رواية حازم الفصول من واحد وعشرون لخمسة وعشرون
المحتويات
منشغل هو الاخر مع قلبها في الحفله القائمة بالداخل حتي انها لم تلحظ ان حازم نقل كل الاكياس ولم يترك ما زعم انه ليس من اجلها
انصرف حازم وترك حسناء تجري كالمجانين في المنزل ترتدي رداء السعادة و تتحلي بتاج الامل من ذلك الموقف
وضعت كل شئ مكانه ثم صلت المغرب و اتجهت للصورة القابعه تحت وسادتها وظلت تتأملها و تقول بعيني تشعان حب ياااه انا لو لفيت العالم مش هلاقي حد زيك يا حازم بجد انت اجمل نعمة ربنا اكرمني بيها في حياتي ولو فضلت عمري كله اشكر ربنا عليك مش هيكفي
حتي سمعت صوت اذان العشاء فقامت لتصلي وبعدما انتهت همت مسرعه لكي تكمل جلسة العشق مع خيالات حبيبها
وقبل ان تجلس وقعت عينيها علي الورقه التي سجلت بها قسمها بأن تشغل نفسها عن الحړام و الا تعيد النظر لتلك الصور و قائمة الاعمال اليوميه التي ستتقرب بها لله حتي ينشغل قلبها عن الحړام
ثم قالت برجاء وصوت ممزوج بدموع يارب ارزقهوني في الحلال انا مش هقدر امنع نفسي من حبه فاكرمني بحبه في الحلال اللهم اكفني بحلالك عن حرامك يارب
قامت مباشرة و تناولت عشائها وبدأت في الاستغفار و جلست تنتظر موعد احد البرامج الدينه التي كانت تتابعها بشكل دائم قبل ان تقع في الهوي
واثناء تركيزها تذكرت حازم شعرت بقلق من جهته بسبب القيادة
احضرت الهاتف بسرعه و قبل ان تتردد اتصلت عليه
حسناء بخجل حتي لا يفهم مقصدها خطأ او بالاحري يفهم مقصدها بشكل صحيح وعليكم السلام ا ا ا انت وصلت البيت
حازم اه وصلت حالا خير في حاجه
حسناء و عقلها يعمل بسرعه لوجود مخرج من ذلك الموقف المحرج كنت عاوزة بس اطلب منك لما نرمين تيجي عندكم عاوزاك تبقي تاخدني اسلم عليها احسن مشفتهاش من زمان
حازم وهو يتجه لداخل الفيلا هي عندنا بالفعل دقايق و خليها تكلمك
نرمين ايوا يا وحشه مكنش عيش و مخلل
ضحكت حسناء بشدة وقالت هههههههه والله وحشاني جدا جدا
نرمين يا بت هو محدش قالك قبل كده ان الكدب حرام
حسناء عارفه اني مقصرة بس والله بسبب انشغال حازم
وجهت نرمين كلامها لحازم الذي يجلس علي الكرسي مقابلها يستعيد انفاسه المتوتره شوفت بتتهمك زور و انك سبب تقصيرها
نرمين بتوعد يعني انتوا الاتنين شركاء في الچريمة
حازم معلش يا نرمين انا اساسا بقالي عشر ايام مش باخدها الشركة بسبب انشغالي
نظرت له نرمين و سناء بأسف و استنكار
سناء خلاص يا نرمين قوليلها تعمل حسابها هتتغدي معانا يوم الجمعه
نرمين خلاص يا حسناء هتتغدي معانا يوم الجمعه
حسناء اوك انا بجد نفسي اشوفك قوي
وبعد ان انتهت نرمين اكمالها لمحادثه حسناء في امور شتي وجهت كلامها لحازم حرام عليك يا حازم حابسها بقالك 10 ايام
حازم وهو ينهض انا مش فاضي
سناء حرام عليك يا حازم خلاص يبقي تجيبها تتغدي كل جمعه
حازم حاضر
..............................................
كانت نور كعادتها في الفتره الاخيره سجينة جدران غرفتها لاتفعل شئ سوي البكاء و الانخراط في عالم الاحزان وخاصة تلك الليلة فرغم انها علي يقين من انها فعلت الصواب و لكن قلبها لم يتحمل ذلك وظل يلتوي ألما و ېنزف چروحا طوال الليل تبكي تاره و تدعو الله و تترجاه تاره اخري وتعيد قراءة رسائل اسامة فتلوم نفسها تارة و تعطي نفسها املا تارة اخري
بينما اسامة اللعېن أقسم ان يجعلها تأتي له حتي يلقنها درس و ېمزق ما تبقي من قلبها و لو كلفه ذلك كثيرا فليست نور الضعيفه من وجهه نظره من تلعب معه و تتحداه
......................................................
أتي يوم الجمعه و الذي كانت تنظره حسناء بصبر بالغ حتي شعرت انه انتقل للعام المقبل قضت مع نرمين يوما ممتعا بمعني الكلمة فكم كانت بحاجه ماسه ليوم كهذا ليغير لها وتيرة ايامها المتشابهه الخاليه من كل شئ سوي من طيف حازم و الاحلام التي تتسرب لعقلها والتي تجمع بينها وبينه فرغم محاولاتها العتيدة بأن تراقب عقلها ولكن دائما ما كان يتخلله حازم خلسة و يبقي فيه طويلا
عاد حازم من صلاة المغرب ثم اتجه نحوهم وبعد ان استأذن و قال يلا يا حسناء علشان اروحك
نظرت له نرمين بغيظ وقالت حازم ده انا مشفتهاش من زمان قوي
حازم
متابعة القراءة