رواية حازم الفصول من واحد وعشرون لخمسة وعشرون
المحتويات
من الفتيات و التي صعب الحصول علي مثيل لها في ذلك الزمن الاناني
كان عقله يعمل و يبعث بإشارت لشفتيه لتزداد ابتسامتها تدريجيا ويبدو ان هناك جهازا عضويا داخله ايضا يتشرب بهدوء كل تلك الاشارات حتي تشبع منها و بدأ يبث منها عبر نبضاته لدماء جسده لتسير داخل عروقه وتغذي جميع ارجاء جسده
وبعد ما يقرب من الساعه قام بتعب يتثائب بشدة ويتمدد بكسل
وبعد ان انتهي نظره علي مظهره الخارجي ليتأكد من طلته النهائيه نظر لوجهه بشدة و ظل يتأمله وكأنه يراه للمره الاولي
سأل نفسه سؤالا غريبا قال بنبره مستفهمه هو ممكن حسناء تحبني
اعاد النظر لوجهه ثانية و هو ينظر داخل مخيلته لوجه حسناء ويقارن بينهما
اممممممم أكمل باستهزاء بعيدة قوي يا حازم ان واحدة زي دي تقع في حبي
لا يعرف لما شعر بحجر يسد حلقه و سکين يغرس في قلبه مهلا مهلا يا قلبي أفجأه تشعر بكل ذلك الألم ليقينك انها لن تحبك ماذا حدث لك حقا ماقيل عن حب الرجل و المرأة الحب يستأذن قلب المرأة بينما يقتحم قلب الرجل
ارتد بظهره و جلس علي سريره لا يعرف لماذا شعر بأن امر حب حسناء له اصبح شئ ذات اهميه كبيره له ولأول مره يشعر بالعجز التام في تحقيق مبتغي له
فكل احلامه يتحدي نفسه والعالم في تحقيقها ولم يقف اي عائق في اثباته لذاته في الحصول علي مبتغاه في اي مجال وكل ذلك باجتهاده و عمله و جده
فاق من شروده بعد دقائق نظر لصورته المنعكسه مقابله بالمرآه للمره المائه ثم قال ممكن تكون زيي مش بتهتم بالشكل الخارجي واهم حاجه عندها الجوهر فمع انها جميله جدا بس انا مشدنيش جمالها علي قد ما شدني أدبها ودينها و شخصيتها و عقلها وقلبها
بس لو بالشكل ده يبقي حبها ليا مش حب حقيقي ممكن يكون حب لعطاءي ليها مش لشخصييتي والدليل انها بتحاول تردل جميلي بأفكارها وفلوسها او ممكن يكون حب لإحساسها بالامان معايا
كان قلبه ينقبض و ينبسط كرد فعل لكلماته حتي فاق من شروده ونفض رأسه يمنه و يسره لإبعاد تلك الافكار التي اعتبرها طوال حياته كلام فارغ وها هو يقع في ذلك الكلام الفارغ ويصبح مما يدعوهم بالفاضين و دماغهم فاضية فلو يعلم انه سيأتي يوما و يتذوق بدوره من ذلك الكأس لما ظل طوال عمره يسخر من تلك الاحاسيس السامية لو استغلت بالحلال
تناول فنجان قهوته المفضل من يد والدته ثم خرج لبدء يوم حافل بالاعمال الكثيرة و التي كانت متعطلة بسبب عجز المال
بدأ في المرور علي الشركات المتخصصه في اكمال بناء شركته و دفع الاموال اللازمة و أتفق مع كل منهم علي موعد بدء العمل
كان كلما انتهي من اتفاقه مع شركة يظل يدعو لحسناء و يمجد موقفها في قلبه حتي تشبعت خلاياه بها وبحبها
ذهب للمبني الذي كان بفكرتها و بدأ في متابعه العمال القائمين عليه وقلبه منشرح مليء براحة وهدوء بسبب خروجه من ضائقته علي يد حسناء ... و بعد ان انهي متابعته اتجه لشركته القديمة لينهي ما لديه من اعمال بها
حضرت حسناء بعقله فاتصل عليها علي الفور وبعد دقائق اتاه صوتها السلام عليكم
حازم و قلبه يشعر بنبضة قويه من سماعه لصوتها وعليكم السلام ازيك يا حسناء
حسناء و صوتها يهتز فرحا الحمد لله
حازم طيب يلا يا حسناء اجهزي علشان نروح نكتب العقد زي ما اتفقنا امبارح
حسناء لا مش هنكتب حاجه الا لما تخلص الشركة خالص
حازم بقولك اجهزي
هذا هو اسلوب حازم دائما تكرار الامر مرار حتي يتم تنفيذه لم تجد حسناء مخرجا من بين حواجز اصراره الا تغير مجري الحديث فقالت المهم عملت ايه مع الشركات اللي هتكمل ديكور الشركة
حازم بفرحة و امتنان شديد الحمد لله خلصت
متابعة القراءة