رواية حازم الفصول من واحد وعشرون لخمسة وعشرون

موقع أيام نيوز

الهاتف وأسرعت تهرول الخطي بفرحة الاطفال صعدت لغرفة نور وجدتها مازالت نائمة
فتحت الانوار وقالت بفرحة كبيرة يا نور قومي بسرعه مفيش وقت
نور بكسل في ايه يا ماما
سناء جايلك عريس النهاردة بالليل
صعقټ نور من كلمة والدتها و جاء بخاطرها رسالة اسامة التي ارسلها من يومين رغم تجاهله لردها ولكن يبدو انه يحضر لها مفاجأه
اعتدلت جالسه وقالت بخجل و هي تكتم فرحتها بالقوة عريس مين سعيد الحظ ده
سناء ده انتي اللي سعيدة الحظ ده دكتور في الجامعه
تجمدت نور وتصلبت ملامحها اذن ليس اسامة يا لفرحتها الذي تبخرت في الحال
قالت بعصبيه لا مش موافقه
سناء بغيظ ليه 
نور لما اخلص كليتي
سناء مش لما نقعد مع الناس و نشوف ظروفهم ايه ما جايز يقول مفيش جواز الا لما تخلصي كليه وبعدين انتي لسه ليكي سنه واحده وتخلصي
نور بعناد حتي ولو انا مش عاوزه اتخطب دلوقتي
سناء پغضب نور متركبيش دماغك في دي كمان حازم بيقول انه انسان ميتعوضش و اي حد يتمناه
نور پغضب يبقي يتجوزه هو
استشاطت سناء اكثر من كلام ابنتها وقالت نوووور حرام عليكي انتي ليه دايما تخلفي كلامي و تفوري دمي
نور يعني المطلوب ايه اني كل حاجه اقولكم حاضر حاضر حتي لو ده ضد رغبتي اظن في الجواز مينفعش اقول حاضر وانا مش عاوزة دي حياتي وانا حره فيها
سناء مش هنغصب عليكي و الدليل علي كده ان حازم قالي خدي رأيها بس قالي انك لما تعرفي مش هترفضي
نور هو مين اساسا
سناء بيقول دكتور عنكم في الكليه و صاحبه من ايام الثانويه
اتسعت عيني نور بدهشه و قالت بشرود وتعجب الدكتور محمد
سناء يا نور الانسان الكويس في الزمن ده نعمة مرتفضيهاش من غير سبب علشان ربنا ميحرمكيش من نعمته وجايز ربنا اكرمك بيه علشان انتوا صبرتوا علي غدر ابوكم بيكم ففكري كويس وبما انك عرفاه يبقي تقدري تقرري كويس بس لو شيفاه انسان محترم مترفضيهوش من غير سبب علشان ميبقاش حرام عليكي وربنا يعاقبك بذنبه بواحد مش كويس يطلع عينك وترجعي ټندمي
ألقت سناء تلك الكلمات علي مسامع نور ثم تركت الغرفه و انصرفت حتي تعطي نور مساحة من التفكير و لا تتسرع في الرفض و العناد كطبيعتها
خرجت سناء و بقيت نور مكانها تحت تأثير الدهشة و الاسستغراب بل ان عقلها لم يستوعب ما سمعه وما يحدث لها
كلمات والدتها ظلت ترن برأسها و كأنها ناقوس خطړ لها ان رفضته بدون سبب
قالت بنفسها هو فعلا الدكتور محمد انسان ميتعوضش و كل بنات الكليه تتمني تبقي مكاني دلوقتي
شعرت انها بنعمة تحسد عليها وهاهي سترفض نعمة الكثير يتمناها فهل من العقل ان ترفضها من اجل اسامة
رغم تمنيها الشديد لأسامة وزواجها منه و لكنها لم تستطع نطق كلمة الرفض لانسان مثل محمد بل ان احلامها لم ترتقي لتصل في يوم ما لشخص مثله
قالت يووه صحابي كلهم مشغولين يعني هبه سافرت و مش هعرف اوصلها ومي عروسه و نسرين اختفت.... ثم اكملت بضحك ...اه صحيح نسرين هتعمل ايه لو عرفت 
شعرت پخوف علي محمد من ان تخبر نسرين بالخبر فالبتأكيد ستلح عليها بأن ترفضه من اجل ذاتها و في نفس الوقت شرعت بالحزن من اجلها عندما تعلم
قالت لتبرر موقفها هي اصلا مش بتحبه هي معجبه بس و الدليل علي ذلك جريها ورا ابن خالتها و نسيانا خالص
انا هسيب الموضع متعلق كده و مش هرد الا لما افكر كويس و برضه اتأكد ان اسامة هيتقدملي مش وعود بس
انا هاجي علي نفسي و اقابل الدكتور محمد ومامته النهاردة علي ما اشوف قراري ايه حقيقة انا قلبي مش متقبل محمد ده خالص و متعلق باسامة وبس خاېفه ربنا يعاقبني اني ارفض محمد خاصة اني عارفه ان اسامة مش كويس و دايما بيجرحني بكلامه وانه مش معجب بشكلي وبيحبني قدر
ظلت تفكر باقي اليوم بعقل مشتت حتي كادت تفقد صوابها
حان الموعد واذن بصلاة العشاء .... الوضع مرتبك كعادة اي منزل يأتي لهم خاطب لأبنتهم
أحضر حازم العديد من الفواكهه و الحلويات و المشروبات .. سناء ظلت طوال اليوم تنظف في مدخل المنزل و الحديقه و ريسيبش الفيلا كان قلبها يعاني صراع بين الفرح و القلق فدائما ما تجادلها نور بعناد في كل الامور ولكن تلك المره سيكون لعنادها عواقب مخيبه للآمال و حسرة علي ضيع شخص كهذا
واخيرا ..... وصل محمد و والدته ..... رحبت سناء بهم ترحيبا حافل و ايضا حازم الذي لم يقل عن والدته فرحة بقدوم محمد لخطبة نور
وبعد ان جلسوا معهم بعض الوقت المليئ بالترحيبات و عبارات الثناء و الاشادة بطيب الاصل و علو الاخلاق و الشرف الذي يناله كلا منهم بارتباطه بالنسب مع الآخر
استأذنت سناء لتجلب طلب الضيافة وقبل ان تدخل المطبخ صعدت لغرفة نور
رفعت يديها للسماء و ظلت تهمهم بالدعاء والرجاء بان يهدي
تم نسخ الرابط