رواية حازم الفصول من واحد وعشرون لخمسة وعشرون

موقع أيام نيوز

خدك التاني كمان مش صح اومال لو مكنتيش فاهمة وضعي و ظروفي كنتي قلتي ايه
حسناء ماشي موافقاك الكلام لكن المفروض مكنتش صډمتها كده و ضيعت فرحتها يعني واحده واحده و بتفاهم
وقف حازم بالسياره علي جانب الطريق حتي يستطيع التحدث و قال ببعض الڠضب نور معندهاش تفاهم نور اهم حاجه عندها مزاجها و بس ولو اللي قدامها ېموت المهم انها تستمتع و تتمنظر قدام الناس غير انها دايما ناكرة للجميل نور انا اللي مربيها و معلمها و عمري مأخرتلها طلب و لو حتي رفاهي و كله من صحتي و تعبي و قلة راحتي و مع ذلك عمرها ما شافت اني كويس و ان من حقي انها تقدرني او تشكرني او تعترف ان ليا فضل عليه نور أنانيه جدا
كانت كلماته منبعثه من داخل نقطة ظلماء داخل قلبه تحمل بين طياتها حزن دفين متراكم من سنين استشعرته حسناء بشدة دخلت كلماته لتهز غلاف قلبها الخارجي رقت لحاله تألمت لإحساسه ودت لو تستطيع ان تمد أناملها داخل قلبه و تخرج تلك الاحزان منه انه حبيبها مصدر سعادتها في الحياه فكيف تتحمل رؤيته حزين مثقل بصدر ملئ بالهموم اضافة لمتاعب تحدياته لتحقيق احلامه بالحياه عزمت علي الفور علي مساعدته و لن تسمح لنفسها ان تعيش و هي تراه هكذا
حسناء طيب خليني اساعدك
حازم انا مش هاخد من اي حد فلوس علشان شويه مناظر
حسناء مش فلوس بس ممكن افصلها الفستان بدل ما تشتريه و ممكن ن...
قاطعها حازم بعصبيه و هو يعود قيادة السيارة حسناء مش علشان عملتيلي طقمين عيال صغيرة يبقي هتقدري تفصلي فستان فوقي من الاوهام دي انا كلمتي هتمشي شبكة علي الضيق و لو مش عاجبها تخبط راسها في الحيط
كلماته ضړبت رأسها لتحدث داخله صدع عميق أهذه وجه نظره عنها لا لقد تهاوت احلامها امامها فجأه ألهذه الدرجه هي قليلة بنظره
systemcode ad autoadsكانت لهجة حازم و طريقته كافية لكتم صوت حسناء داخلها حتي نهاية الطريق ولكن ذلك لم يمنعها بالتحدث داخل نفسها و اتفاقها مع نفسها علي اتخاذ بعض القرارات
..................................
فتحت نور باب الغرفة التي تحتبس بها هو ووالدتها و اسرعت الخطي نحو غرفتها بعدما أصرت لوالدتها علي رأيها في عدم اتمام خطبيتها بسبب اهدار حازم لفرحتها و عدم اهتمامه بما تريده
اغلقت باب غرفتها خلفها پعنف و بدأت في اكمال نوبة بكائها وبعدما هدأت قامت و مسكت بهاتفها ثم فتحت رسالة اسامة و التي وعدها بالزواج بها 
ظلت تمرر عينيها علي حروفها المتتاليه و عينيها تتزايد في ڼزف دموع حسرة مع كل حرف تقرأه
ارجعت رأسها للخلف تستند بها علي ظهر السرير و هي تغمض عينيها پألم روحي و يهتز جسدها بسبب بكاءها التي تحاول ان تكتمه داخلها
قالت من بين دموعها انت فين يا نسرين تنقذيني من اللي انا فيه
اتصلت بها علي الفور و كالعادة في الفترة الاخيرة لم تجد منها ردا فأعادت المحاوله مرات و مرات حتي أتاها صوت صديقتها الناعس و الذي يخرج من بين الأغطيه ازيك يا نور
systemcode ad autoadsنور پبكاء قومي يا نسرين كلميني محتجاكي
نسرين بقلق خير يا نور في ايه
نور فوقي كده و كلميني عوزاكي ضرورري
نسرين طيب بس اهدي كده و قوليلي مالك انا فايقة اهو
نور عوزاكي تكلميلي اسامة ضروري ضروري و تقوليله الرساله...
قاطعتها نسرين بحنق و تحذير لا يا نور فوقي بقي اسامة مش بيحبك انا و مي و هبه شيفينه بعنينا قاعد مع بنت ولازق فيها و حاطط دراعه في كتفها اسامة كان بيعمل ده كله مش علشان تسمعي كلامه و لا علشان زعلان منك اسامة طلع بيلعب بيكي و لما زهق راح شاف غيرك
كانت كلمات نسرين كرصاصات ناريه تخترق قلب نور بلا رحمة تفجر منها الډماء تميتها مرارا و مرارا في اللحظة الواحدة
شعرت ان جميع اطرافها سحبت منها الډماء و جسدها بدأ يشعر ببروده شديده بدأت دموعها هي الاخري تتجمد من أثر صدمة ما تسمعه وظلت تقارن بين ما تسمعه و بين ما كان يوهمها به اسامة الفترة الماضيه و كيف كان يريد ان يتقابلا ألهذه الدرجه وصلت دناءته وما يؤكد كلام نسرين هو تجاهله لها عندما اخبرته بأن يأتي لخطبتها من المنزل مباشرة دون مقابلة
انتهت نسرين من حديثها و انتظرت اجابه من نور و لكن لم تسمع شئ
قالت نور انت معايا علي الخط
نور وعلامات الصدمة تؤثر علي صوتها اه 
نسرين بشفقه معلش يا نور عارفه اني كلامي صعب بس مش عاوزاكي تفضلي عايشه الوهم و مصدقاه و هو بيلعب عليكي معلشي متزعليش
نور بلا مبالاه لا مش زعلانه ولا حاجه
نسرين ويلا سيبيني بقي انام احسن انا نايمة الساعه 9 الصبح وهبقي اكلمك لما اصحي
نور ماشي يا نسرين مع السلامة
نسرين سلام
..............................
خرجت حسناء من منزلها بعد انصراف حازم بنصف ساعه فتحت
تم نسخ الرابط