رواية حازم الفصول من واحد وعشرون لخمسة وعشرون

موقع أيام نيوز

مما هي اصيبت به في الفتره الاخيره بسبب جنون الحب 
قامت مسرعه و هي تضحك علي نفسها
اسرعت للأعلي و بعد دقائق عادت و هي تحمل صورة حازم
أمسكت بملابسه و عدلت من وضعها وضعت التيشرت علي ظهر كرسي و البنطال علي المقعد ثم ثبتت صورته في ياقة التيشرت
وقفت مقابلته و هي تتخيل ان حازم بنفسه يجلس مقابلتها
مثلت دور الخجوله المرتبكه ثم قالت بلهجه انثويه رقيقه اه حازم دقايق و هكون عندك
صعدت مسرعه للمطبخ و احضرت كوبا من العصير و بعض الفواكه و الحلوي
نزلت لحبيبها الذي ينتظرها بالأسفل
قدمت له مابيدها و جلست علي الكرسي مقابله
تململت بحياء و هي تنظر للأرض و قالت برقه ترد علي سؤاله الحمد لله اخبار انت ايه
لم تستطع كبت ضحكتها و تركتها ترن في ارجاء المنزل ثم قالت له بص متقولش عليا مجنونه انت اللي عملت فيا ده ولو ملحقتنيش يبقي عليه العوض و مش مسؤله عن اللي هيحصل
ثم اكملت ضحكتها المجلجله بشدة
قامت و بدأت في تناول ما وضعته علي المنضدة و هي تقول مش هأكلك حاجه خساره فيك لحد ما تقولي بحبك يا حسناء
وظلت تتناولها بسرعه و كأنها في سباق للأكل و بعد ان انتهت قالت له متبصش عليا كده 
انت معندكش حياء مش شايفني مش لابسه الاسدال
نظرت لنفسها فشعرت بالخجل من مظهرها و هي تستشعر بوجوده معها فهمت مسرعه تلملم ملابسه و تنزع صورته و لكنها توقفت في اللحظة الاخيرة و قالت لا لحظة
اسرعت ثانية للمطبخ و احضرت ملعقه خشبية و هرولت تهجم عليه بۏحشيه
ظلت ټضرب في ملابسه بغيظ و هي تهتف له بحنق يا ظالم يا جامد ياللي مش بتحس ليه مش حاسس بيا ليه سايبني اتعذب و لا في دماغك
بدأ الاختناق يتخلل صوتها و هي تكمل حرام عليك يا حازم انت لو تعرف اللي بيا انا اتحرمت من الدنيا كلها من بابا و حنان امي و بيتي و جدتي بس راضيه مقابل اني ابقي معاك بعت حياتي كلها و فرحانه علشان حياتي بقيت انت فيها ليل و نهار مش بعمل حاجه غير اني بفكر فيك و اشتقلك و اتكلم مع صورك عقلي هيطير مني يا حازم بجد قربت اټجنن بسبب حبي لي و مش قادرة اتحكم في قلبي انه يتوقف عن حبك و لا عقلي ان يبطل تفكير فيك طول الليل و النهار و انت يا حازم مش حاسس بيا
ارتمت علي الكرسي بجوارها وبعد ان خارت قواها بسبب عصبيتها دست وجهها داخل كفيها و ظلت ټنزف دموع من عينيها و آهات من قلبها المجروح
بعد ان هدأت نسبيا قامت و مسكت بصورة حازم و رفعتها امام عينيها و قالت بصوت يخرج بالكاد من بين تشنجاتها و حروفها يملأها الرجاء حازم انا بحبك مستعده اخسر كل حاجه في حياتي بس تحبني يا حازم تجاهلك ليا بيدبحني والله بيدبحني قلبي بېموت علي البطيئ يا حازم ارجو انقذني والله لو بأيدي كنت منعت نفسي لكن مش قادره عمري ما اتعلقت في حياتي بحد بالشكل ده
صمتت لحظات ثم تابعت بلهجه اشد رجاء و إلحاح حازم قولي ايه مش عجبك فيا ايه ناقصني علشان تحبني وانا هحارب علشان اوصله بس ارجو متحرمنيش من حبك انا مش محتاجه عطاياك و لا فلوسك و لا حمايتك انا محتاجه حبك محتجاه قوي قوي حبك بالنسبه ليا مسألة مۏت او حياه ارجووووك اتحرمت من كل حاجه فمتحرمنيش من حبك مقدرش اعيش من غيره مقدرش مقدرش انا كل نفس ليا علشانك كل دقة قلب بدق ليك يا حازم انا وحييييده لا ام و لا اب و لا اخوات و لا اصدقاء و لا حتي اهل انا مليش حد غير ك انت متقتلنيش بتجاهلك ليا اكتر
جلست مكانها صامته منتزعة الروح بعد تلك المعركة الداميه بينها و بين حبيبها القماشي وتوسلاتها و رجاءها له كي تنال حبه
قالت پبكاء للاسف محدش بيجبر حد ان يحبه فعلا يا حازم ممكن يكون حبك ليا مستحيل بس انا مش هقدر اقف عن تعلقي بيك بس ساعتها يبقي اتحكم عليا بالمۏت
سمعت صوت رنين هاتفها نظرت للشاشة فوجدت المتصل حازم ابتلعت ريقها بصعوبه لتزيل باقيا البكاء من صوتها وردت بهدوء السلام عليكم
حازم بفرحة تشع من صوته حسناااء باركيلي
حسناء الحمد لله ربنا يتمملك علي خير
حازم بقلق و قد انتبه لتغير صوتها مالك يا حسناء انتي بټعيطي ولا ايه
حسناء و هي تقاوم بضرواة عدم وصول دفعة من سيول الدموع لعينيها ثانية لا ابدا كنت نمت شويه
حازم وقد انتابه قلق شديد عليها عندما تحشرج صوتها في اخر كلمة نطقتها لا انتي مكنتيش نايمة يا حسناء انتي كنتي بټعيطي
لم تستطع حسناء الصمود اكثر ولم تستطع اخراج حرف اضافي فقد منعتها دموعها من متابعة
تم نسخ الرابط