رواية حازم الفصول من واحد وعشرون لخمسة وعشرون
البوابه الخارجيه للحديقه و قلبها يدق بشدة من خۏفها فتلك المره الاولي التي تخرج بها وحدها منذ فتره طويله و لكن الحب يفعل الافاعيل و يصنع المعجزات
خرجت من أجل من اصبح يتحكم بتوجهات قلبها و ايضا عقلها خرجت من أجل ان تثبت ذاتها له من أجل ان تصنع من نفسها الفتاه التي يريدها من اجل ان تشفي ڼار قلبها المشتعل بحبه خرجت لإسعاف روحها الجريحه بسبب حلمها من اجل الحصول عليه خرجت لإعادة بناء ابراج احلامها التي تهدمت بعدما سمعت كلماته من قليل
رأت سياره اجره تقترب نظرت للسائق فوجدته رجل في العقد الخامس من عمره تظهر عليه هيبة شيبه ويبدو عليه الاحترام
لوحت له ليتوقف لها ففعل فإنطلقت لوجهتها لتحاول من جديد كسب قلب حبيبها و انقاذ قلبها
مر حازم علي شركته الجديده و تابع سير الامور بشكل جيد ثم اتجه لشركته القديمة و دخل مباشرة لغرفته و اغلق الباب علي نفسه
جلس خلف المكتب وضع مرفقيه علي المكتب و قبضتيه علي جبهته
كانت الافكار تتضارب داخل عقله كلها أفكار غاضبه هائجه هاهي نور تصر علي عدم شكرها ابدا له و عدم مراعاتها لكل ما يقدمه لها و اهتمامها فقط بما يمتعها و رفاهيتها ونهاية ترفض شخص لا يعوض بسببه و سيكون هو المچرم الآن امام الجميع
ظل علي وضعه بعض الوقت تستعر الهموم بداخله مع مررور الوقت
شعر بالاختاق قام من مكتبه و اتجه للخارج لا يعرف له وجهة محدده و لكنه كان يريد الاختلاء بنفسه
ركب سيارته و بدأ يسير بهدوء وجد سيارته تقوده تجاه من ملكت قلبه لربما اصيبت سيارته هي الاخري بحبها
ترجل منها ثم دخل إلي الفيلا التي لم تكتمل بعد ظل يطوف في حجراتها و التي تحتاج القليل من التشطيبات و بعض الاثاث لتكون مهيأة للعيش الآدمي
وقف عند الحجره الواسعه المكونه من عدة حجرات متحده و حمام كبير و شرفة واسعه مطله علي الحديقه ستكون في المستقبل غرفته المخصصه لنومه هو وشريكة حياته
تلك المره أيضا تخيلها تأتي نحوه و بنفس اللهفه و نفس الشوق و لكن تلك المرة كان بها شئ مختلفا عن كل مره وهي ملامحها ... ملامحها تلك المره واضحه بشدة ترتسم بدقه أمام عينيه كانت ملامحه تسحر قلبه تأثر عقله تجذب روحه تحول عالمه كله تقلب توازنه رأس علي عقب شعر بحبها يسير عبر ذرات جسده تحدث شلل في تفكيره في اي سوي طيفها القادم نحوه
تقدم بخطوات لا اراديه يستقبلها بلهفه تلاقوا في منتصف الغرفه غلف وجهها بكفيه نظر للشرفتين الزرقاوتين بهيام شرفتان تطلعانه علي عالم أخر عالم نقي مختلف عالم سامي صافي تتعانق به القلوب و تتحد به الارواح و تلتحم به الأحاسيس المشتركة لتغذي من يعيشها بمذاق الحياه الحلو و يمحي كل سئ في هذه الدنيا لتحول حياته لجنه مليئة بالنعيم الحقيقي قال لها و يهمس لتلك الملامح التي دائمة ما تسحره انتي اللي غيرتي معني الحياه بعيني كنت محتاجك سند و عقل دلوقتي محتجك قلب وروح و احساس محتاجك دافي ليه ينسني الدنيا بقربك اعيش بوجوده اموت ببعده
كنت منتظرك تكملي معايا مشوار نجاحي لكن دلوقتي عاوزك تكملي قلبي تغذي احساسي بالوجود ترسمي الجزء الملون في حياتي الجزء اللي افتقدته طول حياتي في وسط زحمة الشغل و الاعباء و نسيت ان من حقي استمتع بيه زي اي انسان لحد ما تحولت من انسان بشړي لانساني ألي اشبع رغبات غيري و اشبع إحساسي
اني انسان في وسط الناس لكن نسيت اني محتاج اني اكون انسان لنفسي انسان بمعني الكلمة ... كنت فاهم الحياه غلط لكن بوجودك بدأت اعرف معني الحياه الحقيقيه اعرف ان الدنيا ليها مذاق حلو بوجودك وان مش كل .....
افاق من شروده علي صوت صرير البوابه الخارجية
انتفض ذعرا وقال بقلق مين بيفتح البوابه
اسرع مهرولا للشرفه ليستطلع من القادم اتسعت مقلتيه و هو يري حسناء تدلف من البوابه و بيدها الكثير من الاكياس المنتفخه ثم اغلقت البوابه خلفها
يتبع