رواية حازم الفصول من واحد وعشرون لخمسة وعشرون

موقع أيام نيوز

لأمر حازم ولكن عاوز منك تقوليلي حازم هيبقي موجود امتي و ايه الطلبات هيكون عاوزها علشان اجهز نفسي فياريت لو نقدر نتقابل علشان نحط النقط علي الحروف علشان منضعش من بعض
صدقيني التزامك حببني في الالتزام انا كمان فياريت نحط ايدنا في ايد بعض و نساعد بعض في طريق الدين وعاوزك تيجي باسدالك ووشك الجميل بدون اي شئ يغضب ربنا
قرأت تلك الرساله ثم ترك العنان لدموع الفرحة تتدفق بشدة من عينيها و هي تردد ببهجه عبارت الحمد و الشكر لله بأن استجاب لدعوتها و عوضها حبيبها في الحلال
قرأت كلمات الرسالة مرة ثانية وكأنها تريد ان تزيد اطمئنان قلبها بأن زمن الفرحة و السکينة قد حان 
ثم ظلت تفكر بأي الكلمات ترد علي اسامة علي اسعد خبر سمعته في حياتها
وبعد تفكير دام دقائق حاولت تجميع بعض الكلمات المتفرقه بعقلها المشتت بعدما قرأت رسالته بدأت تكتب بأنامل مرتعشه و انفاس متسابقه و قلب يلهث من شدة فرحتها 
السلام عليكم .... ده اجمل خبر سمعته في حياتي يا اسامة و بدعي ربنا يوفقنا و يجمعنا علي خير وطاعه و يبارك في حبنا لأننا اتخلينا عنه في الحړام ...وحازم بيكون موجود يوم الجمعه ...واهم حاجه في الموضوع هي طلباتي انا مش طلباته هو ويكفيني انت مش عاوزة اي حاجه غيرك...ومتخفش اهم حاجه عند حازم الشخص نفسه وادبه مش فلوسه ... وده رقم حازم 000000 كلمه في اي وقت وتشرفونا انت ومامتك في الوقت اللي هيشوفه مناسب
ضغطت علي زر الارسال و هي تغمض عينيها و تحبس انفاسها ثم ظلت بانتظار وصول رساله منه ردا علي كلامها كانت فرحتها ترن داخل قلبها بأعلي النغمات ظنا منها ان كل ما يحدث لها مماثل لما يحدث لأسامة ولكن ظنها كان خاطيء فمجرد ان رأي اسامة تلك الرسالة حتي ألقي السېجارة التي بيدها ثم فرمها تحت قدمه پعنف عله يفرغ جزء من بركان الڠضب الذي سببته تلك الكلمات الغبية من تلك المتخلفة نور من وجهة نظره
قال بشئ كبير من الڠضب ايه التخلف ده وبعدين ههبب ايه مع التتتتتت دي
ظل يحدق پغضب في الفراغ و جبهته شديدة الانحناءات من شدة غيظه ثم قال طيب انا مش هرد عليها دلوقتي دي محتاجه ازلال الموضوع يا نور معدش رهان بيني وبين عبدالله الموضوع بقي رهان بيني و بين نفسي اني ارجع ازلك زي الأول و اعرفك انا مين اصل شكلك نسيتي
..................................
كان السهر في تلك الليلة ونيسا لحسناء التي ولأول مره تشعر بكل ذلك الكم الهائل من الرضا عن النفس و السعادة و الامل 
كان موقفها مع حازم يدغدغ مراكز السعادة داخل قلبها باستمرار فمع ان موقفها من وجهة نظرها هو الواجب تجاهه ولكنها كانت فرحة بأنها قامت بما عليها من واجب بل و اعطاها أملا كبيرا بنت علي اثره سلسلة من الاحلام داخل عقلها بان يكون ذلك الموقف سبب في لفت انتباه قلب حازم لها و ايقاظه من غفلته تجاهها و تجاهله لها
ولم يكن ليل حازم يختلف عن ليلها كثير فتلك المره الاولي بحياته التي يري فيها بشړ من نوع تلك الفتاه والتي لاتقدم له كل ما تملك من اجل احلامه فقط بل وايضا لاحظ رجاحة عقلها و شدة ذكاءها في انتاج الافكار النيرة والتي بها سيكون صاحب مؤسسه كبيرة و يستعيد زمن امجاده و ازدهار اسمه في سوق التجاره للمره الثانية و يحقق حلمه الذي ضاع منه لاحقا
..................................... 
تسللت نسمات الصباح الباردة تداعب اوراق الاشجار و تنتشر بنعومه في الارجاء معها لفحة أمل ونقاء لا نجده ولا نستشعره الا في ذلك البكور نستشعره مع رائحة الندي العطره و هواء الصباح النقي العليل و مع اصوات زقزقة العصافير الفرحة المنطلقه في الفضاء بسعادة و كأنها اشتاقت لذلك الفجر منذ أذل بعيد و لم تعشه صباح اليوم السابق حقا انه لأنسب وقت لأخذ جرعات من الامل و الصفاء 
كان حازم مازال مستغرقا في نومه علي غير عادته فسيطرة موقف حسناء علي عقله ليلة أمس حال بينه و بين النوم كثير و أخذ وقتا طويلا حتي استطاع ان يصل النوم لجفونه المتعبه
استيقظ بكسل علي صوت منبه هاتفه مد يده بعيني ناعستين ثم أغلقه و دس رأسه تحت غطائه ثانية و اكمل نومه
ولكن تلك الفتاه التي سببت له الأرق ليلة أمس جاءت ثانيه لتضيع عليه المزيد من الراحه حاول طردها من عقله و الاستسلام للنوم ولكنها طردته هي من جفونه و سيطرت علي تفكيره
وبعد ان تيقن من ان لا ملجأ للنوم ثانية استوي علي ظهره و شبك يديه خلف رأسه يعيد سرد موقفها معه ليله أمس و مواقفها معه في الفتره الماضية و التي تدل علي انها نوع فريد
تم نسخ الرابط