رواية حازم الفصول من واحد وعشرون لخمسة وعشرون
المحتويات
مكان بابا ابدا
حازم بعصبيه و صوت يشبه اصوات الوحوش نووور برضه مفيش فايدة فيكي
نور بسفاهه الموضوع ده مش هيتم و انا مش موافقه
حازم و عروقه بدأت تبرز والراجل اللي رديت عليه امبارح ده والناس لما تيجي بكره هنقولهم ايه
نور في داهيه انت اللي اضطرتني لكده ببخلك و استخسارك لفرحتي
لم يستطع حازم تمالك اعصابه اكثر و ھجم علي نور و رفع يده في الهواء و انزلها علي وجه حسناء
رفع يده بعيدا بسرعه وقبض كفه بفزع و ظل يحدق پصدمه داخل عيني حسناء والتي قبضت ملامح وجهها بشدة و وضعت كفها مكان الصفعه
كل العيون مصوبه تجاه حازم بدهشه متيبسين و كأن علي رؤوسهم الطير تصلب من هول المفاجأه بل و تجمد كل شئ حوله خيم الصمت المكان لم يكن يسمع سوي صوت عقارب الساعه المنتظة تك تك تك
فقد كان حازم مازال أسير لتلك العيون التي تقف قريبا منه جدا تحدق بداخل عينيه لتزيب جليد تماسكه و تسحر عقله ببريقها الأزرق الخلاب و تبعث به لعالم روحاني لم يعيشه من قبل
كانت حسناء هي الأخري تسبح داخل عيونه لا تشعر بأي شئ حولها شعرت بأنفاسه تلفح وجهها و هو يلهث بشدة من صډمته
خرج و تراكها وحدها تلفتت حولها فلم تجد سوي مكان فارغ من البشر
يصلها صوت نور و هي مازالت تمارس موهبتها في التوبيخ و عدم احترام اخيها الكبير و سناء تحاول ان توقفها دون جدوي
وقفت دقائق لا تعلم ما يجب عليها ان تفعل اتجلس مكانها و تنتظر ام ماذا
اتجهت نحو المكان الذي اتجه اليه حازم من دقيقه خرجت للحديقة فوجدته يجلس علي احد المقاعد بوجوم و يحدق للارض بملامح منقبضة بشدة و علامات الڠضب تملأ وجهه بشكل مريب
وقفت علي بعد خطوات منه و قالت بصوت ضعيف و ربما بتردد مخافة من ثورته بعد اذنك عاوزة ارجع البيت
مجرد ان سمع طلبها حتي هم واقفا و اتجه نحو سيارته التي علي بعد مترات قليله دون ان ينظر لها أو يوجه نحوها ولا كلمة و صعد السياره و جلس ينتظرها
ظلت مكانها لدقيقه لاتعرف اهذا رفض لطلبها ام موافقه و لكنها خمنت ان يكون موافقه و اتجهت نحوه تجرب ظنها و عواقبه
فتحت الباب و جلست بجواره بدأت السياره تتحرك بهم
كان الصمت هو الحديث القائم بينهم طوال الطريق سوي من بعض تنهيدات حازم الڼارية التي توضح مدي ثورته الداخليه و غضبه من الموقف الذي حدث
وصلوا لطريق تسير به السيارات مثل السلحفاه بسبب ازدحامة خاصة في ذلك الوقت من النهار كانت حسناء تجلس بجوار حازم منكمشه علي نفسها قلبها يدق پخوف طفلة الروضه وزاد خۏفها بعدما صدر منه تنهيدة قويه تبعها بضربه خفيفه من قبضته لعجله القياده لمحها ټخطف نظره سريعه نحوه ثم تفلتت منها بسمة لا اراديا
نظر لها بغيظ فلم تلتفت له و ظلت محتفظة بوجتها للطريق امامها ولكن زادت بسمتها
قال لها بلهجة مخيفه بتضحكي علي ايه
زادت بسمتها اكثر و اكثر و صدر لها صوت ضحكة خفيف ولكنها لم تجيب
اعاد سؤاله بغيظ فردت و هي تضحك و تضع يدها علي خدها لا مش مستغنيه عن نفسي
عندما و جدها تضع يدها علي وجهها ففهم مقصدها فنظر أمامه و ابتسم من بين تجاعيد غضبه التي تملأ وجهه فتشجعت حسناء عندما رأته يبتسم و قالت بصراحة ايدك تقيلة قوي
فزادت ابتسامته ولكنه لم يتكلم و أكمل تركيزه في القيادة
فقالت حسناء علي فكرة انت اللي غلطان
نظر لها شذرا و قال لها پغضب تقريبا عاوزة تعلمي علي
متابعة القراءة