكس اسامة دائم السخرية من شكلها و شخصيتها الضعيفه و شخصية اخيها المعقدة
فرحته امها التي تملأ وجهها و صوتها و كلامها تمسك حازم به و اشادته بمدي صلاحه و مدي معرفته بنجاحه و اخلاقه
ولكن قلبها يرفض تماما ذلك الارتباط و مازال رهينه بين يدي اسامة فاسامة الذي ظلت تعشقه ثلاث سنوات حتي ذابت جميع خلاياها في حبه و تمسكا به
ظلت تبكي بشدة و هي تقول مش هقدر ابدا احب حد غير اسامة اعمل ايه بس
وبعد ان افرغت غصة قلبها عبر دموعها قالت انا هبعت رساله لأسامة و لو اتقدملي فعلا انا هوافق و هرفض محمد
ضغطت علي زر ارسال و ظلت تنظر للشاشه الهاتف بانتظار رد من من تعلقت روحها به و لكن انتظارها طال فعادت ثانية لتنغمس في دموعها
اشرقت شمس يوم الجمعه ... كانت حسناء بلغت مرحله متأخره من الشوق و الملل من كثرة الحبس و الوحده بالاضافه لتجاهل حازم لها ذلك الاسبوع
كانت تحاول جاهده ان تلزم حدودها امام الله في مشاعرها تجاه حازم فكلما حضر بذهنا تظل تدعو بأن يرزقها الله حازم في الحلال و لكن ذلك كلفها الكثير فقد ظلت ليل و نهار تدعو و تضرع
كان هذا ظنها ولم تعلم شئ عن مدي انشغال عقل حازم بها في ذلك الاسبوع عن سابقه و لكن خطبه محمد لنور و ايضا رسائل بعض الشركات المتخصصه في صناعه الهواتف الخلوية سببت له ارتباك شديدا
قالت بملل تقريبا مش هيجي ياخدني النهارده بس بصراحه انا معدتش اقدر استحمل الملل
لم تكمل كلامها حتي سمعت صوت هاتفها يعلو
نظرت للشاشه فوجدت اسم حازم فقالت و دموعها تسبق صوتها حرام عليك يا حازم
تماسك بالكاد و مسحت دموعها وبلعت غصة توقفت بحلقها حتي يبدو صوتها طبيعيا السلام عليكم
حازم وعليكم السلامه اجهزي يا حسناء علشان اجي اخدك
حسناء حاضر
اغلقت حسناء الهاتف ثم اسرعت ترتدي ملابسها و بقيت تنتظر قدوم حازم
سمعت بوق سيارته بالخارج فخرجت نحوه جلست بجواره و هي مخټنقه بسبب تجاهله لها اسبوع كامل
لاحظ حازم ڠضبها المختزن نظر نحوها نظره تتمناها حسناء لولا ڠضبها لاغمي عليها من شدة فرحتها بها فقال لها ازيك يا حسناء
ردت باقتضاب الحمد لله
حازم و هو يدير عجله القيادة وقلبه مشتغل شوقا بمن تجلس جواره رغم ذلك غض بصره عنها بأدب معلش مقصر معاكي بس ربنا يسهل و أول ما هبدأ افضي هاخدك تكملي شغلك في الشركة
لم ترد حسناء سوي بالصمت كأنه رساله عن ڠضبها الداخلي
حازم حسناء
حسناء نعم
حازم مالك
حسناء مفيش
علم حازم بأنه من سبب لها ذلك الضيق بسبب تجاهله لها ولو تعلم مدي انشغاله بها ولكن مشاغله هي العائق
فلم يزيد من الكلام و نوي علي شئ ما وانطلق نحو فيلتهم
وبعد ان قضت معهم بعض الوقت واثناء تجهيز سناء و نرمين للغداء و بقاءها مع نور وحدها
قالت نور بتردد تيجي نقعد شويه في الجنينه
حسناء ماشي تعالي
خرجتا للحديقه ظلتا صامتتين بعض الوقت قبل ان تقول نور بتردد بالغ حسناء عاوزة استشيرك في حاجه
حسناء اتفضلي
نوربإرتباك و كلمات متبعثرة في واحده صحبتي متقدملها واحد كويس جدا بس هي مش بتحبه ... اصلها بتحب شخص تاني متقدملها برضه
متابعة القراءة