رواية حازم الفصول من واحد وعشرون لخمسة وعشرون

موقع أيام نيوز

و ملامحه صلبه يغشاها شرود و حيرة معلش يا نرمين علشان مش بحب اسوق في الضلمة
قامت حسناء مسرعه و ودعت سناء و نور وقالت لنرمين علي لقاء بقي يانونه
نرمين ماشي يا حسناء ان شاء الله هنتظرك الجمعه الجايه
انصرفت حسناء تتبع حازم وعقلها مليئ بالأسئله عن سبب وجوم ملامحه و لكنها متأكده انها بسبب عمله
ركبت بجواره السياره و اثناء سيرهم قطعت الصمت القائم بينهم اخبار الشركة ايه
رد بإقتضاب تمام
دقيقه ثم تابعت خلصت كل حاجه 
حازم بلهجه حامله للقلق يعني لسه الاسقف المعلقه و الاضاءه و الوجهات الزجاج و الارفف و المكاتب .....
قالت ربنا ييسرلك
فهمت من طريقة حديثه انه بضائقه ماديه ولكنها خاڤت من ان تتحدث معه
قال لها بعد صمت طال كثيرا ربما كان متردد من الافصاح بفكر اصفي الشركة لإبراهيم
قالت له بتفكر بلاش دلوقتي خالص
حازم وهو مازال يحتفظ بوجته أمامه مش انتي صاحبه الفكرة
حسناء من وجهة نظري تصبر لما الشركة تمشي و تتأكد انها بدأت تدخل دخل معقول علشان متخسرش كله مره واحده يعني هتقفل الشركة القديمة و دي كمان ...
قاطعها حازم بصوت مهموم يارتني كنت صبرت شويه علي الفكره دي
تشجعت حسناء و سألته هو المبلغ مقصر قوي
حازم لا الوجهات الزجاج و الارفف و الديكور الداخلي بس
حسناء بسيطه يعني
حازم مش بسيطه ولا حاجه شوفي المبني كام دور ولسه المكاتب و الكراسي و الارفف
حسناء الشركات كلمتها
حازم اه
حسناء ردوا عليك 
حازم لسه اربعه شركات مردوش
حسناء بقلق ربنا ييسر
وصلوا لمنزلها وقبل ان تترجل من السياره قالت لحازم لو سمحت انتظر خمس دقايق عاوزاك في طلب
حازم بس متتأخريش
حسناء حاضر
أتت حسناء بعد دقائق غابتها داخل المنزل و تحمل حقيبة
فتحت السيارة و جلست بجواره بملامح مستبشرة و تعابير وجهها فرحة اتفضل يا بشمهندس
حازم بتعجب رغم تخمينه الصحيح ايه ده
حسناء بخجل افتح لما ترجع البيت
حازم ببسمة جانبيه ايه ده بجد
حسناء مفيش دي الفيزا اللي كنت واخدها مني
حازم وهو يفتح الحقيبه دي كلها الفيزا
نظر داخلها فوجد الكثير من الأموال و الفيزا و كيس صغير
همت حسناء ان تغادر ولكنها توقفت علي صوته الجاد خدي الشنطه في ايدك يا حسناء انا مش هاخد حاجه
حسناء بحزن ليه
حازم و هو ينظر امامه و ملامحه متصلبه بشدة مش هينفع
علمت حسناء مباشرة ان الامر يرتبط برجولته فقالت بصرامة لا هينفع والا يبقي معدتش تجبلي اي طلبات و تاخد مني ايجار للبيت
حازم بنفس اللهجه عديمة اللون متدخليش الامور ببعضها يا حسناء وبعدين الفيزا دي خليها معاكي علشان لو حصل اي ظروف
حسناء وقد عرفت المخرج لكي تقنعه خلاص خد الفلوس دي و حطها في الشركة بإسمي
اختطف حازم نحوها نظره متعجبه ولكنها اكملت يعني بدل ما فلوسي مركونه استثمرهالي معاك في الشركة
ابتسم حازم وقال لها يبقي نروح حالا نكتب عقد
نزلت حسناء من السيارة و هي تقول مش النهاردة انا عاوزة انام
لمح حازم شئ صغير سقط منها داخل السيارة و هي تهبط
التقطه فوجده دلاية سلسلة ذهب علي شكل كلمة الله 
نادي عليها بسبب سرعتها في الانصراف وقال لها خدي و انتي سايبه اشيائك تقع منك كده
التفتت له فوجدته يمسك بها ردت له و اخذتها منه فقال لها ايه ده
حسناء ولمحة حزن تطوف داخل عينيها دي سلسلة بابا كان جايبهالي لما حفظت اول جزء قرآن ومن يومها و انا عمري ما خلعتها
حازم باستفهام وفين السلسه
حسناء وهي تبتسم في الشنطة معاك بعها و ډخلها في نصيبي في الشركة
حازم وهو يعود للسيارة ويأتي بالسلسلة هاتي اركبهالكك
ثم اعطاها لها و قال لها بما انك لسه محافظة عليها لغاية دلوقتي يبقي اكيد غاليه عليكي 
أومأت حسناء برأسها دلاله علي الموافقه
مد يده لها وقال لها يبقي اوعديني تحافظي عليها طول عمرك و متتخليش عنها بسهوله
حسناء لما الشركة تقف علي رجليها هشتريلها سلسلة تانيه انا هحتفظ بالدلايه
حازم الشركة مش هتقف عليها 
التقتطها حسناء منه و قالت حاضر
انصرف حازم و هو يخطف نظرات متفرقه علي حقيبة النقود التي بالمقعد جواره و كأن صاحبه المال هي من تجلس بجواره
ابتسم بحب وقال حسناء انت اعظم و اجمل انسانه شوفتها بحياتي بجد عمري ما هلاقي حد زيك و بجد بقسملك اني هعوضك بكل حاجه
واتجه لماكينه الصرافه يسحب ما بالفيزا من مال و طيف حسناء يلازمه بعقله لحظة بلحظة بعد ان خلي قلبه من الغمة التي طغت عليه منذ ان راجع حساباته ووجد عجز في امواله لسد متطلبات الشركة
....................................
الفصل 22
كانت مدثره داخل غطائها تخفي دموعها عن العالم عندها سمعت صوت وصول رساله علي هاتفها
اسرعت تفتحها بلهفه علي امل ان تكون من حبيبها اسامة و التي باتت بمشاعر متخبطه لعلاقتها معه
وكان ظنها بمحله ففتحت الرساله بسرعه فوجدت كلماته جادة نور انا وماما هنيجي نزوركم يوم الجمعه الجايه بصراحه نجحتي في الاختبار اللي كنت عملهولكك و اثبتيلي ان التزامك حقيقي و ليس انصياعا
تم نسخ الرابط