رواية حازم الفصول من واحد وعشرون لخمسة وعشرون

موقع أيام نيوز

الحديث مع حازم
وعندما وجدها حازم هكذا ظل يهدئها بكلمات حانيه و لكنها لم ترد بل دموع صامته فقط يشعرها حازم من خلف سماعة هاتفه
قال لها بأسي انا اسف يا حسناء عارف اني السبب و محدش يقدر يقعد محپوس لوحده كده
ردت داخل نفسها انا محپوسه في سجن قلبك ارجوك حس بيا
وعندما لم يجد منها رد لفظي قال بلهجه حانيه طيب اجهزي يا حسناء انا جاي اخدك وجهزيلي هدومي في شنطه
أنهي مكالمته معها و هو يهز رأسه بأسي علي حالها ثم اتصل علي والدته و طلب منها السماح لحسناء بالبيات معهم ليله و وضح لها سبب طلبه أنه اهملها في الفتره الاخيره كثيرا و بقيت محپوسه مدة طويله و هي اليوم تبكي بشدة بسبب ذلك وبالطبع رحبت سناء بمجيئها بينهم ليست ليله بل ليالي حتي تهدأ روحها و لم تنسي ان تعطي لحازم قدرا كافيا من التوبيخ علي فعلته
وصل حازم لمنزل حسناء و ضغط علي بوق السياره و بعد دقائق وجدها تقبل نحوه و هي تحمل بيده حقيبه بها ملابسه وتاركة خلفها بوابه المنزل مفتوحه
نزل حازم يتستقبلها بعينيه التي تبث رحمة و حنان ايضا حب ولكن نوع غريب من الحب صعب ترجمته وفك شفراته
وقف قريبا منها و هو يتفحص وجهها الدموي من كثرة البكاء و قال لها بحنان مالك يا حسناء
حسناء بلهجه باردة مفيش 
ولكن ليس باليد حيله وليس بامكانه تقديم لها سوي كلمات يحكمها حدود الادب و الدين
قال لها اقفلي البوابه و تعالي
حسناء انا مش هقدر اخرج عاوزة انام
حازم عاوزك في امر مهم جدا 
حسناء خلينا بكره
حازم لا مش هينفع واكمل بلهجة راجيه ارجوك بجد محتاجك في مشوره ضروريه جدا
برمت شفتيها و هي تستدير لتجلب مفتاح المنزل و تغلق البوابه و تقول بنفسها طبعك مش هتتغير حتي وانت شايف الواحدة مش فايقة تقولي مشورة في شغلك
عادت بعد دقائق تمشي بفتور نحوه و هو يقف يراقبها برأفه و عتاب لنفسه ود وقتها لو كان يمتلك لباقة في الحديث والكلمات التي يستطيع بها التخفيف عنها كان قلبه ېتمزق من مظهرها كان يشفق من اجلها لمجرد كونها انسانه محتاجه لواقي لها من الحياه فكيف يكون موقفه معها الآن و قد اصبحت حبيبته والتي دخلت لتحتل قلبه و تسكن روحه و تصبح بالنسبه له اجمل جزء في حياته ومن بسببها احب الحياه وبدأ يتذوق احلي مافيها و يري ابهي ما في الدنيا
ركبت بجواره السياره و انطلق بهدوء ظلوا صامتين فتره قبل ان يتحث برفق حسناء مش عاوزك تشيلي هم اي حاجه في الدنيا طول ما انا عايش و اي حاجه تحتاجيها قوليلي 
لم تصدر حسناء اي ردة فعل منها يبدو انها تتحث مع نفسها
أكمل بنفس اللهجه الحانيه الدافئة متزعليش مني يا حسناء والله تقصيري ڠصب عني و اوعد والله والله هعوضك عن تقصيري
لم يجد منها اي ردة فعل سوي الصمت و الجمود تنظر بتعبيرات ليس لها معالم واضحه تراقب الطريق امامها 
تنهد بشدة و قال بنفسه نفسي اعبر عن اللي فيا بس للاسف مش قادر بس انا هخليها في الحلال ان شاء الله
وصلوا للفيلا و التي بها سناء و نور عندما وجدته يقف أمامها قالت له انت جايبني هنا ليه
حازم طيب بس تعالي هجيب طلب و هنروح الكافيه
حسناء لا هستناك هنا في العربية
حازم طيب بس انزلي يا حسناء اصلي جايز اتأخر
حسناء مش هقدر ادخل 
حازم يلا يا حسناء مش هينفع اسيبك في العربية علشان ابقي مطمن
واخير انصاعت لطلبه و الحاحه و دخلت خلفه للفيلا
استقبلتها سناء بحفاوة و كأنها لم ترها صباحا و نور هي الاخري نزلت ترحب بهاء و أخذتها من يدها لغرفتها
وبعد ان جلستا سويا و تناولتا وجبة العشاء قالت نور لحسناء عاوزة اقولك علي خبر
حسناء قولي
نور مش انا هتخطب
حسناء الف مبروك ربنا يتمملك علي خير
اسرعت نور تفتح حاسوبها و فتحت ملف صور و ظلت تعرض أمام حسناء تجهيزاتها لحفل خطبتها من فستانا باهظ الثمن ستشتريه و قاعه فخمة تكلفتها الاف من الاموال و شكل الكعكه التي تتكون من عدة كعكات مزينة و ..و..و..و.. من تكلفات باهظة 
تعجبت حسناء داخلها عن تلك التافهه و التي لا يهمها في الأمر سوي بعض المظاهر و الامور الظاهريه هي تعلم جيدا انها وافقت علي خطبتها اليوم و فجأه تتحول بكل تلك الفرحه و الحماسه لإقامة حفل خطبه بهذا الشكل و لم تلتفت لأخيها و تعبه
لولا مزاجها المعكر لحاولت اقناعها بأن كل تلك الامور ليست ضروريه و يجب عليها اولا ان تراعي ظروف حازم
بقيا سويا يشاهدان تجهيزات نور حتي
تم نسخ الرابط